ترجمة وتحرير الوسيلة:
تداولت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يتلو آيات من القرآن الكريم في أحد مساجد منطقة اسكندرون بولاية هاتاي جنوب البلاد.
وبحسب ما ترجمت الوسيلة عن موقع “ميغا هبر” التركي فقد قرأ الرئيس أردوغان آيات من سورة البقرة من “القرآن الكريم” في مسجد نيهال أتاكاش بمنطقة اسكندرون التابعة لولاية هاتاي بعد أدائه صلاة العشاء مع المواطنين.
وأوضح الموقع التركي أن الرئيس أردوغان لاقى اهتماماً بالغاً من قبل المواطنين الحاضرين داخل المسجد وقدم هدية هي عبارة عن آيات من القرآن الكريم للرجل الخير الذي ساهم في دعم بناء الجامع.
وأثناء تلاوة أردوغان لآيات من القرآن الكريم قام عدد من المواطنين بتصوير مقاطع فيديو وصور ثم شاركوها على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أنه مزج طراز العمارة السلجوقية والعثمانية والعمارة الهندسية الحديثة في تصميم مسجد نيهال أتاكاش .
ويعد أحد المساجد النادرة في تركيا.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تلاوة أردوغان لآيات من القرآن الكريم في المسجد المذكور معبرين عن تقديرهم لشخصية الرئيس المتواجد وسط الشعب.
كما حظي الفيديو بمشاركة واسعة من قبل شخصيات سياسية وإعلامية ومواطنين أتراك على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن انتشرت العديد من المقاطع المصورة تظهر الرئيس أردوغان وهو يقرأ آيات من القرآن الكريم بصوت عذب في افتتاح مساجد أو في مناسبات عديدة .
وكان قد استـ.ـنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسـ.ـاءة حزبي “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” المعارضين للأذان عبر الصفير والهتافات، خلال تجمّع نظمه الحزبان في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول.
واعتبر أردوغان في خطاب ألقاه بولاية أضنة جنوبي تركيا، الأحد، بحسب ما رصدت الوسيلة أن الإسـ.ـاءة للأذان خلال التجمع الذي جرى الخميس، هي “قلة أدب تجاه الأذان”.
وأضاف الرئيس التركي: “إن مجموعة بقيادة حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي، اجتمعت في تقسيم بذريعة يوم المرأة، وتصرفت بوقاحة تجاه الأذان عبر الصفير والهتافات”.
وحمل أردوغان الحزبين المعارضين مسؤولية الإساءة المتعمدة للأذان متهماً الحزبين بمعاداة الأذان وعلم الجمهورية التركية.
وشدد أردوغان على أن: “أولئك الذي لا يحترمون ولا يحمون الأذان والعلم، لن يحترموا أو يحموا هذا الشعب والبلد”.
من جانبه ندد الكاتب والمحلل التركي حمزة تكين بالصراخ والأصوات الخارجة عن الطبيعة اعتراضاً على صوت الأذان معتبراً أن الحرب ضد الأذان وما يمثل لم تنته بعد.
وقال تكين: “هذا ما حصل أمس في شارع الاستقلال خلال فعالية نسائية استغلت ما يسمى بيوم المرأة العالمي… صراخ وأصوات ورفع شعارات منافية للطبيعة البشرية اعتراضاً على صوت الأذان”.
وأشار تكين إلى أنه ورغم أن المشهد واضح وصريح يأتي بعض حاملي شعارات الإسلام في الخارج ليساند هؤلاء مالياً وإعلامياً ضد الرئيس التركي أردوغان.
وكان موالو حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي قد نظموا في شارع الاستقلال الشهير في منطقة تقسيم السياحية بإسطنبول، الخميس، تجمعًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وبحسب المقاطع المصورة وعندما أذّن العشاء سارع المشاركون والمحتشدون بالصفير والصراخ بأعلى أصواتهم في إساءة واضحة للأذان وبمشهد متعمد للتغطية على صوت الأذان.
وكانت تسجيلات ومشاهد قد انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت موجة غضب واسعة في تركيا.