السوريون حول العالم

وزير داخلية الأسد يصدر تعميماً يخص عودة اللاجئين السوريين إلى حضن الوطن

متابعة الوسيلة:

طلب وزير داخلية النظام السوري اللواء محمد الرحمون من قادة الوحدات ورؤساء المراكز الحدودية الالتزام بحسن استقبال العائدين إلى حضن الوطن وتقديم التسهيلات للذين غادروا البلاد بطرق غير شرعية.

وجاء في التعميم الذي نشرته “وزارة الداخلية” التابعة لنظام الأسد ، الثلاثاء 26 آذار، بحسب ما رصدت الوسيلة “نتيجة للظروف الأمنية التي تعرضت لها البلاد اضطر الكثير من المواطنين لمغادرة القطر من غير المعابر الرسمية”.

ودعت الوزارة قادة الوحدات ورؤساء المراكز الحدودية إلى “التقيد بحسن استقبال الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن، الذين غادروا البلاد من غير المعابر الرسمية، وإلغاء الإجراء الإداري المعمم عنه سابقًا في هذه الحالة”.

واعتبر وزير الداخلية محمد الرحمون قادة الوحدات ورؤساء المراكز الحدودية المسؤولين عن حسن تنفيذ التعميم الممهور بختم وتوقيع الوزير.

ويسعى النظام من خلال هذا التعميم جذب اللاجئين ودفعهم للعودة إلى سوريا مروجاً لحالة الأمن والأمان التي تتمتع بها سوريا بعد انتصارع المزعوم على الإرهاب.

وكان عرّاب مصالحات النظام السوري “عمر رحمون” قد أعلن في 5 آذار الحالي عن فتح معبر كسب بريف اللاذقية المقابل لمعبر يايلاداغ بولاية هاتاي التركية أمام عودة اللاجئين السوريين من تركيا.

ودعا رحمون خلال بث مباشر عبر الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة جميع اللاجئين السوريين للعودة إلى حضن الوطن معتبراً أن الحرب انتهت ولا حاجة للغربة بعد اليوم على حد تعبيره.

وقال رحمون إنه استقبل 100 عائد من الشباب السوريين إلى أرض الوطن.

وظهر رحمون وهو يتحدث إلى الشباب العائدين من معبر كسب ويسألهم عن مناطقهم والولايات القادمين منها بينما راح العائدون يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا بشار”.

وطالب رحمون خلال البث جميع الشباب الفارين ن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للعودة إلى سوريا وتسليم أنفسهم بناء على مرسوم العفو المستمر إلى ما بعد شهر من الآن وفق قوله.

واضطر نحو 5.6 مليون لاجئ سوري للهرب من ديارهم إلى دول الجوار بسبب القمع والقصف الذي مارسه النظام ضد السوريين عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصة أن النظام السوري لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، مرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.

ويحاول النظام وروسيا الدفع باتجاه إعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وكانت دفعات من اللاجئين عادت من لبنان والأردن عبر المعابر البريّة، بينما ترفض الدول الأوروبية عودة اللاجئين قبل البدء بالانتقال السياسي في سوريا.

وكانت ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قد وثقت ما لا يقل عن 347 حالة اعتقال تعسفي بينها 18 طفلًا و21 سيدة (أنثى بالغة)، خلال شهر شباط الماضي.

وقالت الشبكة في تقريرها إن قوات الأسد استمرت في ملاحقة واعتقال المدنيين وأفراد سابقين من فصائل المعارضة السورية التي وقعت اتفاقيات تسوية مع قوات الأسد.

ورصدت “الشبكة” اعتقال قوات الأسد لمدنيين عائدين من الشمال السوري بعد تهجيرهم قسريًا ضمن اتفاقيات التسوية تلك إلى مناطقهم الأصلية.

وقالت إنها رصدت إيضًا حالات اعتقال بحق العائدين من دول الجوار المشمولين بقوانين العفو وعروض المصالحات التي أعلن عنها النظام السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى