“أمريكا وروسيا أوقفتا الأطماع التركية”.. كاتب إماراتي يتهـ.ـم تركيا بالسعي لاحتلال سوريا
اتـ.ـهم الدكتور عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي، تركيا بالسعي لاحـ.ـتلال أكبر قطعة من الأراضي العربية السورية.
وقال عبد الله لـ “سبوتنيك”، بحسب ما رصدت الوسيلة إن الأطماع التركية في سوريا قديمة، وأن الجانب الروسي حال دون الإقدام على احتلال الشمال السوري من خلال عمليات التنسيق مع الجانب التركي، وكذلك الجانب الأمريكي أيضا.
ولفت عبد الله أن “الخطر التركي على سوريا لا يقل عن الخطر الإيراني، كل منهما له أطماعه، ولابد من الحضور العربي للتصدي لهذه الأطماع، وعدم إتاحة الفرصة لهما في الأراضي العربية السورية”.
وأوضح المستشار السابق أن الوقت الراهن يحتاج إلى الحضور العربي القوي، خاصة في ظل الوجود الإيراني، والعلاقات القائمة من قبل 2011،
ونوه عبد الله إلى أن الإمارات تؤكد أنه لابد من الوجود العربي إلى جانب الوجود الإيراني، وكذلك التصدي للأطماع التركية في الأراضي.
وكان عبد الخالق عبد الله أكد في تصريح سابق أن اللقاءات والجهود التي تجرى خلف الكواليس، في الوقت الراهن، تشير إلى توقعات بحضور دمشق بنسبة تتخطى 50 % حتى الآن، وأن حالة من التوافق قد تتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، قد أكد أنه لا يمكن لأنقرة السماح لأحد بتولي مسؤولية الإشراف على المنطقة الآمنة المحتملة شمال شرقي سوريا، بما يشكل تهديدا لتركيا.
وشدد الرئيس التركي في مقابلة مع “إن تي في” و”ستار تي في” المحليتين، الثلاثاء، على ضرورة تولي تركيا الاشراف على المنطقة الآمنة قائلا: “نحن من سيكون هناك”.
وأردف أردوغان أن الشعب السوري يثق بتركيا، وعشائر المنطقة تدعوها باستمرار لتطهير منطقة منبج السورية من الإرهابيين.
وأضاف أردوغان موضحًا أن هدف تركيا الرئيس في الوقت الحاضر هو ضمان إخراج تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي من منبج، ووفاء واشنطن بوعدها المتمثل بجمع الأسلحة التي قدمتها للتنظيم.
وتشكل مسألة تمويل الولايات المتحدة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” مثار خلاف مع الحكومة التركية التي تصنفها كجماعات “إرهابية” تستهدف أمنها.
وتدعم أمريكا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تشكل أغلبية “قوات سوريا الديمقراطية” منذ عام 2015.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب قوات بلاده من سوريا تدور نقاشات أمريكية حول مصير الأسلحة التي قدمتها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” خلال المعارك مع تنظيم “الدولة” في سوريا.
وتسيطر “قسد”، التي تمثل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الجزء الأساسي منها والمدعومة من الولايات المتحدة، على مدينة منبج في سوريا.
وتبذل تركيا جهوداً كبيرة مع حلفائها لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وضمان إبعاد مقاتلي المنظمات الإرهابية عن حدودها.
بينما يرفض نظام الأسد إقامة المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا في الوقت الذي يطالب فيه بإخراج القوات التركية منها باعتبارها محتلة.