أردوغان يكشف عن مساعي ومحاولات كثيرة لمصالحته مع السيسي.. هكذا رد ولهذه الأسباب!
متابعة الوسيلة:
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن محاولات كثيرة سعياً للمصالحة بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكداً رفضه تلك المحاولات وعدم قبوله الجلوس معه أو المصالحة على الإطلاق.
وقال أردوغان خلال خطاب له بالعاصمة أنقرة الأربعاء “هناك الكثير سعوا للمصالحة بيني وبين السيسي، لكن لا يمكنني أن أقبل ذلك مطلقًا، لا يمكن أن أجلس وجهًا لوجه على نفس الطاولة مع هكذا شخص”.
وعن أسباب رفضه المصالحة مع السيسي أوضح أردوغان:”ألماذا؟ لهذه الأشياء (في إشارة للإعدامات)”.
وأردف أردوغان قائلاً: ” ألماذا ثانية؟ لأنني لا يمكنني أن أجلس وجهًا لوجه على نفس الطاولة مع شخص غير ديمقراطي زج بالرئيس محمد مرسي الذي حصل على 52 في المئة من أصوات الناخبين، في السجن مع رفقائه”.
وأكد الرئيس التركي وجوب “أن نرى هذه الحقائق ، وإلا فسيحاسبنا الله عنها في الآخرة”.
كما وجه الرئيسي التركي انتقادات لزعماء الاتحاد الأوروبي الذين لبوا دعوة السيسي لحضور القمة الأوروبية العربية مؤخراً.
وأضاف أردوغان مخاطباً الأوربيين: “في مصر أعدموا 9 أشخاص لا زالوا شبّانًا، أيها الغرب أيها الاتحاد الأوروبي؛ على حسب علمنا أنّ الإعدام ممنوع في دول الاتحاد الأوروبي، إذن كيف لبيتم دعوة السيسي الذي قام بارتكاب مجزرة وقتل؟”.
وشكك أردوغان في مصداقية زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان متابعاً:”لو كنتم صادقين حقًّا، ولو كنتم تمتلكون الديمقراطية بشكل حقيقي؛ لما قمتم بتلبية دعوة دولة تطبّق هكذا آلية من الإعدام”.
وفي معرض رده على تصريحات نتنياهو التي وصفته بالديكتاتور، خاطب أردوغان نتنياهو قائلاً: “لو بحثنا في هذا العالم عن ظالم فهو أنت (نتنياهو)”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد رد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: “لو بحثنا عن ظالم في هذا العالم فإن هذا الظالم سيكون أنت”.
وفي خطاب بالعاصمة التركية أنقرة، مساء الأربعاء، أضاف: “لو كنت تحاول استفزازنا فإن هذا لن ينجح معنا لأننا ننتمي لدين عالمي يقينا من الوقوع في هكذا ألاعيب”.
وتابع “نتنياهو منزعج كثيرا من سجن صحفيين في بلد طيب أردوغان، (أقول له) أنت ظالم ظالم، ألست أنت من تحتجز آلاف الأطفال والنساء والمسنين في السجن لوجود انتخابات في إسرائيل؟”.
وأضاف “ألست أنت من تظلمهم؟ لو بحثنا عن ظالم في هذا العالم فإن هذا الظالم سيكون أنت، ولا يمكن مقارنتك مع أحد، وتتكلم دون حياء وخجل”.
واشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 24 شباط الماضي لمقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يقوم الأخير بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أجل إعادة العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في مقابلة مع محطتي Kanal D وCNN TURK التلفزيونيتين المحليتين.
وقال أردوغان: “جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي، أنا لا أقابل شخصا مثله على الإطلاق”.
وأضاف : “قبل كل شيء يتعين عليه إخراج كافة الناس (المعتقلين السياسيين) من السجون بعفو عام، وطالما لم يخل سبيلهم فلا يمكننا لقاء السيسي”.
وكانت انطلقت، الأحد 24 شباط الماضي، القمة العربية الأوروبية المنعقدة للمرة الأولى، في مدينة شرم الشيخ المصرية، واستمرت ليومين، وغابت عنها قطر وسوريا.
وأثار إعدام السلطات المصرية تسعة شبان الأربعاء 20 الماضي بتهمة قتل النائب العام السابق، هشام بركات، في يونيو/حزيران 2015، أثار ضجة بين الناشطين تجاوزت حدود مصر وشارك بها شخصيات ومنظمات حقوقية عالمية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة فيديوهات للشاب “محمود الأحمدي” وهو يحاجج القاضي الذي صادق على حكم إعدامه، ويشرح له حيثيات التحقيقات التي تعرض خلالها ورفاقه إلى تعذيب شديد وصعق بالكهرباء لانتزاع اعترافات منهم.
وكان السيسي يرد على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والتي عقدت في منتجع شرم الشيخ على مدى يومين.
وقال السيسي إن الأولوية في الدول الأوروبية هي تحقيق الرفاهية لمواطنيها، لكن الأولويات في المنطقة هي “الحفاظ على بلادنا من السقوط والانهيار والخراب”.