صحفي إسرائيلي يوجه رسالة إلى بشار الأسد
وجه الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين رسالة إلى رأس النظام السوري بشار الأسد على خلفية توقيع ترامب على قرار اعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري.
وخاطب كوهين في تغريدة له عبر تويتر رصدتها الوسيلة بشار الأسد إن كان ينوي بيع دمشق وقبض ثمنها قائلاً: “رسالة إلى بشار الأسد .. بدك تبيع لنا حقها مصاري”.
وأضاف كوهين: “وفوقها نعين أبنك حافظ الثاني رئيساً للجمهورية وسط تأييد شعبي سوري طبعاً”.
وأشار كوهين إلى الدعم الإسرائيلي اللا محدود الذي لعب دوراً كبيراً في بقاء الأسد في السلطة وإمعانه في قتل شعبه.
وأردف كوهين: “ونرجعك لجامعة الدول العربية ونفتح سفاراتك بالخليج ونحط لك قواعد أميركية وروسية وإسرائيلية في الجولان تحمي كرسي حكم أبنك مستقبلاً .. شو قلت ؟”.
كما خاطب الإعلامي الإسرائيلي وزير خارجة الأسد وليد المعلم داعياً إياه لتحرير لواء اسكندرون وعفرين وغيرها من المدن الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا.
وقال كوهين في تغريدة رصدتها الوسيلة: “يا وليد المعلم قبل ما تحرر الجولان حرر عفرين وإنطاكية ولواء اسكندرون”.
وأضاف كوهين مخاطباً المعلم: ” وبعدين حرر الجولان. اوكي؟”.
يذكر أن مناطق الشمال السوري ودرع الفرات وغصن الزيتون وشرقي الفرات خارجة عن سيطرة النظام بعد انطلاقة الثورة السورية عام 2011.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعترف رسمياً، الاثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ووقع ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان أمام نتنياهو، وأهداه القلم الذي وقع به وقال له إنه فعل ذلك من أجل الإسرائيليين.
واكتفت خارجية النظام السوري بإصدار بيان يعتبر قرار ترامب “صفعة مهينة” للمجتمع الدولي ويمثل “أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية”.
ووصف مصدر في الخارجية السورية القرار بأنه “اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي” سوريا.
ورأى المصدر أن القرار جاء تجسيداً للتحالف “العضوي” بين إسرائيل وأميركا، واعتبر أن واشنطن أصبحت العدو الأول الرئيسي للعرب، بسبب دعمها “اللامحدود” والحماية التي تقدمها لإسرائيل.
وأشارت خارجية النظام إلى أن ترامب لا يملك الحق بـ”اغتصاب” أراضي الدول بالقوة، وقالت إن سياسات أميركا “العدوانية”، تضح المنطقة تحت خطر وتجعل السلم والاستقرار فيها في “مهب الريح.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن وضع مرتفعات الجولان لم يتغير بموجب قرارات مجلس الأمن. وقال المتحدث الرسمي باسمه: “بالنسبة لنا موقفنا لم يتغير وموقف الأمين العام لم يتغير وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة”.
وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو قال رداً على قرار ترامب: “مهما تفعلونه من أجل هذا المستبد الذي يغير على غزة (نتنياهو) غير مجدٍ. لذلك فإن جهود الولايات المتحدة لا طائل تحتها”.
وأضاف أن “هذا القرار لا يشرعن الاحتلال الإسرائيلي، ونرى أن قرار ترامب هدية انتخابية لنتنياهو الذي يعيش وضعاً حرجاً قبيل الانتخابات”.
وتابع أن “تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل بما فيها الأمم المتحدة، ضد قرار ترامب المتعلق بالجولان، وستعمل مع المجتمع الدولي لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب”.
كذلك قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن “قرار الولايات المتحدة حول مرتفعات الجولان وقصف اسرائيل غزة مظهر من مظاهر عقلية المواجهة ومناهضة السلام”.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.
الجامعة العربية قالت في بيان: “اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل باطل شكلاً وموضوعاً”. وأكدت وجود “إجماع كامل على حق سوريا في أرضها المحتلة ستعكسه القرارات الصادرة عن القمة العربية المُرتقبة في تونس”.
وفي السياق، قال الاتحاد الأوروبي: “موقفنا لم يتغير حيث أننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967 بما فيها مرتفعات الجولان”. كذلك قالت بريطانيا: “نرى مرتفعات الجولان أرضاً محتلة ولم نعترف بضمها لإسرائيل في عام 1981 ولا نخطط للاعتراف بذلك”.
من جهته، استنكر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قرار ترامب وعدّه “انتهاكاً سافراً للقانون الدولي”.
وقال في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، إن “اعتراف واشنطن بإسرائيلية الجولان يقود إلى انتهاك سافر للقانون الدولي، ويعرقل تسوية الأزمة السورية، ويزيد الوضع في الشرق الأوسط تأزماً”.