هكذا استقبل أهالي إدلب العساكر الأتراك الذين دخلوا المنطقة لتسيير دوريات في المنطقة العازلة (فيديو)
ترجمة وتحرير الوسيلة:
عبر أهالي منطقة تل الطوقان بريف إدلب عن ترحيبهم بالعساكر الأتراك الذين دخلوا إلى منطقتهم في إطار اتفاق روسي تركي في مدينة سوتشي الروسية.
وبحسب ما ترجم موقع الوسيلة عن موقع “تي آر تي هبر” التركي فقد بدأت القوات التركية تنفيذ دوريات في منطقة خفض التصعيد بإدلب وفق اتفاق سوتشي بين تركيا وأنقرة.
وأوضح الموقع التركي أن المدنيون من أبناء المنطقة التقوا بالعساكر الذين نزلوا من العربات العسكرية وتحادثوا معاً.
وأشار الموقع إلى أن أهالي منطقة تل الطوقان شكلوا دائرة حول العساكر وهم رافعين الأعلام التركية في مشهد يعكس حب الأهالي للعساكر ومن ثم انتقلوا إلى للقيام بدورياتهم في المنطقة القريبة من خطوط التماس مع نظام الأسد.
وتعد منطقة تل الطوقان إحدى المناطق التي قصفها نظام الأسد بالصواريخ والمدفعية.
ويقع تل الطوقان على بعد نحو 35 كم شرقي مدينة وعلى بعد نحو 2 كيلو متر فقط عن مواقع قوات النظام وعن نقطة المراقبة التابعة للقوات العسكرية الروسية.
وكان الجيش التركي قد سير أمس الجمعة، دوريات عسكرية في المناطق القريبة من نقاط التماس بين المناطق المحررة وتلك الخاضعة لسيطرة النظام في أرياف حلب وإدلب.
وجرى تسيير الدوريات كمرحلة أولى بين النقطتين السابعة قرب تل الطوقان شرقي سراقب والثامنة القريبة من قرية الصرمان شرقي معرة النعمان.
وتأتي الدورية ضمن الاتفاق المبرم في 14 فبراير/ شباط الماضي، خلال قمة ثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا، عقدت بمنتجع “سوتشي” بالبلد الأخير.
وانطلقت الدورية من نقطة المراقبة السادسة في قرية “تل العيس”، مرورًا بالنقطة السابعة في قرية “تل طوقان” ببلدة “سراقب”، وانتهت في نقطة المراقبة الثامنة بقرية الصرمان التابعة لمعرة النعمان.
وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لدى استضافته في وكالة الأناضول، إن “دوريات روسية تنطلق اليوم بالمنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التوتر” بإدلب، في إطار اتفاق أستانة، فيما تتواجد 10 نقاط للجيش الروسي.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
وتزايدت مؤخرًا هجـ.ـمات قوات نظام بشار الأسد على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة اتفاق “سوتشي”.
وتسببت الهجـ.ـمات البرية والجوية على منطقة “خفض التصعيد” بمقـ.ـتل 111 مدنيا وجـ.ـرح 335 آخرين منذ مطلع العام الجاري.
واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018.