السوريون في تركيا

شركات الإتصالات في تركيا تتخذ إجـراءات لبيع وشراء الخطوط للسوريين والأجانب

قالت شبكة غربتنا إن شركات الإتصالات في تركيا اتبعت آلية جديدة لبيع الخطوط الجديدة بموجب جواز السفر وحصرها بمدة 90 يوماً اعتباراً من تاريخ دخول البلاد وبقاء الخطوط مفتوحة من أجل الاتصالات الطارئة لمدة 90 يوماً أخرى قبل إلغاء الخط في حال عدم تقديم بطاقة أجنبي تبدأ بالرقم 99 .

وأوضحت الشبكة بحسب ما رصدت الوسيلة أن شركة ترك تيليكوم طلبت من شركائها عند إجراء عقود اشتراك جديدة سؤال الزبون فيما إذا كان يحمل بطاقة أجنبي يبدأ بالرقم 99 (كيميلك- إقامة سياحية او أذن عمل) وإتمام الإجراءات بموجب هذا الرقم وتأكيد صحة المعلومات عبر نظام Mernis (Merkezi Nüfus İdaresi Sistemi- نظام إدارة النفوس المركزية).

وبينت الشبكة أنه في حال إتمام إجراءات الاشتراك بموجب جواز السفر وإبراز وثيقة إقامة أجنبية أياً كان يبدأ بالرقم 99 خلال 90 يوماً يبقى الخط مفعلاً، وفي حال عدم الابراز يعمل الخط لمدة 90 يوماً إضافية فقط كمكالمات طوارئ ويُلغى الخط نهائياً في اليوم الـ 181.

وجاء القرار الجديد وفق الشبكة بناء على تعليمات من مؤسسة الاتصالات وتقانة المعلومات التركية Bilgi Teknolojileri ve İletişim Kurumu – BTK لضبط بيع الخطوط بشكل عشوائي.

واستدركت الشبكة أن تعليمات مؤسسة الاتصالات التركية بهذا الخصوص أتى نتيجة تكرار شكاوى من بعض شركات الاتصالات وكذلك عمليات تحويل الخطوط التي تتم بدون علم أصحابها بموجب صورة جواز سفر أو استغلال الأمر من قبل بعض ضعاف النفوس.

من جهته, لفت أنس حواصلي مدير المبيعات في شركة غربتنا وكلاء- وكيلة شركة ترك تيليكوم بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أن العمل بالقرار الجديد في شركة ترك تيليكوم بدأ بتاريخ 26 شباط الماضي لبيع الخطوط للأجانب والسوريين.

وأوضح حواصلي أنه لا يتم تفعيل الخط الجديد الا بوجود إما بطاقة الحماية المؤقتة المعروفة باسم الكيمليك تحمل رقماً يبدأ بـ 99 أو جواز سفر ساري المفعول يحمل ختم دخول للأراضي التركية ( تجاوز ال 3 أشهر ) مع وجود إقامة سياحية أو جواز سفر ساري المفعول يحمل ختم دخول للأراضي التركية ( لم يتجاوز الـ 3 أشهر ) .

وأكد حواصلي أن تطبيق القرار الجديد سيؤدي للتخلص من الخطوط غير القانونية والغبن الذي كان يتعرض له البعض بشراء خطوط تتوقف بعد فترة وبضمان تسجيل المشترك بياناته بشكل صحيح في الشركة ليضمن حقه باستخراج سيم بدل ضائع بالمستقبل أو الاستفادة من خدمات ما بعد البيع.

كما أشار مدير المبيعات إلى أن الإجراءات الجديدة ستحد من ظاهرة تهريب المكالمات الدولية بطريقة غير شرعية عن طريق ما يسمى Simbox التي تقوم بدور الجسر بين المكالمات الصوتية عبر الانترنيت وشبكات الخليوي أو بالعكس وتتسبب بفوات ربح كبير لشركات الاتصالات حيث تُحتسب المكالمة كمكالمة محلية بدل أن تكون دولية حيث يقوم أصحاب هذه العملية باستخدام خطوط تم شرائها بأسماء وهمية أو باستخدام بيانات أشخاص حقيقيين دون علم أصحابها.

أما الجانب السلبي في تطبيق الإجراءات الجديدة فإنها ستؤثر على نقاط البيع وشركات الاتصالات بسبب تحديث بيانات المشتركين من ناحية وصعوبة بيع الخطوط لبعض الزبائن وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم وكذلك الكوادر البشرية الإضافية التي سيتم توظيفها واستهلاك الكثير من الوقت والجهد والمال وفق حواصلي.

وبخصوص الخطوط المُباعة في شمال سوريا بموجب جواز السفر نوه حواصلي إلى أنه سيتم إيقاف معظمها بموجب الإجراءات الجديدة، وتحديداً في منطقتي درع الفرات وعفرين التي تم تركيب أبراج تقوية فيها لشركتي ترك تليكوم وترك سل ومعظم مستخدمي الخليوي يستخدمون شبكتي الشركتين المذكورتين وسيكون من الصعب بيع خطوط جديدة.

وأضاف حواصلي: سيتم إيقاف جميع الخطوط التي تم تفعيلها على جوازات السفر لجميع شركات الاتصالات في تاريخ 2/5/2019 و ستعطى مهلة للمشتركين القدامى لمدة 3 أشهر لتسوية أوضاعهم إما بإبراز كيميلك أو إقامة أو اذن عمل.

ويتوجب على السوريين والأجانب ممن لديهم خط هاتفي بموجب جواز سفر أن يسارعوا إلى تحديث بياناتهم وتقديم وثيقة تركية أو إجراء تنازل للخط في حال كان من باسمه الخط موجوداً أو الغاء الخط القديم وشراء خط جديد بموجب الإجراءات الجديدة بحسب ما أكد حواصلي.

يشار إلى أن شركات الخليوي في تركيا أحصت وجود 1.5 مليون أجنبي أغلبهم من السوريين في شركة ترك سل خطوطهم مسجلة بموجب جواز السفر وجزء منهم معلوماتهم غير متطابقة مع جواز السفر ووجود اختلاف في البيانات وخاصة في اسم الأب والمواليد ورقم الجواز ويعود هذا الاختلاف إلى قيام الشركة بتنظيم عقود الكترونية من قبل الموظف المختص وعدم ارسال صورة الجواز مع العقد الالكتروني.

فيما تؤكد شركة ترك تليكوم وجود 800 ألف مشترك سيتم إيقاف خطوطهم في حال عدم لم يقوموا بتسوية وضعهم وفق إحصاءات الشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى