السعودية تتخلى عن مطلب رحيل الأسد.. وتضع هذا الشرط لإعادة العلاقات مع النظام
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، أمس الاثنين، إن إعادة سفارة بلاده إلى سوريا مرتبطة بـ”تطور العملية السياسية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة السعودية الرياض.
وأكّد الجبير أنه من المبكر الحديث عن إعادة فتح السفارة السعودية في سوريا، مضيفاً أنه من السابق لأوانه إعادة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية.
ولطالما صرح الجبير على مدار السنوات الماضية أن بشار الأسد سيرحل إما سياسياً أو عبر عملية عسكرية، وكرر مراراً عبارته الشهيرة حين كان وزيراً للخارجية: “لا مكان للأسد في مستقبل سوريا”.
وفي يناير الماضي، اتخذت السلطات السعودية عدداً من الإجراءات ضد المعارضة السورية على أراضيها، وهو ما يعطي دلالة على قرب عودة علاقاتها مع النظام السوري.
وأكدت صحيفة “رأي اليوم” أن السعودية أبلغت المعارضين السوريين بإزالة أعلام المعارضة من أراضي المملكة، ورفع أعلام الدولة السورية بدلاً منها.
من جانبها كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، في يناير الماضي أيضاً، أنّ السعودية ستعيد علاقاتها مع نظام الأسد في منتصف 2019 على الأكثر.
وخلال الشهرين السابقين بدأت بعض الأنظمة العربية تتسابق إلى تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، وعلى رأسها النظام الإماراتي، الذي فتح سفارته الشهر الماضي، معتبراً أن إعادة فتح سفارته في دمشق تهدف إلى “تفعيل الدور العربي” بسوريا.
أيضاً أعادت البحرين تفعيل سفارتها في دمشق أسوة بالإمارات، فضلاً عن إجراء الرئيس السوداني عمر البشير زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس عربي لدمشق منذ عام 2011.
وفي وقت سابق أعلنت تونس ترحيبها بعودة سوريا، بقيادة نظام الأسد، إلى جامعة الدول العربية، وذلك في إطار التحضيرات لانعقاد القمة المقبلة في تونس.
وعلق وزراء الخارجية العرب عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية في نوفمبر 2011، لرفضه خطة عربية لتسوية الأزمة في البلاد بعد عدة أشهر من تصاعد العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيله.