أخبار سوريا

دول عربية تقدم عروضاً مغرية جداً لـ “بشار الأسد” مقابل اتخاذه هذه الخطوة.. وهذا ما فعله الأسد!

كشف خطيب الجمعة في العاصمة الإيـ.ـرانية طهـ.ـران محمد علي كرماني، عن قيام دول عربية بتقديم عروض مغرية جداً إلى بشار الأسد للابتعاد عن إيران.

وزعم الخطيب بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية أنهم اقترحوا عليه تقديم 200 مليار دولار وضمان استمرار حكمه، لافتاً إلى أن بشار لم يستبدل العلاقات الراسخة بين إيـ.ـران وسوريا بالمال.

وأشار أن زيارة بشار الأسد لطهران تحمل رسالة واضحة إلى إسرائيل وأميركا، بأنه لن يتخلى عن علاقاته الاستراتيجية مع إيـ.ـران، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.

ونوه كرماني إلى أن هدف بشار من الزيارة تقديم الشكر لإيـ.ـران وتهنئة مرشد النظام الإيراني علي خامنـ.ـئي بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لانتصار “الثـ.ـورة الإسـ.ـلامية”.

وبين خطيب الجمعة أن بشار دعا الى تنمية العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية وتعزيز التواصل بين علماء الدين في البلدين.

وكانت زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى إيران قد أثارت إشارات استفهام عديدة، كان أهمها غياب العلم السوري والبروتوكولات الرسمية، واستقالة وزير الخارجية الإيـ.ـراني، محمد جواد ظريف، على خلفية الزيارة.

والتقى الأسد في زيارة “مفاجئة” إلى إيران، الاثنين، كلًا من المرشـ.ـد الأعلى، علي خامنـ.ـئي، ورئيس البلاد، حسن روحـ.ـاني، بالإضافة إلى قائد “الحرس الثـ.ـوري” الإيراني، قاسم سلـ.ـيماني.

وبحسب الصور التي نشرتها وكالة “فارس” الإيـ.ـرانية، الثلاثاء 26 شباط، فإن علم النظام السوري غاب خلال زيارة الأسد للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامـ.ـنئي، وخلال اجتماعه بنظيره حسن روحاني، ليظهر العلم الإيراني وحيدًا وراء القادة الإيرانيين في جميع اللقاءات.

كما غابت البروتوكولات الرسمية في أثناء الزيارة التي تعد الأولى منذ عام 2011، ليظهر الأسد وحيدًا دون أي مرافقة سياسية أو مراسم استقبال رسمي، وفق العرف الدبلوماسي السائد.

وعقب زيارة الأسد، أعلن وزير الخارجية الإيـ.ـراني، محمد جواد ظريف، استقالته بشكل مفاجئ، عبر حسابه الرسمية في “انستغرام”، وكتب “أقدم اعتذاري لعجزي عن مواصلة مهامي وعن جميع النواقص والتقصير طيلة فترة خدمتي، متمنيًا لكم الرفاهية والرفعة”.

ودعمت إيـ.ـران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.

لكن طهـ.ـران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا أن وجودها استشاري فقط، بناء على طلب النظام السوري.

وتصر إيران بشكل متكرر ورسمي على بقائها في سوريا تحت مزاعم أن وجودها “استشاري” وبطلب من حكومة النظام السوري، رغم أن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعًا عن نظام الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى