إبراهيم تاتليس إلى جانب أردوغان في أورفا (فيديو)
تداولت مواقع إعلام تركية تسجيلاً مصوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يغني برفقة المغني التركي المعروف إبراهيم تاتليس أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة أورفا جنوب شرقي البلاد.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة يظهر الرئيس أردوغان وإلى جانبه المغني ابراهيم تاتليس وهما يتبادلان الحديث معاً ويرددان أغنية مع الجماهير التي احتشدت لسماع كلمة أردوغان في إطار التحضيرات للانتخابات المحلية المقبلة أواخر آذار الحالي.
ونتيجة تأثر تاتليس بأجواء الحفل أثناء غناء أردوغان انحنى تاتليس ليمسك وشاح أردوغان ويقبله ثم يضعه على رأسه ويواصل تحياته لمعجبيه المحتشدين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها ابراهيم تاتليس برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حيث تداولت وسائل إعلام تركية، في نيسان الماضي مقطعاً مصوراً على الحدود التركية في هاتاي للمغني التركي، ذو الأصول الكردية “ابراهيم تاتليسيس”، وهو يتغنى، بجانب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بانتصارات الجيش التركي في عفرين.
وكان تاتليس قد أصيب عام 2011 برصاصتين في الرأس خلال اعتداء مسلح، إثر قضية تصفية حسابات مع عناصر المافيا، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
وعلى مدار السنوات الماضية، دعم الفنان تاتليس معظم خطوات الحكومة التركية وساند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كما يحظى ابراهيم تاتليس بمحبة الشعب التركي منذ تسعينيات القرن الماضي ويكن له الأتراك احتراماً خاصاً.
وكانت قد تداولت مواقع وصفحات إعلام تركية مقطع فيديو للرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ينشد أبياتاً شعرية في ساحة عامة بولاية سيرت، وهي الساحة نفسها التي قرأ فيها هذه الأبيات عام 1997 ما تسببت باعتـ.ـقاله.
وأنشد أردوغان من الساحة ذاتها، خلال لقاء جماهيري انتخابي لمؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم، بحسب ما نشر مكتب الرئاسة ورصدت الوسيلة: “مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمؤمنون جنودنا.. هذا هو الجيش المقدس الذي يحرس ديننا”.
يشار إلى أن أردوغان ألقى هذه الأبيات من الشعر عام 1997 وتسببت بإصدار الحـ.ـكم عليه بالسـ.ـجن.
وانتهز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرصة لقائه بمؤيديه في مدينة “سيرت”، التي اعتـ.ـقل فيها، ليعيد قراءة أبيات من الشعر، في ذات المدينة وذات الساحة التي قرأها فيها قبل سنوات،
وكانت السبب الرئيسي بدخوله السـ.ـجن بتهمة التحـ.ـريض على الكـ.ـراهية الدينية.
وتفاعلت مواقع تركية وعربية مع الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الناشطين.
وكان حكم بالسـ.ـجن لمدة أربعة أشهر صدر بحق أردوغان، إضافة إلى المنع من العمل في الوظائف الحكومية، أو الترشح للانتخابات، بزعم “التـ.ـحريض على الكراهية الدينية”، من خلال الأبيات التي قرأها وهي للشاعر التركي “ضياء غوك ألب”.
أردوغان الذي أصبح اليوم رئيسا لجمهورية تركيا، سبق له أن انضم لـ”حزب الخلاص الوطني” بقيادة أستاذه نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، ثم إلغاء جميع الأحزاب.
وبحلول سنة 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أردوغان من خلال حزب “الرفاه”، خاصة في محافظة إسطنبول.
وفي سنة 1994 رشح “حزب الرفاه” أردوغان لمنصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات، بعد حصول حزب الرفاه على عدد كبير من المقاعد.
كما لم يثن الاعتقال أردوغان عن الاستمرار في مشواره السياسي، بل تنبه بعدها إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد يعرضه للحرمان إلى الأبد من السير في الطريق السياسة كما حدث لأربكان.
فاغتنم بعدها فرصة حظر حزب الفضيلة، لينشق مع عدد من الأعضاء منهم “عبد الله غول”، وتأسيس حزب العدالة والتنمية سنة 2001، فأعلن أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في صراعات مع القوات المسلحة التركية.