أخبار سوريا

روسيا تدفع بـ “بشار الأسد” إلى الحضن العربي وإيـران تواجه السعودية بهذا المقعد!

متابعة الوسيلة:

أكدت وكالة “بلومبرغ” أن روسيا تدفع برأس النظام السوري بشار الأسد إلى الحضن العربي، وتفتح به أبواب إعادة الإعمار، رغم معارضة بعض حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب من القادة العرب .

وكشفت الوكالة بحسب ما ترجم موقع لبنان 24 ورصدت الوسيلة أنّ بشار الأسد استفاد من الدعم العسكري الروسي والإيراني خلال الحرب الدائرة في البلاد.

ونوهت الوكالة إلى أن عدم وجود وحدة في الموقف العربي، والقلق من النفوذ الإيراني، وقف عقبة أمام الرغبة الروسية.

وأوضحت الوكالة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غادر خالي الوفاض بعد جولة خليجية شملت أربع دول الأسبوع الماضي بهدف حشد التأييد لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، ولكنّه لم يشهد أي إنفراج في الأفق بما يخصّ الأسد.

من جهته، اعتبر دبلوماسي عربي شديد الإطلاع على التطورات الأخيرة “أنّ إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية الآن، هو بمثابة منح مقعد لإيران على الطاولة العربية. فمن سيقبل بهذا الأمر؟”.

تكاليف إعادة الإعمار

وعن إعادة الإعمار في سوريا بينت الوكالة أنّ إعادة إعمار سوريا ستُكلّف ما لا يقل عن 250 مليار دولار، وفقاً للأمم المتحدةز

ولفتت الوكالة إلى أنه ليس لدى روسيا أو إيران القوة المالية أو الإرادة السياسية لتنفيذ هذه العملية، وهذا يجعل الدعم من دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت، أمرًا مهمًا في الجهود الآيلة لإعادة الإعمار.

وبموازاة ذلك، غازل رحّب وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في 6 آذار الجاري، النظام السوري حيث رحب عندما كان يتحدّث إلى جانب لافروف بـ”عودة الأسد إلى العائلة العربية”ز

فيما رأت الإمارات أن العودة إلى نظام الأسد هي السبيل لمواجهة النفوذ الإيراني والتركي.

من جانبهم، عبر السعوديون عن قلقهم وهم خلف الكواليس، وفق مطلعين على الوضع.

بينما رأت الوكالة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل لمنع بشار الأسد من تحويل مكاسبه في ميدان المعركة إلى اعتراف دبلوماسي.

وكشفت الوكالة أنّ الولايات المتحدة أوعزت إلى الإمارات بعدم إرسال سفير لها إلى دمشق عندما قررت الإمارات إعادة فتح سفارتها لدى النظام السوري، وهذا ما أكده تعيين الإمارات قائمًا بالأعمال بدلاً من السفير.

ووفق ما نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي فإنّ نظام بشار الأسد في عزلة، ومن غير المرجح أن تنتهي عزلتها قريبًا.

ولم تغفل وكالة “بلومبرغ” إصرار الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي على ربط أموال إعادة الإعمار بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وترفض المشاركة المباشرة مع بشار الأسد.

كما ذكرت الوكالة أيضًا مشاركة إيران بقواتها وبمقاتلين من “حزب الله” في دعم النظام السوري.

وتنظر طهران إلى احتمال عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية كوسيلة للرد على النفوذ السعودي وفق الوكالة.

واستدركت الوكالة أنه وعلى الرغم من العقوبات الأميركية التي شلّت اقتصاد إيران، إلا أنّ نفوذها في المنطقة قد زاد في سوريا والعراق ولبنان.

وتدخلت روسيا عسكريًا في سوريا في أيلول 2015، وتوسع النظام السوري بدعم منها في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، بالوقت الذي سجلت عشرات المجازر باسم القوات الروسية، وتغير أيضًا معها مسار العملية السياسية في سوريا.

وتحاول روسيا كسب أطراف دولية وإقليمية وعربية من أجل دعم نظام الأسد في مسارات تمضي لعودة الأسد إلى الحضن العربي ولعودة اللاجئين السوريين الطوعية واللجنة الدستورية التي أقرت في مؤتمر “سوتشي”، مطلع العام الماضي.

وتتحدث روسيا وتركيا مؤخرًا عن المشارفة على الانتهاء من تشكيل اللجنة المعنية بكتابة دستور جديد لسوريا.

وتم تجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، عام 2011، عقب إدانة النظام السوري بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها سوريا في تلك الفترة.

وبقي المقعد فارغًا منذ عام 2011، باستثناء عام 2013 حين جلس رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية” آنذاك، معاذ الخطيب، على المقعد، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، خلال قمة عقدت في قطر

زر الذهاب إلى الأعلى