أخبار سوريا

رسالة هادئة من سياسي معارض لـ “الدكتور بشار الأسد”.. هذا ما جاء فيها (فيديو)

خاص – الوسيلة:

ظهر “أحمد معاذ الخطيب” رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السوري السابق ، في تسجيل مصور، موجهاً رسالة هادئة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، داعياً إياه لبدء عملية سياسية تنقذ سوريا وتحمي السوريين.

واختار الخطيب بحسب ما رصدت الوسيلة عبارة “حوار هادئ مع فرعون سوريا”، عنواناً لرسالته إلى بشار الأسد انطلاقاً من قوله تعالى: “فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى”.

وأشار الخطيب إلى تعقيدات المشهد الدولي وتغيره وفق تقاطع وتعارض المصالح.

وقال الخطيب: ” يا دكتور بشار الأسد، قسم كبير من الشعب السوري يراك مجرماً وقتلاً وقسم من الشعب السوري يراك رئيساً وقائداً، والأكثرية من الشعب بكل آلامه وبكل الأطراف يبحث عن وطن آمن يعيش فيه أولاده بكرامة وحرية”

وأضاف الخطيب: ” مسؤولي دول العالم لا يهمهم وجودك وإنما مصالحهم”،

وخاطب الخطيب الأسد قائلاً إنه “يعرف من السيناريوهات ما لو عرفته لما استطعت أن تنام الليل.. فالدول لا ترحم”.

وحمل الخطيب نظام الأسد المسؤولية الكاملة عما يحدث في سوريا.

ولفت الخطيب إلى أن سوريا تتعرض للفناء والتدمير منوهاً إلى أن غالبية السوريين لا يرغبون بوجود بشار الأسد على راس السلطة..

وأردف الخطيب “النظام السوري في ذروة قوته لم يستطع تلبية حاجات شعبه أبداً، لا الحاجات الخدمية الحياتية، ولا مطالبه بالحرية والكرامة، ورغم ذلك النظام لا يزال مغروراً ويظن أنه في ذروة الانتصار”.

وأشار الخطيب إلى ما يعانيه الشعب السوري من تفكك وتدمير قائلاً: “الشعب السوري تفكك سياسياً، ثم تفكك اجتماعياً، ثم تفكك أُسرياً، والآن بدأ بالتفكك الفردي”.

وتابع الخطيب: “إخواننا العلويون يقولون أنهم تعرضوا للاضطهاد” مضيفاً: “ممن تعرضوا للاضطهاد، من الفلاح الحوراني أم من الدمشقي المسكين الذي كان يسعى لإخراج قوت يومه، أم من الحمصي الدرويش، أم من الحموي المغلوب على أمره، أم من شعب حلب الذي كان ميتاً، أم من أهل دير الزور وأهل الجزيرة، أم من الأكراد الذين حرمهم النظام من أبسط حقوقهم؟”.

كما بين الخطيب ما فعله “الإخوان المسلمون” داخل الائتلاف المعارض بذريعة المظلومية.

ونوه الخطيب إلى أنهم “تعرضوا للظلم والاضطهاد، لكنهم خربوا المجلس الوطني وخربوا الائتلاف الوطني، بحجة المظلومية، التي بسببها ظنوا أنهم يجب أن يضعوا أيديهم في كل شيء.. يجب أن تتوقف هذه الأمور”.

وأكد الخطيب أننا ” نحتاج مجتمعات آمنة مستقرة فيها قانون، لا يستدعى فيها التاريخ.. هذه المظلوميات تخرّبنا جميعاً”.

وكذلك, أفصح الخطيب عن رؤية كان قدمها لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تؤسس لحل ينهي الأزمة في سوريا، بدون هزات اجتماعية كبيرة، مشيراً إلى وعود من قبلهما بدراسة هذه الرؤية.

وكان الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض، معاذ الخطيب، قد هاجم هيئة التفاوض السورية ومساعيها لتشكيل اللجنة الدستورية.

وقال الخطيب، عبر صفحته في “فيس بوك”، الأحد 28 تشرين الأول من العام الماضي، إن “هيئة المفاوضات الحالية قبلت وبكل ضعف تحويل المطالبة بهيئة حكم انتقالية إلى مطلب هزيل هو لجنة دستورية بائسة”.

واعتبر الخطيب أن أعضاء اللجنة الدستورية “لا يستحون ويظنونها هبشة عرب، وهم بالكاد يفكون الخط كناحية قانونية ودستورية”.

ورفض الخطيب تدخل القوة الغربية في تشكيل دستور سوريا، مشيرًا إلى أنه يمكن لدستور 1950 أن يكون بديلًا مؤقتًا.

يشار إلى أن معاذ الخطيب من مواليد دمشق 1960، وانتخب رئيسًا للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة بالتزكية في 2012، قبل أن يعلن استقالته 24 من آذار 2013 نتيجة وصول الأمور إلى “الخطوط الحمراء”، بحسب توصيفه.

وكان الخطيب زار موسكو عام 2014، وكتب مقالًا مطولًا بعنوان “هل تشرق الشمس من موسكو؟” شرح فيه نتائج زيارته، ما لاقى موجة غضب من قبل معارضي النظام السوري، الذين اعتبروا الروس “شريكًا” في المجازر التي تشهدها سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى