عبد الباري عطوان يغازل أردوغان ويطلب منه اتخاذ هذه الخطوة.. فما علاقة بشار الأسد؟
خاص – الوسيلة:
قال الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان إن الزعماء العرب صمتهم مريب تجاه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان، واصفاً إياهم بالأرانب والخرفان.
وقال عطوان في مقطع فيديو نشره على قناته في اليوتيوب بحسب ما رصدت الوسيلة: “ترامب لا يفرق بين معتدل ومتطرف، بين خليجي وغير خليجي، غني أو غير غني”.
وأضاف عطوان: “احنا قطيع من الغنم بالنسبة لترامب، لإيمت رح نستمر هيك؟”.
وانتقد عطوان الصمت العربي وتجاهلهم لتصريحات ترامب الأخيرة وعدم اتخاذهم لموقف موحد ضد ترامب وقراراته في المنطقة.
وأشار عطوان لعدم قدرة الزعماء العرب على الدفاع عن أنفسهم وخضوعهم لترامب وقراراته قائلاً: “حتى الخرفان والأرانب تدافع عن نفسها، وبموقف العرب هذا أصبحوا أسوأ من الأرانب والخرفان بسبب عدم تكلم أحد فيه”.
وفي السياق ذاته, رأى عطوان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي اعترض على تهويد هضبة الجولان وضمها لإسرائيل.
وعن موقف أردوغان قال عطوان: “والله كلام جميل ما سمعناه من حاكم عربي آخر”.
وحث عطوان الرئيس أردوغان على الذهاب إلى دمشق وحل مشكلة العداء – حسب تعبيره- مع النظام السوري.
وخاطب الإعلامي الفلسطيني أردوغان مطالباً إياه بإيجاد الحلول المناسبة لخلافاته مع أردوغان: “كثر خيرك ممنونين الك بس يا أخي كمان طب تفضل روح اركب طيارتك وروح ع دمشق يا أخي حللنا هالمشكلة يعني ليشه العداء هدا”.
واعتبر عطوان أن الأمريكان يمارسون الإذلال على تركيا, فقال: “الأمريكان قاعدين بمارسوا الإذلال عليك الأمريكان قالوا لن نسلمك طائرات F 35”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه “وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمرتفعات الجولان ليس لإسرائيل ذرة حق فيها”.
وقال أردوغان مخاطباً ترامب: “المعرفة بالتاريخ أمر هام للغاية، عليك أن تحدّث معلوماتك التاريخية، أصدرت الأمم المتحدة قرارات تتعلق بالجولان، ووفقا لهذه القرارات ليس لإسرائيل ذرة من حق في الجولان”.
وأضاف: “لهذا السبب قلت اليوم في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وأكرر الآن أننا سنتابع قضية الجولان إلى النهاية”.
وفي كلمته بوقت سابق الجمعة، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أكد أردوغان، أن تركيا “لن تسمح على الإطلاق بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، واعتبر تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان “يجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة”.
كما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قراراً يؤكد تبعية الجولان لسوريا، كما أدان “الاحتلال الإسرائيلي لتلك الأراضي”.
وحظي القرار الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى أمس، بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلداً بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا،
وفي وقت سابق الخميس، قال ترامب عبر موقع تويتر، إن “الوقت قد حان بعد 52 عامًا لأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.
وجاءت تغريدة ترامب بعد أيام من إسقاط الخارجية الأمريكية في تقرير عن حقوق الإنسان، صفة “محتلة إسرائيليًا” عن مرتفعات الجولان.
وتعليقًا على تغريدة ترامب، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على تويتر: “في الوقت الذي تسعى فيه إيران لاستخدام سوريا كمنصة لتدمير إسرائيل، الرئيس ترامب يعترف بشجاعة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، شكرا أيها الرئيس ترامب”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراره رقم 497، في 17 ديسمبر/كانون أول 1981، دعا فيه إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها، وولايتها، وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي، كما صدرت قرارات أخرى من الجمعية العامة بنفس المعنى.
يشار أن الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير لحقوق الإنسان، أسقطت صفة “التي تحتلها إسرائيل” عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة “التي تسيطر عليها إسرائيل”.
وتجاهل تقرير الخارجية الأمريكية حقائق الشرعية الدولية، وإجماع المجتمع الدولي على قرارات الأمم المتحدة، التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، والتي تحظر أيضا احتلال الأراضي بالقوة.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.