أردوغان يعيد قراءة أبيات الشعر التي تسببت باعتـ.ـقاله قبل 22 عاماً (فيديو)
تداولت مواقع وصفحات إعلام تركية مقطع فيديو للرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ينشد أبياتاً شعرية في ساحة عامة بولاية سيرت، وهي الساحة نفسها التي قرأ فيها هذه الأبيات عام 1997 ما تسببت باعتـ.ـقاله.
وأنشد أردوغان من الساحة ذاتها، خلال لقاء جماهيري انتخابي لمؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم، بحسب ما نشر مكتب الرئاسة ورصدت الوسيلة: “مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمؤمنون جنودنا.. هذا هو الجيش المقدس الذي يحرس ديننا”.
يشار إلى أن أردوغان ألقى هذه الأبيات من الشعر عام 1997 وتسببت بإصدار الحـ.ـكم عليه بالسـ.ـجن.
وانتهز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرصة لقائه بمؤيديه في مدينة “سيرت”، التي اعتـ.ـقل فيها، ليعيد قراءة أبيات من الشعر، في ذات المدينة وذات الساحة التي قرأها فيها قبل سنوات،
وكانت السبب الرئيسي بدخوله السـ.ـجن بتهمة التحـ.ـريض على الكـ.ـراهية الدينية.
وتفاعلت مواقع تركية وعربية مع الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الناشطين.
وكان حكم بالسـ.ـجن لمدة أربعة أشهر صدر بحق أردوغان، إضافة إلى المنع من العمل في الوظائف الحكومية، أو الترشح للانتخابات، بزعم “التـ.ـحريض على الكراهية الدينية”، من خلال الأبيات التي قرأها وهي للشاعر التركي “ضياء غوك ألب”.
أردوغان الذي أصبح اليوم رئيسا لجمهورية تركيا، سبق له أن انضم لـ”حزب الخلاص الوطني” بقيادة أستاذه نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، ثم إلغاء جميع الأحزاب.
وبحلول سنة 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أردوغان من خلال حزب “الرفاه”، خاصة في محافظة إسطنبول.
وفي سنة 1994 رشح “حزب الرفاه” أردوغان لمنصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات، بعد حصول حزب الرفاه على عدد كبير من المقاعد.
كما لم يثن الاعتقال أردوغان عن الاستمرار في مشواره السياسي، بل تنبه بعدها إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد يعرضه للحرمان إلى الأبد من السير في الطريق السياسة كما حدث لأربكان.
فاغتنم بعدها فرصة حظر حزب الفضيلة، لينشق مع عدد من الأعضاء منهم “عبد الله غول”، وتأسيس حزب العدالة والتنمية سنة 2001، فأعلن أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في صراعات مع القوات المسلحة التركية.