شاب سوري يضع “العصمة” بيد زوجته.. وهذه الأسباب!
في واقعة مخالفة لتقاليد وعادات المجتمع السوري فاجأ “أحمد ملحم” الجميع بقرار وضع العصمة بيد خطيبته “مروى حمود” بعد الزواج، ليكسر بذلك الخوف الذين ينتاب الكثير من الرجال غير مبالٍ بكلام الناس ونظرات أقرانه.
وأوضح ملحم” وهو أحد أهالي طرطوس لموقع سناك سوري بحسب ما رصدت الوسيلة أنه بحكم عمله كمصور فوتوغرافي فهو على احتكاك مباشر مع العديد من حالات الزواج التي وثق لحظاتها بكاميرته.
وأشار ملحم إلى أنه كان شاهداً على طلاق الكثير من تلك الحالات التي سبق وأن وثقها بتصويره.
وقال ملحم بحسب ما رصدت الوسيلة: “الكثير من تلك الزيجات انتهت بسرعة وبعضها استمر زمناً لا بأس به، وبعض تلك الحالات كنت متابعاً لها، لم أجد أسباب مقنعة لهذا الانفصال، ولم يقدم الزوج حجج الإقناع له، وإنما كان الجواب مللت منها وأرغب بتجديدها بكونها “كبرت عليّ”، وسأدفع لها مستحقاتها القانونية كاملة”.
وعبر “ملحم” عن استغرابه من تعامل الرجال مع الارتباطات الأسرية وكيف أن البعض منهم يجد فيها مجرد أرقام مالية يمكن التعامل معها بسهولة متناسياً الحب والعشرة والإنسانية في التعامل مع المرأة.
وأضاف: “بعض الرجال خصوصاً أولئك الذين تحولوا بسبب الحرب من معدمين مادياً إلى مالكين للملايين، يعتبر نفسه حصالة مالية والفتاة بالنسبة له مبلغ مالي يمكنه دفعه باستمرار مع كل تجديد، غير مدرك أو مهتم بنتائج حالات الطلاق التي هو سبب فيها، فالأسرة بمكوناتها من أنثى وأطفال لم تعد تعنيه”.
واستدرك ملحم: “هذا ما دفعني للإعلان طواعيةً عن وضع العصمة بيد قرينتي مروى”.
من جهته أكد المحامي “يوسف عمور” أن وضع العصمة بيد الزوجة أمر ليس شائع كوننا في مجتمع شرقي، إن لم يكن نادر أو بحالات لا تتعدى أصابع اليدين.
وأرجع عمور وجود هذه الحالات إلى سلطة والد الزوجة أو نتيجة قوته المالية أو نتيجة قوة شخصية الأنثى بشكل عام، وهذا في المرتبة الأولى، وفي المرتبة الثانية يأتي الحب، وهنا سيكون على الزوجة إصدار البطاقة العائلية وتحمل العديد من الأعباء في الدوائر الرسمية لكن في حالة الشاب “أحمد” كان طواعية ودون حضور خطيبته وله أسبابه الخاصة.
وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتباينت آراؤهم بين مؤيد ومعارض لهكذا قرار قد يلزمه بأمور حياتية لم يكن مضطراً إليها.
ولم تخل تعليقات المتابعين من السخرية وروح الدعابة في إشارة لعدم المبالاة والاستهزاء من الشاب الذي أصبح خاتماً بيد زوجته.
وعلق علي عباس ساخراً: “وليش بقى شو السر.. يعني شو هاي من بيت الأسد كمان”.
وشهدت مدينة بانياس207 حالات طلاق عام 2018 دون إحصاء حالات الطلاق التعسفي وفق مصادر تابعة للنظام، بينما وصل العدد في عام 2019 حتى هذا الشهر حوالي 34 حالة.
وتزايدت حالات الطلاق في عموم مناطق سيطرة النظام السوري لأسباب عديدة خلال السنوات الماضية.