أردوغان يكشف سبب تراجع حزبه في انتخابات تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن سبب خسارة حزبه لبعض البلديات خلال الانتخابات المحلية التي جرت أمس، كان بسبب عدم تقديم “أنفسنا للشعب بشكل كاف”.
وأضاف خلال كلمة له أمام حشد من أنصاره في المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة، للتعليق على نتائج الانتخابات المحلية، أن “السبب الوحيد الذي حال دون حصولنا على النتيجة المرجوة من الانتخابات هو عدم تقديم أنفسنا للشعب بشكل كاف”.
وأعلن الرئيس التركي أن حزبه فاز بـ 56% في نتائج الانتخابات البلدية التي أقيمت الأحد، مضيفاً: “الشعب التركي جعل حزب العدالة والتنمية اليوم في الصدارة للمرة الـ15 في الانتخابات”.
وشدّد على أن حزبه لا يرى السياسة كأداة لمعاندة الشعب أو استصغاره أو تحريضه، بل يراها كأداة لتقديم أفضل الخدمات للبلد والشعب.
ومضى يقول: “أولويتنا خلال الفترة الممتدة للعام 2023 هي تعزيز الاقتصاد ومواصلة النمو، مع التركيز على التكنولوجيا والتصدير وزيادة فرص العمل”.
وأجريت، يوم أمس الأحد، انتخابات محلية على مستوى المحافظات التركية، والبلديات الصغيرة، وخسر حزب أوردغان بعض البلديات، منها العاصمة التركية أنقرة، فيما لا يزال الجدل قائماً في إسطنبول التي لم تحسم حتى الآن.
وسيطر التضارب على النتائج الأولية لانتخابات البلديات التركية، خاصة بمدينة إسطنبول، في ظل تصدّر حزب العدالة والتنمية الحاكم في عموم ولايات البلاد.
وأعلنت رئاسة اللجنة العليا للانتخابات، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو المعارض في مدينة إسطنبول.
وأضافت أنه “تم حتى الآن فرز أصوات 31.120 صندوقاً في إسطنبول، لكن 84 صندوقاً لم تفرز بسبب الاعتراض التي بدأت اليوم”.
وأوضحت اللجنة أن النتائج “تشير إلى حصول إمام أوغلو على 4.159.650 صوتاً، مقابل 4.131.761 صوتاً لمرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدرم.
تقدّم حزب أردوغان
وأظهرت نتائج غير رسمية، فوز “تحالف الشعب” الذي شكّله حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، بـ51.74% من أصوات الناخبين.
وتمكن التحالف، الذي يرأسه حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من حصد النسبة المذكورة، مقابل 37.64% لـ”تحالف الأمة” الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب “إيي” (الجيد).
وحسب معطيات لوكالة “الأناضول” الرسمية، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد بـ778 بلدية، ليحل في المرتبة الأولى بين الأحزاب السياسية في البلاد.
وفاز الحزب الحاكم بـ44.95% من إجمالي البلديات، في حين فاز حزب الشعب الجمهوري المعارض بـ30.25%، وحزب “إيي” المعارض بـ7.39%، وحزب الحركة القومية بـ6.80%.
في حين فاز حزب الشعوب الديمقراطي (ذو غالبية كردية) بـ4.01%، وحصدت الأحزاب الأخرى 6.60%، وفق النتائج غير الرسمية.
و”العدالة والتنمية” حصل على 778 بلدية، و”الشعب الجمهوري” على 242 بلدية، و”الحركة القومية” على 236 بلدية، و”الشعوب الديمقراطي” على 63 بلدية، و”إيي” على 22 بلدية، والأحزاب الأخرى على 42 بلدية.
احتدام المنافسة في إسطنبول
وكشف رئيس فرع حزب العدالة والتنمية، بيرم شان أوجاق، أن حزبه فاز ببلدية إسطنبول بفارق 3870 صوتاً أمام حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وفي تصريح للصحفيين بإسطنبول، أشار شان أوجاق إلى استكمال حزبه إدخال جميع البيانات المتعلقة بالانتخابات في المدينة، وفق نظامه الخاص.
وأكّد أن هناك نحو 290 ألف صوت باطل، وأن معظم هذه الأصوات كانت لحزبه، مؤكداً أنه سيقدم طعناً بشأنها.
وجاء تصريح شان أوجاق عقب كلمة لمرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قال فيها إنه تفوق على منافسه مرشح “العدالة والتنمية”، بن علي يلدريم، بـ27.919 ألف صوت.
وذكرت “الأناضول” أن الحديث يدور حول إعادة فحص أصوات سُجلت على أنها “باطلة” في مدن إسطنبول، وأنقرة، وإغدير، وذلك بعد الطعن عليها أمام الهيئة العليا للانتخابات.
وبناء على الطعون التي ستقدمها الأحزاب، فإنه من المنتظر إعادة تقييم تلك الأصوات “الباطلة” المرتفعة نسبياً في المناطق الانتخابية التي يظهر فيها الفارق ضئيلاً بين المرشحين.
وأعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فاتح شاهين، أنهم رصدوا أصواتاً باطلة ومخالفات في عدد من صناديق الانتخابات بالعاصمة أنقرة، وسيتقدمون بالطعن.
وبحسب الصناديق التي فُرزت، فإن 43.651.815 شخصاً أدلوا بأصواتهم، من أصل 57.093.410 ناخبين في عموم البلاد، وبلغت نسبة المشاركة 83.99%، في حين بلغت نسبة الأصوات “الباطلة” 3.2%.