أردوغان لترامب: خذ أسلحـ.ـتك أو بعها لنا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أظهر موقفًا حازمًا خلال هذه المرحلة بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
واستطرد قائلا “لكن بالطبع كل زعيم حوله مجموعة من الأشخاص يقومون باستمرار بتلقينه ببعض الأمور، وهذا ما يحدث مع ترامب. فالولايات المتحدة في هذه النقطة لها نظام مؤسسي يمكن أن نسميه بالدولة العميقة”.
جاء ذلك خلال استضافته في حوار على قناتي “24 TV”، و” TV 360″ التركيتين، الأربعاء، وتطرق خلالها غلى الحديث عن عدد من الموضوعات محليًا وخارجيًا.
وذكر أردوغان أنه هو من بادر باقتراح إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا على الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وتابع قائلا “طلبنا إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري مع الولايات المتحدة، لنسكّن فيها اللاجئين الموجودين عندنا، فراقتهم الفكرة لكن لم يتم اتخاذ أية خطوة من جانبهم لتنفيذها”.
وجدد أردوغان، تأكيد أنقرة على عدم موافقتها على منح السيطرة على المنطقة الآمنة لأي جهة غير تركيا، “لأنه يمكن في أي لحظة مهاجمتنا انطلاقًا منها”.
وشدد على رفض بلاده “منح السيطرة على هذه المنطقة لتنظيمي (ي ب ك) و(ب ي د)”، مشيرًا أن تركيا يمكنها مع الجيش السوري الحر تولي أمر هذه المنطقة.
ولفت أردوغان إلى أن تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” يسيطر على مساحة تقدر بـ50 ألف كيلو متر مربع، وأن هذه المساحة تعادل 27 في المئة من مساحة سوريا، فضلا عن سيطرتهم على 60 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في البلاد.
وأكد أردوغان في ذات السياق على أن بلاده “تشترط إنهاء الولايات المتحدة علاقتها بتنظيم (ب ي د/ي ب ك) الإرهابي، وحينها يمكن التعاون بخصوص المنطقة الآمنة، وإذا لم يحدث فستستمر الأزمة”
وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا، أوضح الرئيس التركي أن الأمريكان “يمكنهم أخذ أسلحتهم معهم إذا رغبوا، أو بيعها لنا، لكن عليهم ألا يمنحوها للإرهابيين”.
وأعرب الرئيس التركي عن استيائه من ترديد الولايات المتحدة بين الحين والآخر ما مفاده أن لديها الأرقام التسلسلية للأسلحة الموجودة مع الإرهابيين، متسائلًا “لمن سيتم تسليم هذه الأسلحة ألتركيا أم هم (الأمريكان) سيأخذونها وينسحبوا بها من سوريا؟”
وتابع قائلا “لقد عشنا نفس الأمر في العراق، ولم يحدث شيء من هذا القبيل(في إشارة إلى تسليم الأسلحة)، وحتى لا يتكرر نفس الأمر في سوريا اعطوا هذه الأسلحة لنا لنستخدمها في تأمين المنطقة”.
وأضاف “وإذا كانت ستأخذ هي (أمريكا) هذه الأسلحة فهي ملكها، أما إذا لم تأخذه فلتعطيه لنا، ويمكننا أن نجلس وندفع ثمن ما ينفعنا من هذه الأسلحة أفضل من منحها الأسلحة للإرهابيين بدون مقابل”
ولفت أن بلاده “تتابع عن كثب عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا، ولم يتم حتى الآن اتخاذ أية خطوات في هذا الشأن. ونحن نرى أن قرار الانسحاب هذا ستكون له انعكاسات إيجابية على أمن سوريا والمنطقة بأسرها”.
وشدد على أن “وحدة الأراضي السورية تعتبر من الموضوعات التي توليها تركيا أهمية بالغة منذ البداية، وتحدثنا كثيرًا عن ضرورة اتخاذ روسيا والولايات المتحدة، وإيران، وقوات التحالف ما يلزم هذا الصدد”.