بلا تصنيف

سوري مهجر من حمص يجسد أحوال النازحين في المخيمات (فيديو)

صهيب الابراهيم

خاص – الوسيلة:

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لأحد مهجري مدينة حمص وهو يؤدي أغنية معبرة عن واقع التهجير والأوضاع التي ألمت بالسوريين في مخيمات النازحين بريف إدلب الشمالي.

وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة يظهر سوري مهجر وإلى جانبه طفل صغير من مدينة حمص في مخيمات ريف ادلب الشمالي وهما يؤديان أغنية من تأليفه بأسلوب ناقد ساخر تعبر عن حالهم في مخيمات النزوح ومعاناتهم الإنسانية الصعبة.

وبدأ وصفه أوضاع المهجرين قائلاً: “ياربي يا مولاي يا عالم بشكواي أجرني من بلواي كنت ساكن بدياري رموني في الصحاري وبدأت الحكاية”.

وتحاكي الأغنية رغم بساطتها حياة السوريين وتعكس الصورة الحقيقية لمآسيهم بعد تهجيرهم من منازلهم ورميهم في مخيمات النزوح.

ولم يغفل مؤدي تلك الأغنية “إن صح التعبير” تناول قصة العزة والكرم والجود الموجودة في طبع الإنسان السوري بشكل عام.

وعن تغير حال السوريين المهجرين في الخيام الذين باتوا ينتظرون مساعدات المنظمات ليعيشوا حياتهم قال: “كان عنا بيت مونة خمس ميت زيتونة صرنا على المعونة نستجدي منهم عيشة بالخيمة والعريشة تحت السما عرايا”.

كما يشرح السوري المهجر من خلال أدائه هذه الأغنية حكاية الصبر و التعالي على المصائب بالمرح والضحك والنكتة السائدة لدى كثير من المهجرين.

وأردف قائلاً: “وين أهلي وين ناسي وين ضحكاتي في دراسي ملينا من المآسي كل واحد صار بديرة بينا مسافة كبيرة قربها يا مولاي”.

وأثار الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل السوريين وحظي بآلاف المشاهدات والمشاركات على صفحاتهم.

ورأى متابعون أن الكلمات وصفت واقع الحياة في المخيمات وصورته على أكمل وجه مشيدين بتأثر السوري أثناء أداء الكلمات.

ويعاني السوريون الهاربون من بطش الأسد والقابعون في مخيمات بمناطق الشمال السوري المحرر من سوء في الأوضاع الإنسانية خاصة في ظل الشتاء القارس والأحوال الجوية السيئة عدا عن نقص في المعونات وعدم انتظام توزيع مساعدات إلى ساكني تلك الخيام وعدم توافر شروط المعيشة المناسبة.

ويتشابه الحال المأساوي في المخيمات التي تحتضن السوريين داخل الأراضي السورية منذ اعتماد نظام الأسد على الخيار العسكري والقمع لمواجهة الثائرين ضده عام 2011.

https://youtu.be/9dvn2dbg_ro

زر الذهاب إلى الأعلى