أخبار سوريا

ترامب يلوّح لـ “بشار الأسد” بهذه الورقة.. والـ FBI يتحرّك!

بعنوان “على الأسد الإفراج عن جميع الرهـ.ـائن الأميركيين”، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالاً أعدّه جوش روجين، وهو كاتب متخصص في القضايا الأمنية.

وأوضح الكاتب أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل من أجل تأمين تحرير الرهائن الأميركيين المحتجزين خارج الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنّ الأميركيين سيُفاجأون عندما يُدركون أنّ النظام السوري يعتقل أميركيين أكثر من أي دولة أو تنظيم، بحسب ما نقل الكاتب عن مسؤولين، ناشطين وعائلات هؤلاء الأميركيين.

وكشف الكاتب أنّه قبل مغادرة القوات الأميركية سوريا، وقبل أن توافق الولايات المتحدة على أي تسوية لإنهاء الحرب السوريّة، وقبل تدفق أي مساعدة أميركية بهدف عملية إعادة الإعمار، الشرط هو أنّه يتوجّب على الأسد إعادة جميع الأميركيين الموقوفين في السجون السوريّة، وتقديم بيانات عن الذين قضوا.

وعن هذا الملف، تحدّث مسؤول في الإدارة الأميركية من دون الكشف عن هويته نظرًا إلى حساسيّة الموضوع، لافتًا الى أنّ 6 أميركيين فُقد الإتصال بهم في سوريا ويُعتقد أنهم معتقلون من قبل النظام السوري. ومن بين هؤلاء الصحافي أوستن تايس، الذي اختفى في بظروف غامضة في العام 2012، وقد أعلنت واشنطن رسميًا أنّها تعتقد أنّه موقوف في سجن للنظام.

وأضاف المسؤول: “هناك عدد من السوريين الذين يحملون الجنسية الأميركية أيضًا فُقدوا في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، ويجري العمل من أجل إعادتهم بشكل آمن من سوريا”.

وكانت هذه القضية قد أُثيرت مع السفير التشيكي في سوريا، علمًا أنّه يعمل كوسيط ديبلوماسي بين دمشق وواشنطن، منذ أن أغلقت الأخيرة السفارة الأميركية في العام 2012.

وأشار الكاتب الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف لمجموعة من المراسلين أنّه سيعمل على تأمين عودة الرهائن الأميركيين في سوريا، وذكّر بنجاحه في تحرير رهائن من كوريا الشمالية، مصر، تركيا وأماكن أخرى، ومؤكدًا أنّ في استطاعته النجاح في هذه القضية.

وقد أكّد مسؤولون أنّ ترامب وفريقه يصبون تركيزهم على ملف الرهائن في سوريا، ويعمل لتحقيق الهدف روبرت أوبراين، مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن ومدير مجموعة الأزمات الدولية.

وأشار الكاتب الى أنّه لم يُعلن عن أسماء الأميركيين الآخرين المسجونين لدى النظام السوري، نزولاً عند رغبة عائلاتهم بإبقاء الأمر سريّا، مضيفًا أنّ العديد من الوكالات منشغلة في ملف الرهائن، كون كلّ منهم له قصته والمعلومات نادرة عن ظروف اختفائه، والوكالات التي يشغلها ترامب هي وزارة الخارجية الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI، والعمل جار من أجل تعقب الأميركيين وإعادتهم الى الولايات المتحدة.

ويشدّد البعض على أنّ ملف الرهائن الأميركيين يجب أن يكون ضمن أي نقاش سياسي مع النظام السوري حول وضع سوريا في المستقبل ومشاركته في المنظمات العالمية.

من جانبه، تحدث السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لترامب قائلاً: “إنّ الطريقة لينتهي هذا الفيلم هو في جنيف”، مضيفًا: “علينا أن نتوقّع أنّ أي حلّ للحرب السورية أن يتضمّن عودة الرهائن”.

وختم الكاتب مقاله بالقول: “إذا أراد الأسد أن تغادر القوات الأميركية سوريا، فعليه أن يفرج عن الرهائن الأميركيين أولاً”.

ترجمة لبنان 24

زر الذهاب إلى الأعلى