هذه علاقة بشار الأسد باستقالة وزير الخارجية الإيراني
متابعة الوسيلة:
أكد مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن زيارة رأس النظام السوري، بشار الأسد، إلى طهران تسببت باستقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف وفق وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وقال المصدر للوكالة اليوم، إن وزير الخارجية الإيراني لم يكن له علم بزيارة الأسد إلى طهران، وأن مكتب الرئاسة الإيرانية لم ينسق الزيارة مع مكتب الخارجية، من أجل حضور جواد ظريف الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين.
وبحسب الوكالة فإن الرئيس حسن روحاني لم يوافق بعد على طلب الاستقالة، ومن المقرر أن يعقد مجلس الشورى الإيراني جلسة، اليوم، لبحث استقالة ظريف.
وتوقع مصدر الخارجية الإيرانية بحسب وكالة “فارس” احتمال عودة وزير الخارجية الإيراني إلى الحكومة، وتراجعه عن قرار الاستقالة.
وكان رأس النظام “بشار الأسد” التقى أمس الإثنين في طهران بالمرش،ـد الإيراني الأعلى “خامـ،نئي” ونظيره الإيراني “حسن روحـ،اني”.
حيث أوردت وسائل إعلام موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “الأسد” أجرى زيارة عمل اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن لقاء “الأسد” بـ “خامنئي”، تطرق لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما نشرت الوكالة الإيرانية صور عديدة من اللقاء الذي جمعهما .
كما قام “الأسد” أثناء زيارته إلى إيران بتقديم كامل الشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، “بحسب قوله”، قيادةً وشعباً على كل ما قدمته لنظامه خلال سنوات الحرب.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد لاحظت غياب ظريف عن مراسم استقبال رئيس النظام السوري سواء خلال لقاءه مع المرشد خامنئي حيث حضره كبار المسؤولين أو لقاء الأسد بروحاني.
وكان ملفتاً حضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، في اللقاءين، حيث اعتبر محللون أن هذا يعني أن دفة السياسة الخارجية أصبحت بيد سليماني وبمباركة المرشد بينما تم تهميش ظريف.
وقال مراقبون أن عدم دعوة ظريف للاجتماعات مع الأسد كانت أكبر إهانة له خاصة وأنه يتعرض لضغوط شديدة من قبل المتشددين خلال الآونة الأخيرة.
وعقب زيارة الأسد, أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين استقالته من منصبه على صفحته بموقع انستجرام.
وكتب ظريف يقول ”أعتذر لكم عن كل أوجه القصور… في السنوات الماضية خلال تولي منصب وزير الخارجية… أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين“.
يذكر أن ظريف تسلم مهامه وزيراً للخارجية الإيرانية في آب 2013، وكان يشغل منصب المبعوث الإيراني إلى الأمم المتحدة في الفترة بين عامي 2002 و2007.