عناصر الأسد يضـ.ـربون المدنيين أثناء وقوفهم على طابور غاز (فيديو)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يوثق قيام عناصر من حفظ نظام قوات الأسد بضـ.رب عدد من المدنيين المصطفين في أحد طوابير الغاز في سوريا.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة يظهر عناصر نظام الأسد وهم يلكمون الناس الواقفين على دور الغاز ويضـ.ربونهم على وجوههم ورؤوسهم تارة ويقومون بنهرهم بكلمات “رجاع لورا” وألفاظ سوقية تارة أخرى.
ووفق الفيديو فإن المواطنين تجمهروا في سبيل الحصول على اسطوانة غاز رجالاً وشباباً فيما راح شبيحة نظام الأسد بدفع المواطنين وإبعادهم ضـ.رباً بالأيدي دون أي مراعاة لحقهم في تأمين تلك المادة أو احترامهم في هذا البلد.
ولم يتسنى لموقع الوسيلة معرفة المكان الذي صورت فيه هذه الحـ.ادثة على طابور الغاز لكن البعض أكد لموقعنا أن التسجيل حديث وثقه أحد الناشطين في مدينة حمص.
وتناقل موالو الأسد العديد من مقاطع الفيديو والصور التي توثق أزمة الغاز ووقوف الناس في طوابير طويلة في مدن حمص وحماة واللاذقية في ظل عجز حكومة النظام عن تأمين احتياجات الناس من الغاز.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الأزمة الخانقة في مادة الغاز المنزلي لا يزال المدنيون في مناطق النظام يلهثون وراء خلف المخاتير والمعتمدين لتسجيل أسمائهم في القائمة الطويلة التي توحدهم في طابور طويل ليقضوا وقتهم بين جذب وشد وتهكمات وصراخ وإهانة عناصر الأسد لهم.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا من أزمة حادة في تأمين اسطوانات الغاز المنزلي التي توزع بالقطارة ويحظى بها المتنفذون والمدعومون من العناصر الأمنية والشبيحة.
يشار إلى أن مسؤولي النظام فشلوا في إيجاد حل لطوابير الانتظار من أجل الحصول على الغاز.
وكانوا قد وعدوا بالعمل على حل مشكلات الغاز في ظل اتهامات للسوريين باختلاق الأزمات وتضخيمها عبر الفيسبوك.
ويضطر كثير من السوريين لانتظار دورهم على طوابير الغاز في جميع المدن والبلدات السورية في مشهد لا يخلو من الذل والإهانة.
كما وقعت العديد من المشاكل والحـ.ـوادث خلال الفترة الماضية نتيجة الازدحام والمشـ.ـاجرات على طوابير الغاز.
أبرز تلك الحـ.ـوادث كان وفاة رجل ستيني كان ينتظر دوره على طابور غاز في جبلة ومقـ.ـتل أحد الأشخاص في سلمية بسبب جرة غاز.
وتساءل متابعون عن المصير الذي ينتظرهم في ظل أزمات المعيشة, وعن الطابور الذي سينهي حياتهم.
وكان رأس النظام بشار الأسد قد اتهم السوريين باختلاق الأزمات والمشاكل وتضخيمها عبر الفيسبوك.
واشتدت أزمة الغاز في مناطق النظام مطلع فصل الشتاء الحالي.
وازدادت معاناة السوريين لتأمين موادهم الأساسية في ظل وعود المسؤولين وتصريحاتهم الوهمية عدا عن نفيهم وجود أزمة تارة أخرى.