أخبار سوريا

صحيفة روسية تكشف عن تناقضات خفية بين موسكو وبشار الأسد

كشفت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية ، عن وجود تناقضات خفية بين موسكو ونظام بشار الأسد ظهرت بعد زيارة رأس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران الاثنين الماضي.

وكتب فلادمير موخين مقالة نقلتها روسيا بأن “طهران ضد خطة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا”.

وأضاف موخين “في الوقت نفسه، لم تقدم دمشق ولا طهران أي اعتراض رسمي على خطة موسكو وأنقرة العمل المشترك في شمال شرق سوريا.. ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك بعض التناقضات الخفية، ليس فقط داخل “صيغة أستانا”، إنما وبين موسكو ونظام الأسد.

وأوضحت المقالة أنه “بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة الاستطلاع الروسية “إيل -20″ في ايلول 2018، لم يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوى مرة واحدة مع بشار الأسد، أخبره خلالها أن إسرائيل هي المسؤولة عن إسقاط الطائرة ومقتل الطاقم الروسي”.

وأسقطت إسرائيل في أيلول الماضي طائرة روسية على متنها 20 جندياً روسياً على الساحل السوري أثناء تنفيذ غارات على مواقع لنظام الأسد وإيران في اللاذقية حيث حملت روسيا اسرائيل مسؤولية وقوع الحادث.

ونقلت “نيزافيسيمايا غازيتا” عن الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف، قوله “يتم تعزيز مواقع إيران في سوريا.. وقول سكرتير مجلس الأمن الأعلى الإيراني، علي شمخاني، إن إيران حققت 90٪ من أهدافها المحددة في سوريا، وإن إسرائيل لم تنجح في مواجهة طهران بصورة جدية، كما يبدو لي، قريب من الحقيقة”.

وكان شمخاني قال قبل أيام إن إيران حققت أكثر من 90 % من أهدافها في سوريا والاعتداءات الاسرائيلية لا تأثير استراتيجيا لها كما اتخذنا تدابير لمنع تجاوز خطوطنا الحمراء في سوريا.

وتابع نيتكاتشيف أن “تعزيز مواقع إيران بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وخاصة إنشاء قواعد عسكرية ومرافق في سوريا، لا يتوافق تماما مع المصالح الجيوسياسية لروسيا وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.. فإذا ما بدأت دمشق باتباع مصالح طهران في كل شيء، فلن يكون ممكنا تجنب حرب جديدة بين سوريا وإسرائيل، روسيا بغنى عنها”.

وأوضح نيتكاتشيف، أنه “يمكن استخدام تل أبيب كوسيط في حوار أنقرة مع القيادة الكردية، وكذلك في مناقشة قضايا البناء السياسي لسوريا وتبني دستورها الجديد”، مضيفا “عندئذ، لن يكون ضروريا بناء أي مناطق عازلة على الحدود السورية التركية”.

وتعد زيارة الأسد إلى طهران الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

يذكر أن إيران أحد أبرز داعمي النظام السوري بعد روسيا إذ ساندته عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وانتشرت الميليشيات الموالية لإيران داخل المدن السورية وباتت تسيطر على معظم مفاصل المؤسسات والحياة في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى