عضو في برلمان الأسد يكشف عن هدف تركيا من تجنيس السوريين مطالباً النظام باتخاذ هذا الإجراء الخطـير ضدهم
متابعة الوسيلة:
طالب عضو برلمان النظام السوري نبيل صالح السلطات الأمنية العليا بضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية ضد اللاجئين السوريين المجنسين واصفاً إياهم بالمرتهنين لمشيئة التركي.
ورأى صالح في تركيا أن مسألة تجنيس السوريين في تركيا تستهدف استخدام أصواتهم في أي استفتاء مستقبلي حول تبعية المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها شمال البلاد.
وقال صالح في منشور له عبر الفيسبوك رصدته الوسيلة: “بشار الأسد في خطابه الأخير أشار إلى أن المنطقة الآمنة التي يعمل عليها الأتراك هي ذاتها التي كان يدعو إليها منذ العام الأول للأزمة”.
وبين صالح عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية والاستمرار في تجنيس اللاجئين.
وأضاف: “قامت سلطات حزب العدالة الإخونجي في تركيا بتجنيس / 79،829 / ألف لاجئ سوري في تركيا حتى الآن، ينتمي أغلبهم إلى بقايا العائلات العثمانية في سوريا”.
وكشف عضو برلمان الأسد عن النوايا المبيتة لتركيا وراء تجنيس السوريين على حد زعمه.
وتابع: “نحن نرى أن الهدف من تجنيس هؤلاء هو توطينهم فيما يسمى (المنطقة الآمنة)، لاستخدام أصواتهم فيما بعد في أي استفتاء دولي حول تبعيتهم التي يختارونها لسوريا أو تركيا».
ولفت صالح إلى دعم الإخوان لسياسة أردوغان ومناشدته للسيطرة على المنطقة الآمنة وإدارتها مذكراً ببيانهم قبل يومين حول مناشدة أردوغان تولي أمور السوريين في شمال سوريا.
وأردف: “يوافقهم في ذلك جماعة الإخونج في سورية ،حيث اصدروا بيانا قبل يومين يناشدون فيه إردوغان بالسيطرة على (المنطقة الآمنة) وإدارة شؤون السوريين فيها !؟
واقترح صالح “طرح هذه القضية للمناقشة في لجنة الأمن الوطني”.
ودعا عضو برلمان الأسد لاخاذ إجراءات احترازية وتدابير بحق اللاجئين المجنسين والمرتهنين لمشيئة التركي حسب وصفه دون أن يذكر ماهية تلك التدابير أو شكلها.
وتأمل صالح في ختام منشوره من الأصدقاء إبداء الرأي وخصوصاً سوريو لواء اسكندرون السليب لإضافة آرائهم إلى مناقشات اللجنة وفق تعبيره.
وسبق ان أثار أعضاء برلمان النظام السوري في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2017، مسألة السوريين المجنسين في تركيا، وسط مطالبة البعض بسحب الجنسية السورية منهم.
وصرح حينها نقيب المحامين ورئيس لجنة الحقوق والحريات في المجلس، نزار علي السكيف، قائلاً: إن “اللجنة تعد مذكرة لعرضها تحت القبة حول موضوع تجنيس السوريين اللاجئين خارج البلاد وخصوصاً في تركيا”.
وأوضح أن الهدف من طرح المذكرة “تحت القبة إصدار قرار من المجلس يوضح خطورة تجنيس السوريين لمخاطبة البرلمانات العربية والدولية حول هذا الموضوع”.
واعتبر بعض أعضاء البرلمان أنه لا يحق للسوري الحصول على جنسية بلد معاد لسوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، في كانون الثاني الماضي، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
ورحبت تركيا مرارًا بإقامة المنطقة الآمنة.
وأعربت عن استعدادها لإنشائها وحمايتها وتولي شركة الإسكان أعمال الإنشاءات فيها، بحسب ما أكد أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لـ “العدالة والتنمية” بالبرلمان، 15 من كانون الثاني.
وكانت روسيا أبلغت تركيا منتصف الشهر الماضي، أنه ليس لها الحق في إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا ما لم تطلب موافقة الحكومة السورية، داعية إلى تفعيل اتفاقية أضنة بين الطرفين.
في حين اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه أردوغان، في كانون الثاني الماضي، تعقيبًا على إنشاء المنطقة أن “موسكو تولي كل الاحترام لمصالح أصدقائها الأتراك وخصوصًا
فيما يتعلق بإرساء الأمن”.
وأدى المقترح الأمريكي إلى إدخال المنطقة في ضبابية حول مستقبلها والطرف الذي يديرها ويحميها.