أمين سر برلمان الأسد يعتبر اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان انتصاراً (فيديو)
خاص – الوسيلة:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعضو وأمين سر برلمان نظام الأسد خالد العبود معلقاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وزعم العبود في لقاء مع تلفزيون النظام الرسمي بحسب ما رصدت الوسيلة أن نظام الأسد حقق “انتصاراً”.
وقال العبود: “بعطيك الجولان كاملة لكن فض هالتشبيك بينك وبين الإيراني وبينك وبين حزب الله”.
وأرجع العبود قرار ترامب الاعتراف بضم هضبة الجولان جاء نتيجة عدم قدرة الولايات المتحدة على المواجهة العسكرية.
وأوضح العبود قائلاً: “ما حصل الآن هو انتصار نحن في لحظة انتصار، فالولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع الاشتباك مع أي مكون من مكونات المنطقة”.
ورأى العبود أن سلاح أمريكا لم يعد يفيد في ظل هذه الظروف، لافتاً إلى أنها قد تلجأ إلى حصار البلد بالمازوت والغاز، وغيرها.
وطمأن أمين سر برلمان النظام جمهور الموالين بأنه ليس هناك اشتباك عسكري باعتبار أن أميركا تعلم بأنها غير قادرة على المواجهة العسكريا مع جيش الأسد ما أثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت تصريحات العبود سخرية واسعة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروه يهذي في ظل سيطرة الولايات المتحدة على العالم بأسره.
وانتقد موالون لنظام الأسد كلام العبود منوهين إلى أنه بعيد عن واقع السياسة كمن يصرخ خارج السرب.
وعلق أحمد حسون ساخراً: “لحقي حالك أمريكا احفروا الأنفاق والملاجئ جاء جيش أبو شحاطة على أنغام أغنية آه يا حنان”.
وعلق حسام حموية بقوله: “روح لعاب بعيد لا أنت ولا أسيادك بوقفوا بوش أمريكا ولا هيك أجتك التعليمات الأمنية”.
وسخرت هبة لطوف قائلة: “يبدو خلصت مهمة معلمك وصارت الفضايح ع المكشوف والترتيبات الدولية أبعد من هيك يا حمار اللي مسمي حالك أمين سر مجلس شعب”.
وقال مراد جبيلي باستهزاء: “هلق بيفرط ضحك الأمريكي لما يسمع حكيك لأنو مسلسلاتكن ما بتخلص يا بتوع البيع والشراء وقتل السوريين”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعترف رسمياً، الاثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ووقع ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان أمام نتنياهو، وأهداه القلم الذي وقع به وقال له إنه فعل ذلك من أجل الإسرائيليين.
واكتفت خارجية النظام السوري بإصدار بيان يعتبر قرار ترامب “صفعة مهينة” للمجتمع الدولي ويمثل “أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية”.
ووصف مصدر في الخارجية السورية القرار بأنه “اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي” سوريا.
ورأى المصدر أن القرار جاء تجسيداً للتحالف “العضوي” بين إسرائيل وأميركا، واعتبر أن واشنطن أصبحت العدو الأول الرئيسي للعرب، بسبب دعمها “اللامحدود” والحماية التي تقدمها لإسرائيل.
وأشارت خارجية النظام إلى أن ترامب لا يملك الحق بـ”اغتصاب” أراضي الدول بالقوة، وقالت إن سياسات أميركا “العدوانية”، تضح المنطقة تحت خطر وتجعل السلم والاستقرار فيها في “مهب الريح”.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن وضع مرتفعات الجولان لم يتغير بموجب قرارات مجلس الأمن. وقال المتحدث الرسمي باسمه: “بالنسبة لنا موقفنا لم يتغير وموقف الأمين العام لم يتغير وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة”.
وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو قال رداً على قرار ترامب: “مهما تفعلونه من أجل هذا المستبد الذي يغير على غزة (نتنياهو) غير مجدٍ. لذلك فإن جهود الولايات المتحدة لا طائل تحتها”. وأضاف أن “هذا القرار لا يشرعن الاحتلال الإسرائيلي، ونرى أن قرار ترامب هدية انتخابية لنتنياهو الذي يعيش وضعاً حرجاً قبيل الانتخابات”.
وتابع أن “تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل بما فيها الأمم المتحدة، ضد قرار ترامب المتعلق بالجولان، وستعمل مع المجتمع الدولي لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب”. كذلك
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن “قرار الولايات المتحدة حول مرتفعات الجولان وقصف اسرائيل غزة مظهر من مظاهر عقلية المواجهة ومناهضة السلام”.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.
الجامعة العربية قالت في بيان: “اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل باطل شكلاً وموضوعاً”. وأكدت وجود “إجماع كامل على حق سوريا في أرضها المحتلة ستعكسه القرارات الصادرة عن القمة العربية المُرتقبة في تونس”.
وفي السياق، قال الاتحاد الأوروبي: “موقفنا لم يتغير حيث أننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967 بما فيها مرتفعات الجولان”. كذلك قالت بريطانيا: “نرى مرتفعات الجولان أرضاً محتلة ولم نعترف بضمها لإسرائيل في عام 1981 ولا نخطط للاعتراف بذلك”.
من جهته، استنكر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قرار ترامب وعدّه “انتهاكاً سافراً للقانون الدولي”. وقال في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، إن “اعتراف واشنطن بإسرائيلية الجولان يقود إلى انتهاك سافر للقانون الدولي، ويعرقل تسوية الأزمة السورية، ويزيد الوضع في الشرق الأوسط تأزماً”.