صحيفة تركية تكشف عن مخطط تعده الميليشيات الكردية ضـد القوات التركية والجيش الحر في عفرين
كشفت صحيفة تركية أن ميليشيات الحماية YPG تقوم بإعداد آلاف من عناصرها وتدريبهم في معسكرات خاصة بدعم من التحالف وخبراء غربيين من أجل القيام بعمليات على القوات التركية والجيش السوري الحر بعفرين.
وقالت صحيفة “يني شفق”: إن الميليشيات تعد نحو 15 ألف مسلح من عناصرها لشن هجمات على “عفرين” ويتم ذلك “تحت إشراف خبراء فرنسيين وأمريكيّين”، وفق موقع نداء سوريا.
وأضافت أن YPG بدأت مؤخراً بتدريب 2000 مسـلح في مدينة “عين العرب”، حيث يتكفل التحالف الدولي بتغطية المصاريف اللازمة للمعسكرات، وقد زار مسؤولان كبيران في التحالف الدولي المعسكر التدريبي خلال الفترة الأخيرة.
وتقضي الخطة بحسب الصحيفة بتشكيل جيش خاص لعفرين مؤلّف من 15 ألف مقاتل خلال ثلاثة أشهر، ويتم في “عين العرب” التدريب على التسلّل، والتمويه، واستخدام الأسلحة النوعية.
وتُولي الميليشيات أهمية خاصة لتدريب المنحدرين من مدينة “عفرين” كما تحاول تأمين عناصر جدد من تلك المنطقة عبر تجنيد أطفال العائلات التي هاجرت إلى مدينة “تل رفعت”.
يُذكر أن الميليشيات تصرح برغبتها في العودة إلى “عفرين” وقد حاولت العام الماضي التحالف مع قوات النظام السوري في معركة على إدلب من أجل تمكينها من الجبهة المتاخمة لعفرين.
وكان قد أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تنفيذ عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا ساهم في حماية حدود بلاده الجنوبية التي كانت ستخضع بالكامل لاحتلال الإرهـ.ـابيين لو لم تقطع الممر الإرهـ.ـابي عبر هاتين العمليتين.
وقال أردوغان خلال لقاء تلفزيوني، الاثنين، مع قنوات “7” و”أولكه” و”تي في نت” في الذكرى الأولى لتحرير عفرين إلى إنهم سعداء لتحقيق الوعد والبرنامج والخطة التي قاموا بتحديدها من أجل عفرين التي شهدت نضالًا عظيمًا للغاية من قبل الجنود الأتراك ومقاتلي الجيش السوري الحر.
وأوضح أردوغان أن إرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” كانوا قد حفروا أنفاقًا كبيرة تحت الأرض في عفرين، بمساهمة كبيرة من أطراف داخل التحالف الدولي، وخاصة فرنسا التي لديها شركة إسمنت مشهورة هناك.
ولفت أردوغان إلى أن الشركة المذكورة زوّدت الإرهابيين بالإسمنت اللازم لإنشاء تلك الأنفاق التي كانت تضم غرفًا للعمليات ومستودعات، ولكن القوات المشاركة في العملية العسكرية تمكنت من تدميرها فوق رؤوسهم.
وثمن أردوغان جهود مقاتلي المعارضة السورية خلال العملية العسكرية في عفرين، مضيفاً: “زارني فريق من قيادات الجيش السوري الحر، ورأيت في أعينهم حينها تصميمًا على إنجاز المهمة..”.
وبين قائلاً: “طبعًا أنا لم أشرح هذا الأمر للأمريكيين. فالسيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب كان يقول لي عندما نتحدث، إن جنرالاته يقولون كذا وكذا.. لم يكن يصدق”.
وعن إصرار ترامب على على العمل مع ي ب ك أردف: “قادتنا العسكريون قالوا إنهم قادرون على إنجاز المهمة في الرقة بالتعاون مع الجيش السوري الحر.. خاصة وأن (ي ب ك/ ب ي د) ليسوا موثوقين، إنهم إرهابيون بكل معنى الكلمة”، لكن الولايات المتحدة فضلت العمل مع “ي ب ك”، ويومًا ما ستعترف بخطئها.
وكشف أردوغان عن إرسال الولايات المتحدة إلى الإرهابيين 23 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، من ضمنها الدبابات والمدرعات والصواريخ.
ونوه أردوغان إلى أنه: “لو لم نغلق الممر الإرهابي (شمالي سوريا) وننفذ حملة قطعه من عفرين وجرابلس، لكانت حدودنا الجنوبية محتلة بالكامل من قبل الإرهابيين اليوم”.
وعن احتضان تركيا للأكراد، أوضح الرئيس التركي أن هناك 300 ألف كردي من مدينة “عين العرب” السورية (كوباني) يتواجدون اليوم على الأراضي التركية.
وأكد أردوغان أن تركيا ستواجه المشاكل في أي لحظة إذا لم تعلن المنطقة الآمنة في حدودها الجنوبية، وأنه في حال تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في تلك المنطقة مع قوات التحالف الدولية، فإن ذلك سيضمن الأمن.
وتمكن الجيشان التركي والسوري الحر في مارس/آذار 2018، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/كانون الثاني.