الجعفري: الحسم العسكري في إدلب قادم.. وبوتين لم يبلغنا بشأن هذا الإجراء حول سوريا
قال مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن موسكو “لم تفاتح دمشق بعد” بشأن مجموعة دولية جديدة حول أزمة سوريا، والتي كشف عنها بوتين بعد لقائه مع نتنياهو قبل يومين، معتبراً أن لا مكان لـ “إسرائيل” في هذه المجموعة.
وأوضح الجعفري في حوار رصده موقع الوسيلة على قناة “الميادين” إلى أنه ‘لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق” حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة، مضيفا أن موسكو بلا شك ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة، وعندما ستناقش العاصمتان ذلك، “ستصلان بحكم العلاقات الممتازة بينهما إلى قراءة مشتركة متوازنة” وفق تعبيره.
وقال الجعفري: أن السعودية كانت ضالعة منذ بداية الحرب على سورية بسفك الدم السوري، مضيفاً أن عودة إدلب للدولة السورية هو أمر حتمي لا محالة.
وأضاف الجعفري: “السعودية ضالعة منذ البداية في سفك الدم السوري، والشعب السوري ينتظر ممن سفك دماء أبنائه أن يعتذر ويساعد في القضاء على الإرهاب”.
وحول عودة سورية إلى جامعة الدول العربية قال: “نحن غير متلهفين للعودة إلى جامعة الدول العربية.. والمجموعة العربية كانت صانعة قرار في الأمم المتحدة واليوم لا وزن لها على الإطلاق بعد انقسامها”.
وأضاف متحدثاً عن اتفاق إدلب أن “الحسم العسكري في إدلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى السياسي مع الجانب التركي” لافتاً إلى أن اتفاقية “أضنة” مع تركيا كانت مفعّلة لولا خرق تركيا لها.
أما عن موضوع الانسحاب الأمريكي من سورية، فأكد الجعفري أنه “ليس هناك انسحاب أمريكي من سورية، بل إعلانات زئبقية أميركية لإطالة أمد استثمار الإرهاب”.
وتابع بقوله: “إن الإرهاب سلاح مستمر بيد رعاته ومموليه وتتم إعادة تدويره لتوظيفه في هذه البقعة أو تلك”، وقال متسائلاً: “من نقل الإرهابيين من حلب إلى النيجر؟ ومن أخلى قيادات داعش من الرقة إلى الباغوز؟.. الأميركيون والأتراك يعرفون أين هو أبو بكر البغدادي (زعيم تنظيم داعش)”.
وكان ذكر مصدر حكومي إسرائيلي رفيع في أعقاب الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، أن روسيا وإسرائيل ستشكلان فريق عمل بمشاركة عدد من الدول لدراسة مسألة إبعاد القوات الأجنبية من سوريا.
وكان أبدى مجلس سوريا الديمقراطية استعداده لبحث الاقتراح الروسي بشأن تشكيل مجموعة عمل لتثبيت الاستقرار النهائي في سوريا بعد النصر على تنظيم “داعش”، بعد تعليق على فكرة كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بتشكيل إطار يتولى مهمة تثبيت الاستقرار في سوريا، بما يشمل خروج القوات الأجنبية والحفاظ على وحدة أراضي البلاد.