نظام الأسد يطرح جدياً إعادة التربية العسكرية إلى المدارس السورية
كشفت مواقع وصفحات إعلام موالية عن نية نظام الأسد إعادة مادة التربية العسكرية إلى المناهج الدراسية في المدارس التابعة للنظام السوري.
وقالت صفحات اللاذقية المؤيدة للأسد بحسب ما رصدت الوسيلة إنها علمت من مصادر موثوقة أن هنالك طرحاً جدياً على المستوى الرسمي في قيادة حزب البعث الحاكم والحكومة لفكرة إعادة مادة التربية العسكرية (الفتوة) إلى المناهج الدراسية في المدارس السورية.
وأكدت المصادر وفق الصفحات الموالية أن هذه المسألة تناقش على مستويات عليا لجهة الحاجة لإعادة هذه المادة لأسباب متعددة على رأسها أسباب انضباطية من جهة وتعبوية من جهة أخرى.
وأشارت المصادر إلى طُرح مسألة إعادة اللباس العسكري من جديد إلى المدارس السورية لذات الأسباب.
واعتبر موالو الأسد أن إعادة مادة التربية العسكرية ستغير إيجاباً كل العملية التربية.
وأكدوا أن التربية العسكرية ستضبط الأوضاع غير السليمة في المدارس التي تسبب بها غياب هذه المادة وما تبعه من قوانين جديدة في الجانب التربوي.
ويأتي الحديث هذه الأيام عن إعادة التربية العسكرية إلى المدارس عقب حملات “غير رسمية” على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإعادة المادة إلى المناهج.
وألغت حكومة الأسد في مايو/ أيار 2003 التربية العسكرية من المناهج المدرسية، واستبدلتها في الصفوف الثلاثة الأخيرة من التعليم الأساسي بأنشطة صفية بإشراف “اتحاد شبيبة الثورة”،
واقترح النظام بدلاً عنها بالنسبة للمدارس الثانوية إقامة معسكرين صيفيين يقامان في المدارس لمدة 15 يوماً لكل معسكر.
وظلت التربية العسكرية، حتى وقت قريب رغم إلغائها من المدارس، حاضرة في نظام التعليم السوري.
وكان النظام السوري يجبر طلاب الجامعات الذكور حتى العام 2012، على خوض معسكرَين للتدريب العسكري كشرط إجباري للتخرج في الجامعات السورية.
إلا أنه تم إلغاء ذلك القرار، وحل إدارة التدريب الجامعي التابعة لوزارة الدفاع، بعد الثورة السورية وتعذر التدريب الجامعي في الثكنات العسكرية.
وكان الأمين القطري المساعد لحزب “البعث”، هلال الهلال، قد أكد في تشرين الأول عام 2017 أن الحزب يناقش مسألة إعادة مادة التربية العسكرية إلى المنهج الدراسي بطريقة “تتناسب مع الوضع الراهن والتطور الحضاري”،