أخبار سوريا

أردوغان يتعـهد بـ “حل في سوريا” بعد الانتخابات التركية

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتوصل إلى حل في سوريا بعد الانتخابات البلدية الجارية في تركيا.

وقال الرئيس التركي اليوم، السبت 30 من آذار، “بعد الانتخابات سنحل حتمًا الملف السوري بالدرجة الأولى، إما عن طريق المفاوضات إذا أمكن، أو حتمًا في الميدان”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول“.

وكان وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو، اجتمعا في مدينة أنطاليا التركية أمس الجمعة، لمناقشة الملف السوري وخصوصًا محافظة إدلب.

وتزامن الاجتماع الأخير مع تسيير الدوريات العسكرية لتركيا في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول 2019، بين الرئيسين، رجب طيب أدروغان وفلاديمير بوتين.

حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود تجاويش أوغلو، على اتفاق موسكو وأنقرة، حول مصير إدلب والعملية السياسية في سوريا.

وقال “لافروف” خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي في ختام مباحثاتهما في أنطاليا جنوبي تركيا اليوم: إن موسكو ملتزمة باتفاقها مع أنقرة حول إدلب في شمال سوريا، مشيرًا إلى أنه رغم صعوبة الوضع هناك بدأ الطرفان باتخاذ إجراءات مشتركة لتنفيذ بنود الاتفاق.

وأوضح “لافروف” أن هناك تواصلًا مستمرًا بين العسكريين (الروس والأتراك)، الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تنفيذ المذكرة الخاصة بإدلب، وأنا على ثقة، رغم الوضع الصعب الذي تشهده تلك المنطقة، أننا سنتقدم خطوة خطوة، بل لقد بدأنا نتقدم نحو تحقيق الهدف الذي حدده الرئيسان (الروسي والتركي)، وهذا يشمل إقامة ثلاث مناطق لتسيير دوريات كخطوة أولى”، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

ومن جانبه أكد جاويش أوغلو، على أهمية استمرار موسكو وأنقرة في العمل المشترك لتسوية الوضع في إدلب، والذي يعتبر “مسؤولية مشتركة” للطرفين.

ولفت الوزير التركي إلى تصاعد الهجمات وعمليات القصف من قِبَل النظام على إدلب؛ ما ينعكس سلبًا على حياة المدنيين هناك.

وفي الشأن السوري أيضا، أكد “لافروف” أن موسكو وأنقرة اتفقتا على تسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية بالتعاون مع الأمم المتحدة، و”بالتواصل مع النظام السوري والمعارضة”.

وشدد الوزيران على أن صيغة أستانا تبقى الآلية الوحيدة الفعالة “رغم محاولات لعرقلتها”، والتي لا يمكن تحقيق التسوية في سوريا من دونها.

وكان الرئيس التركي قد أجرى زيارة إلى روسيا في 23 من كانون الثاني الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي وبحثا ملفات متعلقة بالشأن السوري، وعلى رأسها مدينة إدلب وإقامة المنطقة الآمنة التي دعت إليها واشنطن في الشمال السوري.

فيما يأتي اللقاء المزمع عقده في نيسان المقبل في ظل الخروقات التي يشهدها اتفاق “سوتشي” بين الجانبين في محافظة إدلب.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول 2018، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

إلا أن الاتفاق شهد خروقات عدة، بلغت ذروتها مطلع شباط الماضي، حين شن النظام السوري حملة عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق أخرى في ريف حماة وإدلب، أدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين ونزوح آلاف العائلات عن المنطقة.

وتعمل تركيا على تسيير دوريات عسكرية في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”، إلا أن الدوريات لم تسفر عن إيقاف القصف المتواصل على المحافظة.

وفي 17 سبتمبر الماضي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما داخل منتجع سوتشي، عن التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة.

وفي وقت سابق نشرت وسائل إعلام تركية خريطة توضح مناطق انتشار القوات الروسية والتركية في “المنطقة منزوعة السلاح” على حدود محافظة إدلب.

ووفقاً لما أوضحته الخريطة فإن مناطق سيطرة الفصائل الثورية ستبقى على حالها دون تغيُّر، والمواقع التي ستتمركز فيها القوات التركية هي ذاتها نقاط مراقبتها.

أما بالنسبة للقوات الروسية فستكون معظم مواقع انتشارها مقابِلة للنقاط التركية كمنطقة “أبو الظهور” المقابِلة لـ”تل طوقان” في مناطق المعارضة ، و”سنجار” المقابِلة لـ”الصرمان”.

وتوصلت أنقرة وموسكو، إلى اتفاق يقضي بإلغاء العملية العسكرية التي كانت قوات النظام تستعد لشنها ضد إدلب بدعم روسي، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على جانبي الحدود بين المعارضة والنظام، وذلك في قمة سوتشي التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

زر الذهاب إلى الأعلى