لهذا السبب رفضت تركيا العرض الأمريكي حول منظمة صواريخ باتريوت
قال تقرير لـصحيفة “بلومبرغ” إن تركيا رفضت عرض الولايات المتحدة الذي سيؤدي إلى تسليمها منظومة صواريخ “باتريوت” نهاية 2019.
وبحسب ما نقل التقرير عن مسؤولين أتراك كبار، فقد اشترطت الولايات المتحدة تخلي أنقرة عن الاتفاق الذي عقدته مع روسيا، مما أدى إلى رفض تركي.
وتشهد العلاقات الأمريكية مع تركيا العضو في “حلف شمال الأطلسي – الناتو” توتراً متزايداً على خلفية المنطقة الآمنة المزمع إنشائها شمال شرق سوريا.
مناورة أمريكية
تقدمت الإدارة الأمريكية بعرضها لتركيا قبل 15 شباط، ورفعت فيه سعر منظومة الصواريخ التي تبلغ كلفتها عدة مليارات من الدولارات، لقاء تسليمها بشكل سريع، وذلك بحسب مسؤولين على إطلاع على المحادثات الجارية بين البلدين.
وقال المسؤولون، إن العرض الأمريكي لم يتضمن قرض مالي أو اتفاق لتقاسم التكنولوجيا وهو ما طلبته تركيا لتتمكن من التوقيع على الصفقة.
وأضاف المسؤولون، إن تركيا ردت بعدم قبولها العرض الأمريكي، مما أدى إلى توقف المفاوضات بين الطرفين.
وأمتنعت الولايات المتحدة ولسنوات عن بيع تركيا منظومة صواريخ “باتريوت” إلا إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس في كانون الأول نيتها بالقيام بذلك.
وكان هدف العرض، بحسب التقرير، إقناع انقره بوقف الاتفاق الموقع مع روسيا والذي سيؤدي إلى شراء منظومة “إس– 400” مما يقوض تكنولوجيا “الناتو”.
طائرات F-35
وقال مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات، إن تركيا لديها أسبابها والتي أدت إلى رفضها عرض الولايات المتحدة على الرغم من إن العرض الأمريكي يعد أفضل من حيث السعر والإنتاج المشترك؛ إلا أن الهدف منه إقناعها بعدم شراء “إس-400”.
ومن المتوقع أن تتسلم تركيا “إس – 400” في تموز. كما قدمت روسيا وعوداً لتركيا بإن تتضمن الصفقة إنتاجاً مشتركاً ونقل للتكنولوجيا.
وأدى تصميم تركيا على شراء الصواريخ الروسية إلى توتر قد يؤدي إلى تعليق إمداداتها المخصصة لطائرات “F-35” الأمريكية على الرغم من أن الشركة المنتجة “لوكهيد مارتن” تقوم بتصنيع أجزاء من هذه الطائرة في تركيا.
وتشهد العلاقات الأمريكية – التركية توتراً بسبب سلسلة من الخلافات أهمه دعم واشنطن للميلشيات الكردية في سوريا والتي تعتبرها تركيا مليشيات إرهابية.
أورينت