دريد رفعت الأسد .. موقع الوسيلة
هـ.ـاجم دريد الأسد ابن عم رأس النظام السوري بشار الأسد المرتبطين والقائمين على صحيفة الوطن المملوكة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد لافتاً إلى أن أبناء عموميته يعتبرون سوريا بمن فيها ملك لهم ويخضعون لأوامرهم.
وانـ.ـتقد الأسد كذب إعلام النظام وادعاء الصحيفة شبه الرسمية أن مسؤولي النظام لم يساهموا في تطفيش الدكتور عفيف عفيف الذي كرمه الرئيس الفرنسي ماكرون مؤخراً.
وقال الأسد في منشور له عبر الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة: “صحيفة الوطن السورية تكذّب خبر ” تطفيش ” الدكتور عفيف عفيف من سورية! “.
وكشف دريد الأسد أنه وبنفس الوقت اعترف له أحد المرتبطين بالصحيفة للملوكة لآل الأسد أنهم يعتبرون البلد بمن فيه ملك لهم.
وأوضح أن أحد المقربين من آل الأسد “أبناء عموميته” أكد له أن سوريا لهم وكل من يسكن على أرضها يأتمر بأوامرهم وبإمكان من لم يعجبه العيش فيها أن يرحل وهذا ما حدث بتهجير وترحيل ملايين اللاجئين منها.
وأضاف الأسد: ” أحد المرتبطين بها مباشرة أو مداورة أو مناورة قال لي شخصياً في يوم من الأيام: “هذا البلد لهم و كل من به و ما به يؤتمر بأمرهم!”.
وتابع: “ومن لا يعجبه العيش في هذا البلد فليحزم أمتعته و يرحل” .
واستغرب ابن عم بشار الأسد إنكار الصحيفة التي تعبر عن رأي النظام بأنهم لم يساهموا في تطفيش الدكتور عفيف.
وتساءل الأسد عن كيفية تصديق تصريحات الصحيفة المخلوفية التي تكذب خبر تطفيش عفيف وهو الذي أقر بتصريحات سابقة أنه هجر سوريا وتخلى عن راتبه مقابل السفر إلى فرنسا.
وخاطب المسؤولين عن الصحيفة شبه الرسمية: “فكيف بدك يانا نصدق أنو ما طفشتوا عفيف عفيف ؟!”.
“ودريد الأسد” هو الابن الأكبر لـ “رفعت الأسد” من إحدى زوجاته الأربعة “سلمى مخلوف”، غير أن ابنه “دريد” هو الوحيد الذي بقي من عائلته تحت جناح نظام الأسد في دمشق.
أما والده “رفعت الأسد”، فهو شقيق رئيس النظام السابق، حافظ الأسد.
نفاه شقيقه حافظ عام 1984، على خلفية محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه، ويعد المسؤول الأول عن السلسلة الأولى من المجازر بحق السوريين في الثمانينات، حينما كان قائد “سرايا الدفاع”
وكانت صحيفة الوطن المقربة من النظام، قد أفردت مادة نشرتها عبر صفحتها في فيسبوك فقط دون موقعها، هاجمت فيها ما قالت إنه «إعلام النسخ لصق» الذي ينشر “أخباراً ملفقة” لـ«لتحريض الشارع السوري على قيادته وحكومته وتشويه الحقيقة وتزييفها لغايات “بطولية” وفيسبوكية باتت مكشوفة»، مضيفة أنها بحثت في كل وسائل الإعلام الفرنسية ولم تجد خبراً عن تكريم الطبيب “عفيف”، إنما كان الرئيس الفرنسي يكرم طاقم مستشفى مدينة “ليون” التي يعمل فيها الطبيب السوري، ولم يكن الحفل لتكريمه أو منحه أي وسام.
الصحيفة “بحبشت” في ماضي الدكتور “عفيف” وتبين لها أنه طلب إجازة بلا أجر منذ العام 2012 ولم يدفعه أي أحد للهجرة، حتى أنه حصل على استثناء من “شرط التأصيل” بناء على طلبه، مضيفة: «كنا نتمنى على من يدّعون الحرص على المصلحة العامة أن يتساءلوا كيف حصل فعلياً على هذا الاستثناء، بدَل ادّعاء أن هناك من دفعه للهروب»، الصحيفة تناست فرضية وجود ضغوطات دفعت الطبيب لطلب الإجازة بلا أجر، بالإضافة لفرضية أن يكون من منحه طلبه بإلغاء شرط التأصيل كان يعمل على تهجيره ومنحه كل التسهيلات اللازمة لذلك، وهذا على سبيل المثال إذ على الصحفي التنبه للفرضيات دون إغفالها ومحاولة البحث فيها.
علماً أن الطبيب نفسه وفي مقابلة له مع صحيفة “صاحبة الجلالة” قال إنه تعرض لضغوطات كبيرة دفعته للهجرة خارج بلده.
صحيفة الوطن ذكرت أيضاً أن “عفيف” طالب بتمديد الإجازة بدون أجر عام 2013، وهو أمر تم رفضه حيث اعتبر الطبيب منذ ذلك الوقت مستقيلاً بحكم القانون، وأضافت نقلاً عن مصادر في وزارة الصحة لم تسمها بأن “عفيف” يستطيع ممارسة مهنته في “سوريا” بشرط إبراز شهاداته وكل ما يخوله ممارسة مهنته كموافقة نقابة الأطباء، «ولا يمكن السماح لأي طبيب ممارسة مهنة الطب بناء على “سمعته” الطيبة وشهادة من من حوله بأنه “شاطر”».
الصحيفة اعتبرت أن «من روج لهذه المعلومات انطلق من مبدأ الحاقد على بلده، وهدفه كان تشويه الحقيقية لتوجيه سهام نقده على الدولة السورية وممارساتها “التطفيشية” للكفاءات العلمية وربما غير العلمية»، مضيفة أن وزارة الصحة «ترحب بالدكتور عفيف كما ترحب بكل الأطباء والكفاءات السورية الموجودة في المغترب، شرط إبراز وإحضار ما لديها من وثائق تثبت كفاءاتها العلمية»، وأكدت أن البلاد لا تتخلى عن كفاءاتها في المغترب «لكن الصحيح أن هذه الكوادر هي التي غادرت وفضّلت البقاء في المغترب بدلاً من العودة إلى أرض الوطن».
أما زميلتها صحيفة “تشرين” فقد قالت إن الطبيب “عفيف” ساهم بإنقاذ أحد الأشخاص من موت محقق بعد إجراء عملية نادرة له في الدماغ، مضيفة أن الإعلام الفرنسي وصف الطبيب السوري بالبطل وساهم بتغيير نظرة الغرب في إمكانية التدخل الجراحي بعد الموت السريري.
“تشرين” ذكرت أنها أجرت اتصالاً هاتفياً مع الطبيب “عفيف” قال فيه إن «طريقة التكريم والحفاوة التي تم استقبالي بها خلال الحفل هي نوع من العرفان بالجميل والتقدير والاعتراف بالمقدرة العلمية لإحدى الكفاءات السورية، وأشعر بالفخر عندما يُذكر اسم بلدي في المحافل العلمية»، قبل أن تحذف مادتها من موقعها الإلكتروني
يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 بالمئة من الخبر، مع ضرورة ذكر إسم موقع الوسيلة©، بالإضافة إلى إرفاقه برابط الخبر الأساسي لموقعنا، وذلك حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية وتحت طائلة الملاحقة القانونية والإبلاغ.