تصريح لمتحدث الرئاسة التركية حول اللاجئين السوريين.. هذا ما تضمنه!
متابعة الوسيلة:
أكدت الرئاسة التركية أنها تستضيف قرابة 5 ملايين لاجئ بينهم 3 ملايين ونصف المليون سوري لافتة إلى أن أزمة اللجوء هذه امتحان للدول لمعرفة أخطاء النظام العالمي الراهن.
جاء ذلك في كلمة لمتحدث الرئاسة التركية ابراهيم قالن خلال اجتماع الأمانة العامة الـ17 لـ”وقف السلام والتنمية المستدامة الدولي” بإسطنبول.
وقال قالن بحسب وكالة الأناضول: “تركيا تستضيف حاليا 5 ملايين لاجئ، 3.5 مليون منهم سوريون، كما نستضيف لاجئين من العراق ودول مختلفة”.
وتساءل قالن عن كيفية حل ازمة اللاجئين: ” حسناً كيف سنحل أزمة اللاجئين؟”.
وأجاب قالن على نفسه قائلاً: “أعتقد أن هذا امتحان آخر بالنسبة لنا فيما يخص اختبار أخطاء النظام العالمي. العديد من دول العالم لم تستطع اجتياز هذا الامتحان”.
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى ضرورة حل أزمة اللاجئين.
ورأى قالن أن هذه الأزمة هي امتحان للدول في اختبار أخطاء النظام العالمي الراهن، وأن العديد من الدول فشلت في هذا الامتحان.
ونوه قالن إلى أن الفوضى منتشرة في العالم، وأن هذا الأخير منقسم ما بين شرق وغرب.
واعتبر قالن أن تلك الصراعات في العالم سببها النزاعات الدولية.
وأوضح أن الصراعات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ناجمة عن النزاعات الدولية.
وأشار قالن إلى أن عدد اللاجئين في العالم حاليا يبلغ 70 مليون شخص، من سوريا وآخرون من شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا ومن مناطق أخرى في العالم.
وبين أن عدد اللاجئين يقابل عدد سكان عشرات الدول حول العالم. لافتا أن برلمانات العديد من البلدان الأوروبية تناقش استقبال 800 لاجئ، في حين أن تركيا تستضيف الملايين.
وحول مكافحة الإرهاب العالمي، أكد قالن على وجوب عدم دفع أي دولة لمكافحة التنظيمات الإرهابية بمفردها، داعيا إلى التعاون الدولي في هذا الشأن.
وشدد على ضرورة ” التخلي عن ازدواجية المعايير فيما يخص الإرهاب، فالإرهابي يجب أن يكون إرهابيا بنظر الجميع، لا أن يكون إرهابيا عند دولة ومكافحا من أجل الحرية عند دولة أخرى”.
واستطرد قائلا: “في الحقيقة، عندما ننظر إلى التنظيمات الإرهابية في العديد من مناطق العالم، نجد أن تلك التنظيمات تتلقى دعما من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبين أنه “في سوريا يتلقى تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الدعم من واشنطن، وكذلك التنظيمات الإرهابية في أفغانستان، وهذا الدعم يفسد العلاقات القائمة بين أنقرة وواشنطن”.
كما ذكر قالن أنه من المحال تحقيق السلام والتنمية دون توفير الأمن. داعيا في هذا السياق إلى وجوب تقاسم مخاوف تركيا الأمنية ودعم كفاح أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية.
وتطرق قالن لحالات الإعدام في مصر، فقال: إن “سلطات البلاد أعدمت 9 شبان لأسباب واهية قبل 3 أيام من انعقاد القمة العربية الأوروبية”.
واستقبلت تركيا منذ العام 2011 ما يزيد على ثلاثة ملايين و561 ألفًا و707 لاجئين، وفق إحصائية أصدرتها وزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة في 3 من نيسان 2018.
وبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية 79 ألفًا و820 شخصًا، بحسب تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في 19 من كانون الثاني الماضي.