ترجمة وتحرير الوسيلة:
عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة عن رسالة بعثتها له فتاه صغيره كان قد خبأها لفترة كاشفاً عن محتوى تلك الرسالة وما حملته من معانٍ سامية قبيل الانتخابات المقبلة في الحادي والثلاثين من آذار الحالي.
وقال أردوغان بحسب ما ترجمت الوسيلة عن موقع “a haber” التركي: “مثلاً, ممتع جداً.. عندما خرجت إلى الطريق كانت هناك ذكرى من فتاة صغيرة, وقد خبأتها لهذا اليوم, وقلت سأشاركها في هذا البرنامج ومع شعبي اليوم جلبتها معي”.
وراح أردوغان يفتح الرسالة ويكشف ما بداخلها فيما ينظر مقدما البرنامج بشغف ودهشة لمعرفة ما تخبئه تلك الرسالة.
وأضاف أردوغان: “شيء ممتع, (الشغلات الخاصة بالبنات هكذا, حساسيتهن هكذا), ويوجد قلب أيضاً”.
وأخرج أردوغان من الظرف “50” ليرة تركية وإسوارة من الذهب ومعها رسالة للرئيس التركي أردوغان.
وقرأ أردوغان مضمون الرسالة قائلاً: “مرحباً رئيسنا, أنا غولدران ييت, نحن كعائلة نحبكم,ونتابعكم دائماً على شاشة التفلزيون, وعندما تظهرون على الشاشة نحاول أن نلقنها القول “جدي الطيب”.
وتابع أردوغان قراءة رسالة الفتاة الصغيرة: “أنا الآن لا أستخدم هذه الإسوارة, ولهذا السبب أعطيها لكم, وسأكون سعيدة جداً إذا استخدمتم هذه الإسوارة والمصاري لاحتياجات دولتنا”.
وأردف أردوغان وهو يقرأ كلمات الفتاة صاحبة الرسالة:”رئيسنا, الله لا يحرمنا منك, إن شاء الله ستنجحون أيضاً في هذه الانتخابات..رئيسي: إذا سمح لكم الوقت بإمكانكم الاتصال بنا على هذا الرقم”.
ولفتت الفتاة في رسالتها إلى إمكانية اتصال الرئيس أردوغان بها في حال كانت الفرصة سانحة له بقولها: “طبعاً, وباتصالكم هذا نكون قد سمعنا صوتكم, وسجلت الفتاة في الرسالة أسماء والدها ووالدتها وأخيها”.
ثم أمسك أردوغان الإسوارة قائلاً: “هذه إسوارة غولدران والمال هنا أيضاً, 50 ليرة تركية”.
وخاطب أردوغان الطفلة مفتخراً بها, فقال: “غولدران, أقبلك من عينيك, إن شاء الله تكونين على الشاشة هذا المساء تشاهدين”.
وتمنى الرئيس التركي أن تكون هذه الرسالة هي أكبر فآل لهم في الانتخابات القادمة في ىخر آذار الجاري.
وختم أردوغان بالقول: “هذه إسوارة غولدران الصغيرة, وعليها قلب وهذا قلبنا بالطبع, وأنا أقبل عينيك أيضاً وإن شاء الله ستكون أكبر فآل في هذه الانتخابات”.
وكانت مواقع وصفحات إعلام تركية قد تداولت مؤخراً مقطع فيديو للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إزمير بالطفلة الصغيرة “فاطمة” التي سمته “الجد” خلال فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام تركية ورصدته الوسيلة تظهر الطفلة “فاطمة” وهي بأحضان الرئيس أردوغان تقبله ويقبلها تعبيراً عن حبها له واحترامها للشخصية التي أحبتها وهي تشاهد خطاباته على التلفزيون.
كما نادى الرئيس الأب أردوغان خلال تجمع جماهيري بمناسبة الانتخابات:”أين هي ابنتي “شوال جراح” التي بعثت لي رسالة وقالت انها تنتظر زيارتي لهذه المدينة..
أين هي ؟ أحضروها لي.. لم أستطع الرد على رسالتك لكني لم أنساها يا ابنتي”
وكانت مواقع إعلام تركية قد تداولت تسجيلاً مصوراً للطفلة الصغيرة “فاطمة” وهي تشاهد خطاب أردوغان على شاشة التلفزيون في إزمير وتحاورها والدتها في مشهد حظي بآلاف المشاهدات.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمتع بشعبية كبيرة أسسها بمحبة الناس والعمل على خدمتهم في تركيا.
ويرى الكثير من الأتراك أن أردوغان هو الشخص الذي استطاع أن يحول تركيا إلى دولة متقدمة لها وزنها السياسي والاقتصادي في المنطقة والعالم.
ويرى متابعون أن الرئيس أردوغان لا يمل ولا يكل يتابع قضايا شعبه والمنطقة ويجتمع بمحبيه ومؤيديه في كل أنحاء البلاد.
ويعرف الرئيس أردوغان بنشاطه الفعال وجولاته اليومية جائلاً جميع الولايات التركية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مجتمعاً بمؤيديه وأنصار حزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية.
وتشهد جميع الولايات التركية في الحادي والثلاثين من آذار الجاري انتخابات محلية تتنافس خلالها أحزاب المعارضة مع تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.