اردوغان داخل صفوف المدارس الابتدائية في أعزاز شمالي حلب (صورة)
أثارت صورة نُشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي لأحد الصفوف في مدارس مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ردود أفعال متباينة.
حيث توجد صورة للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان معلّقة في صف لمدرسة ابتدائيّة في المدينة.
وعبر ناشطون ومتابعون عن غضبهم لتعليق صور الرئيس التركي في المدارس السوريّة في مناطق درع الفرات، حيث اعتبرها البعض، خطوة من شأنها ترسيخ مبدأ العبوديّة وتقديس الأشخاص، الممتد منذ عهد “حافظ الأسد” وحزب البعث في سوريا، بحسب موقع الحل السوري.
وعلّق أحد المتابعين على الصورة قائلاً: “نفس الشي، بس استبدلنا صنم مكان صنم ما بعرف ليش حاطين صورة أردوغان مع أنه في المدارس التركية لا يضعونها أبداً”.
وحمّل ناشطون المسؤولية للجهات التعليمية في ريف حلب الشمالي، “والتي من المفترض أن تقف بوجه هذه الخطوات في بعض المدارس، القائمة على تأليه وتقديس الأشخاص” بحسب وصفهم.
وكان قد قال مدير قسم “التعليم المستمر” في وزارة التعليم التركية، علي رضا ألتونال، إن تركيا تولت تجهيز وتشغيل المدارس في عدة مناطق سورية، خاصة تلك التي تم تحريرها من المنظمات الإرهابية ضمن عملية درع الفرات.
وأوضح ألتونال في تصريحات أن وزارة التعليم التركية تتولى تلبية احتياجات مدارس جرابلس والباب واعزاز، وغيرها من المناطق السورية، حيث تم ترميم مدارسها وتجهيزها بالطاولات والكراسي، وتوفير كتب ودفاتر الطلبة، كما تتولى الوزارة دفع رواتب المدرسين.
وعاد نحو 350 ألف طالب وطالبة في مدن الباب وإعزاز وجرابلس وعفرين والمناطق المجاورة، إلى مقاعدهم الدراسية، في المدارس التي جرى ترميمها من قبل وزارة التربية والتعليم التركية والمجالس المحلية.
وفيما يتعلق بالطلبة السوريين داخل تركيا، قال ألتونال إن هناك 833 ألف طفل سوري في سن الدراسة في تركيا، يتعلم منهم 503 آلاف بالفعل في المدارس، سواء التركية الاعتيادية أو مراكز التعليم المؤقتة.
وأضاف ألتونال أن الطلبة السوريين في تركيا موزعون على جميع المراحل الدراسية، الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكذلك الثانويات المهنية منها والأئمة والخطباء، إضافة إلى الطلبة الجامعيين.
وأكد ألتونال أنه لا تتم التفرقة بين الطلبة السوريين والأتراك، وأعرب عن أمله في أن يتولى الطلبة السوريون الذين يتعلمون حاليا في تركيا، إعادة بناء بلادهم في المستقبل.
وتبلغ مساحة منطقة درع الفرات نحو ألفي كيلومتر مربع، إلا أن المخطط المتخذ للتدخل التركي قبل انطلاق العملية كان متابعة تحرير 5 آلاف كيلومتر مربع، لكن تدخل الولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديموقراطية، وروسيا التي تدعم النظام السوري حالتا دون إتمام عملية درع الفرات، واقتصر نفوذها على ألفي كيلومتر مربع، وهي مناطق أعزاز جرابلس المحاذيتين للحدود التركية ومارع الباب.