المقداد يؤكد على استعادة الجولان سلماً أو حـ ـرباً
متابعة الوسيلة:
أكد نائب وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد” أن « الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان لا حدود لها».
وكشف المقداد في مقابلة مع قناة الميادين بحسب ما رصدت الوسيلة أن «قيادة النظام السوري تدرس كل الاحتمالات».
وشدد “المقداد” على أنه «يحق لدمشق استخدام كافة الأساليب السلمية والكفاح المسـ.ـلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها».
وأضاف: أن «لا مستقبل للاحتلال في الجولان السوري المحتل».
ولفت المقداد أن «أهل الجولان هم الأبطال الذين نتطلع إليهم لنيل الحرية والاستقلال».
ونوه المقداد إلى أن «ترامب يمثل عتاة الصهاينة وأكبر دولة مارقة ترعى الإرهاب وتتحدى القرارات الأممية.. فالإدارة الأمريكية تتحدى قرارات الأمم المتحدة بشأن الجولان».
كما اعتبر “المقداد” الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أنه «عنصر صغير في حملة نتنياهو الانتخابية».
وانتقد المقداد دول الخليج مشيراً إلى إن بعضها تجاوز مرحلة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ووصلت لمرحلة الخضوع بالكامل.
واتهم المقداد بالرضوخ لأوامر ترامب بعدم إعادة النظام إلى الحضن العربي.
وتابع مسؤول النظام: «هناك تناقض واضح في آليات عمل الدول العربية وسياساتها تجاه سوريا… فهي استجابت لضغط بومبيو وطلباته بعدم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية».
ورأى المسؤول التابع للنظام السوري أن صفقة القرن لا يمكن أن تمرر بدون موافقة الأنظمة العربية.
وفيما يخص موقف تركيا بشأن “الجولان” المحتل قال المقداد إنه «قائم على النفاق والتناقض لأن أنقرة هي من تدعم الإرهاب في سوريا».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه “وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمرتفعات الجولان ليس لإسرائيل ذرة حق فيها”.
وقال أردوغان مخاطباً ترامب: “المعرفة بالتاريخ أمر هام للغاية، عليك أن تحدّث معلوماتك التاريخية، أصدرت الأمم المتحدة قرارات تتعلق بالجولان، ووفقا لهذه القرارات ليس لإسرائيل ذرة من حق في الجولان”.
وأضاف: “لهذا السبب قلت اليوم في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وأكرر الآن أننا سنتابع قضية الجولان إلى النهاية”.
وفي كلمته بوقت سابق الجمعة، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أكد أردوغان، أن تركيا “لن تسمح على الإطلاق بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، واعتبر تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان “يجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة”.
كما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قراراً يؤكد تبعية الجولان لسوريا، كما أدان “الاحتلال الإسرائيلي لتلك الأراضي”.
وحظي القرار الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى أمس، بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلداً بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا،
وفي وقت سابق الخميس، قال ترامب عبر موقع تويتر، إن “الوقت قد حان بعد 52 عامًا لأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.
وجاءت تغريدة ترامب بعد أيام من إسقاط الخارجية الأمريكية في تقرير عن حقوق الإنسان، صفة “محتلة إسرائيليًا” عن مرتفعات الجولان.
وتعليقًا على تغريدة ترامب، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على تويتر: “في الوقت الذي تسعى فيه إيران لاستخدام سوريا كمنصة لتدمير إسرائيل، الرئيس ترامب يعترف بشجاعة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، شكرا أيها الرئيس ترامب”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراره رقم 497، في 17 ديسمبر/كانون أول 1981، دعا فيه إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها، وولايتها، وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي، كما صدرت قرارات أخرى من الجمعية العامة بنفس المعنى.
يشار أن الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير لحقوق الإنسان، أسقطت صفة “التي تحتلها إسرائيل” عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة “التي تسيطر عليها إسرائيل”.
وتجاهل تقرير الخارجية الأمريكية حقائق الشرعية الدولية، وإجماع المجتمع الدولي على قرارات الأمم المتحدة، التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، والتي تحظر أيضا احتلال الأراضي بالقوة.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.