المدارس السورية .. أخبار سوريا .. موقع الوسيلة
تنصلت تربية النظام السوري في ريف دمشق من مسؤوليتها عن الممارسات غير الأخلاقية التي ترتكب في المدارس التابعة لها.
وقال معاون مدير التربية للتعليم الأساسي التابع للنظام في ريف دمشق نديم المحمود إن المديرية ” ليست مسؤولة عن رصد الحالات والممارسات غير الأخلاقية في المدارس التابعة لها”.
وأضاف المحمود لصحيفة “الوطن” بحسب ما رصدت الوسيلة، أن “هذه المهمة تقع على عاتق إدارة المدرسة والمرشد النفسي والاجتماعي في كل مدرسة”.
ولفت إلى أن ” هذه الممارسات اللا أخلاقية هي حالات فردية لم تصل إلى مستوى الظاهرة، والتأثير سلباً على العملية التعليمية”.
وبين معاون المدير أنّ “المديرية لا يصل إليها أية حالة إلا عندما يفصل الطالب من المدرسة، وبما أن إدارة المدرسة قادرة على معالجة المشكلة فلا داعٍ لتدخلنا”.
من جانبها اتهمت اعتبرت رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية ريف دمشق سحر الخير “المجتمع بتهويل الأمور وبث الإشاعات عن المدارس”.
وأشارت إلى “وجود حالات لا أخلاقية قليلة جداً في المدارس”.
وأكدت الخير “وصول حالتين عن محاولة تحرش جنسي في المدارس عام 2018”.
واعتبرت الخير أن السبب يكمن في عدم وصول الحالات جميعها إلى مديرية التربية إلى “خوف أهل المتحرش به من الفضيحة وقيامهم بالتستر على الموضوع”.
وكشفت الخير عن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المدارس السورية.
وأكدت الخير أن هذه الظاهرة موجودة بالمدارس ولكن بشكل قليل أيضاً.
وأوضحت أنه لم تصل أي حالة إلى التربية بسبب تعاون الأهل مع فرع المخدرات الذي يقوم بدوره بمعالجة الموضوع بشكل سري، ومن الممكن أن يكون التعاطي خارج حرم المدرسة”.
ونوهت الخير أن “مديرية التربية تعمل على الوقاية من هذه الممارسات من خلال دورات التثقيف الجنسي”.
وتابعت: “تم القيام بـ5 دورات هذه العام للمعلمين والمعلمات المختصين بالإرشاد النفسي ومادتي علم الأحياء والتربية الإسلامية لتقديم التوعية للطلاب بالمدارس حول الحركات والتصرفات غير اللائقة جسدياً وأخلاقياً، في ظل غياب رقابة الأهل على أولادهم أثناء استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وشهدت المدارس في مناطق النظام العديد من حالات ضرب المعلمين والاعتداء المسلح على الكوادر الإدارية والتعليمية في عدد من المدارس.
وأبرز الاعتداءات كانت في ثانوية سرستان بريف صافيتا وثانوية جلال خدام في مدينة بانياس.
حيث تم ضرب معلم والمدير بالسلاح الأبيض وهجوم أحد عناصر ميليشيات الدفاع الوطني المسلح على الإدارة لأنها فصلت ابنه من المدرسة.
كما سجلت بعض المدارس في سوريا خلال الفترة الأخيرة ممارسات غير أخلاقية تمثلت بالتحرش الجنسي وتعاطي المخدرات بين الطلاب، وازدادت حالات التعدي بالضرب على المدرسين.