منوعات

أحد أشهر المواقع الإخبارية الموالية ينشر صورة تسخر من حافظ بشار الأسد (صورة)

وقع أحد أشهر المواقع الإلكترونية الموالية وأكثرها متابعة، في شر أعمال “السـ.ـرقة” التي يرتكبها يومياً، بعد أن قام بنشر خبر مرفق بصورة تسخر من حافظ بشار الأسد.

وقام موقع “يوميات قذيفة هاون” أحد أشهر المواقع الإلكترونية الموالية، وأكثر متابعة (4 ملايين متابع على صفحته في فيسبوك)، بنسخ خبر من موقع عكس السير يتحدث عن تفوق طالب سوري بمسابقة للرياضيات في ألمانيا.

وكعادته، فإن الموقع يقوم بنسخ الأخبار، التي يقوم عكس السير بترجمتها، كما وردت، باستثناء قيامه بحذف المصدر.

ولاعتيادهم على النسخ واللصق السريع، واقتصار عملهم على حذف المصدر فقط، قام العاملون بالموقع بنشر صورة الخبر ذاتها التي نشرها عكس السير، والتي قام بتعديلها عبر برنامج “فوتوشوب” للسخرية من ابن رأس النظام الفاشل بالرياضيات، مقارنة بالطالب السوري الناجح في ألمانيا.

انعدام بصر وبصيرة المسؤولين عن الموقع لم يقتصر على نشر الخبر في الموقع فقط، بل إنهم قاموا بنشره على صفحتهم في فيسبوك أيضاً، الأمر الذي دفع متابعيهم الموالين للاستنكار والإشارة إلى الصورة “المسيئة”.

وفي استغباء واضح للمتابعين، نشر المسؤولون عن الموقع منشوراً أعلنوا فيه أن الموقع والصفحة تعرضوا للـ “تهكير” لعدة دقائق فقط، قبل أن يتمكن فريقهم التقني من حل المشكلة.

وكانت “يوميات قذيفة هاون في دمشق” بدأت مشوارها بصفحة على فيسبوك فقط، ادعت أنها حيادية أو هكذا تم التداول حولها حينها، إلا أن أخبارها كانت واضحة التوجه والتبعية (للنظام).

ووصلت لعكس السير معلومات منقولة عن ناشطين و”صحافيين” موالين في دمشق، تقول إن الصفحة يديرها أو يشارك في إدارتها الصحافي الموالي ماهر المونس، مراسل وكالة فرانس برس، وهو الذي قام بتوثيقها (العلامة الزرقاء من فيسبوك)، ولم يتسن للموقع التأكد من صحة هذه المعلومة من مصادر مستقلة أو موثوقة.

وبعد أن أصبحت الصفحة من الصفحات الأكثر متابعة في الأوساط الموالية، قام القائمون عليها بافتتاح موقع تابع لها، واقتصر عمل الموقع على نسخ ولصق كل ما تصل إليه يده من أخبار بغض النظر عن كونها صحيحة أو خاطئة، ونشرها على الصفحة بعد عنونتها بعناوين كاذبة أو مضللة بهدف تحقيق أكبر قدر من الربح.

وبحسب المعلومات المرتبطة بالصفحة / الموقع، في الوقت الحالي، فإن شاباً يدعى نور الأسود هو المالك والمسؤول، ويعرف عن نفسه بأنه “صحافي سوري من دمشق” يعمل في إذاعة شام إف إم، أشهر الإذاعات المخابراتية التابعة للنظام.

ولم يتسن لعكس السير معرفة ما إذا كان الأسود سيتم استدعاؤه من قبل الجهة التي استدعت زميله “وسام الطير” مدير شبكة “دمشق الآن”، واتهامه بذات الاتهامات، أو أن رئيس فرع المعلومات (255) المسؤول عن مراقبة وسائل الإعلام سيقتنع بكذبة “التهكير والاستعادة” التي ساقها موقعه بعد نشر الخبر.

يذكر أن الموقع قام بحذف الخبر، إلا أنه ما زال موجوداً ضمن حساب الموقع على تطبيق نبض (رابط الخبر)

– المصدر : عكس السير.

زر الذهاب إلى الأعلى