هكذا رد صحفي تركي على مرشحة حزب معارض لأردوغان بشأن السوريين (فيديو)
خاص – الوسيلة:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لمرشحة حزب الشعب الجمهوري المعارض “نسرين تونجل” وهي تصور عدداً من السوريين المصطفين أمام أحد مراكز الهلال الأحمر التركي في غازي عنتاب للحصول على رواتبهم الشهرية التي خصصتها الحكومة التركية لهم على حد زعمها.
وتظهر بحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة تونجل وخلفها طابور من اللاجئين السوريين الذين وقفوا منتظرين رواتبهم الشهرية أمام أحد مراكز الهلال الأحمر في مدينة غازي عنتاب
وقالت المرشحة المعارضة بحسب ما ترجمت الوسيلة: ” أتينا من يوجد هنا.. طابور طويل طويل السوريون هنا ينتظرون الحصول على معاشاتهم”.
وخاطب المرشحة المعارضة الأتراك قائلة:”منكم أخذوا هذه الأموال..منكم..من خلال رفع أسعار الكهرباء والماء.. يظنون أنكم أغنياء.. أخذوها منكم ووزعوها على السوريين”.
كما انتقلت المرشحة المعارضة إلى مكان قريب من طابور السوريين لتصور طابوراً من المواطنين الأتراك الذين اصطفوا للحصول على البطاطا والبصل من نقاط البيع التي افتتحتها البلديات مؤخراً.
وأوضحت أن الأتراك يقفون على طابور للحصول على البطاطا والبصل فيما يقف السوريون على طابور طويل ليأخذوا رواتبهم من الحكومة.
وتوعدت تونجل بالرد على ما يحصل في غازي عنتاب من خلال صناديق الانتخابات التي ستفتح في الحادي والثلاثين من آذار الحالي.
وأثارت المرشحة المعارضة جدلاً واسعاً بين الأتراك والسوريين قبيل الانتخابات في محاولة لجذب الناخب التركي نحو المعارضة.
وعلق الصحفي التركي “يشار يافوز” على المرشحة نسرين تونجل رافضاً ادعاءاتها ومبيناً حقيقة المشهد كما هو على الواقع.
وقال يافوز في تغريدة على تويتر رصدتها الوسيلة: ” ها هي فاشية حزب الشعب الجمهوري! المرشحة الجمهورية لرئاسة البلدية في غازي عنتاب تزعم أن السوريين يقبضون الرواتب من تركيا وهذا كذب وافتراء، هؤلاء اللاجئين يأخذون من الاتحاد الأوروبي، إنهم ينتظرون هنا كي يدفع الاتحاد الأوروبي 120 ليرة تركية شهرياً لبعض المحتاجين منهم”.
وسبق أن أطلقت حملات مناهضة للسوريين طالبت الشباب الموجودين في تركيا بالذهاب إلى سوريا ومقاتلة “النظام السوري” بدلًا من قتال “الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وفي 9 من تموز 2016، أطلق مواطنون أتراك وسم “لا للسوريين” على “توتير”، ووصل عدد التغريدات عليه إلى نحو 50 ألف تغريدة خلال ساعات.
وكانت هذه الحملة هي الثانية من نوعها بعد أسبوع من دعوة شباب أتراك إلى ترحيل السوريين من تركيا في 3 من تموز 2016.
وتترافق هذه الحملات العنصرية ضد السوريين في تركيا، مع مواسم الانتخابات التركية، الرئاسية، والبرلمانية، والبلديات.
وتستغل بعض الأحزاب السياسية والشخصيات البرلمانية المعارضة قضية اللاجئين السوريين عبر تصريحات معادية.
ويُعرف حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بدعمه للسوريين ووقوفه ضد النظام السوري.
ويعيش في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف لاجئ سوري، وفق إحصائية وزارة الداخلية التركية.
وتشهد جميع مدن وولايات تركيا إجراء انتخابات المجالس المحلية في 31 من آذار المقبل، التي يؤثر نجاحها أو فشلها على الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
وكان حزب العدالة والتنمية قد كسب الجولات السابقة في تسع وأربعين ولاية واهم البلديات التي تسيطر عليها هي اسطنبول وانقرة وغازي عنتاب ويأتي حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الثانية بحصوله على بلديات ثلاثة عشر ولاية ومنها ازمير معقل حزب الشعب الجمهوري أضافة الى أدرنة واسكي شهير .
كما أن أكبر المنافسين في هذه الانتخابات المهمة هما حزب العدالة والتنمية مع حزب الشعب الجمهوري وتكمن اوج عظمة التنافس في المدن الثلاث “اسطنبول وأنقرة وإزمير”.