أخبار سوريا

عضو في برلمان الأسد يتوعد باسترداد الجولان دبلوماسياً او عسكرياً

متابعة الوسيلة:

أكد عضو برلمان النظام السوري جمال الزعبي، أن دمشق لن تصمت على ما يحدث في الجولان، لافتاً إلى أنها ستسترده حتماً، دبلوماسياً أو حتى عسكرياً.

وقال الزعبي، لـ”سبوتنيك”،الاثنين بحسب ما رصدت الوسيلة، “قرار ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتل، لايعطي أي شرعية لإسرائيل بإقامة مستوطنات في الجولان المحتل”.

وأضاف الزعبي: “كل ما تقوم به إسرائيل في الجولان المحتل باطل وغير قانوني، ويمثل جزءا من نهج إسرائيل الدائم بتحدي كل القوانين الدولية”.

وانتقد الزعبي القمة العربية في تونس والتي غاب عنها نظام الأسد.

ورأى الزعبي أن غياب نظام الأسد عن القمة العربية في تونس، جعلها “قمة ناقصة”.

كما وصف عضو برلمان النظام قرارها بشأن الجولان المحتل بأنه لم يكن واضحا أو جازما، وأنه كان قراراً “مطاطياً”.

ولفت الزعبي إلى أن قرار الجامعة ” لم يحظ بإجماع.

وأشار الزعبي إلى أنه محاولة هروب للأمام، لكنه اعتبر القرار بشكل عام “إيجابي”.

وتأسف الزعبي لغياب تنسيق الموقف من الجولان مع النظام السوري.

وأوضح الزعبي أنه من غير المتوقع أن تنجح أي جهود في هذا المجال في غياب نظام الأسد.

من جهته, بين الدكتور نعيم أقبيق، الخبير بالقانون الدولي الإنساني أن قيام إسرائيل ببناء مستوطنات في الجولان المحتل”جريمة دولية”، ومخالفة واضحة لقرارات 3314 ومخالف للاتفاقية الرابعة من اتفاقية جنيف المادة 49، التي تمنع الاستيطان في الأراضي المحتلة.

ورأى أقبيق بأن إسرائيل “متمردة على الشرعية الدولية وخارجة عليها”، وأنه يتعين في ضوء خرقها المتكرر لقرارات المنظمة الدولية أن تقلص صفة عضويتها في المنظمة الدولية بموجب المادة الخامسة والسادسة من ميثاق الأمم المتحدة.

كما وصف الخبير في القانون الدولي بيان الجامعة العربية فيما يتعلق بالجولان بأنه “إيجابي” لأنه ألغى إجراءات ضم الجولان المحتل.

وأشار إلى أن الاتجاه الآن هو لأخذ فتوى من محكمة العدل سيكون لها مفاعيلها القانونية، وأعرب عن أمله في أن تتحول الأقوال العربية إلى أعمال.

وأضاف أقبيق أن محكمة العدل الدولية هي المحكمة الرئيسية ويحق أن يلجأ إليها الأطراف للحصول على فتوى ستفيد في إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام المحاكم الفيدرالية الأمريكية لتجاوز صلاحياته الدستورية بإصدار مراسيم خارج نطاقه الإقليمي.

يشار إلى أن وزارة الإسكان الإسرائيلية، بدأت إعداد برنامج لبناء 30 ألف وحدة سكنية في هضبة الجولان المحتل

وأثارت تصريحات النائب في برلمان الأسد سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا النائب بالذهاب إلى الجولان بدل الكلام الفاضي.

وعلق متابعون بسخرية وتهكم على تصريحات استرداد الجولان عسكرياً أو حتى دبلوماسياً.

وقال متابع ساخراً: “ضحكتني ولو دبلوماسياً ممكن تظبط بس عسكرياً كيف وأنتوا حامين الحمى لإسرائيل”.

وعلق متابع آخر بالقول: “ولك روح انتوا ماخرجكن غير التصفيق والطبل والزمر.. مجلس التصفيق الأسدي”

وقال آخر متهكماً: “بدهن يحرروا إدلب ويعملوا جولة بأبو قبيس ومنها ع الجولان جيش أبو شحاطة بيطلع معو كلشي”.

وكانت القمة العربية بنسختها الثلاثين قد اختتمت أعمالها في العاصمة التونسية بإصدار بيان ختامي باسم “إعلان تونس” من 17 بندًا.

وبحسب البيان الصادر ، الأحد 31 آذار الماضي، فإن الوثيقة تناولت عدة قضايا منها القضية الفلسطينية، ومرتفعات الجولان السورية وعودة اللاجئين إضافة إلى الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل اليمن وليبيا.

كما أكدت القمة أن الجولان أرض سورية محتلة، رافضة محاولات فرض سياسة الأمر الواقع وتكريس سيادة إسرائيل على الجولان، في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامي، الذي وقع قرارًا اعترف فيه بسيادة إسرائيل على الجولان.

وجاء التوقيع، في 25 من آذار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وفي عام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

في حين انتهت القمة على عدم التوافق على موعد النسخة 31 من القمة، وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في ختام القمة إن مكان انعقاد القمة المقبلة ما زال محل مشاورات.

وغاب عن القمة العربية الملك المغربي محمد السادس، وسلطان عمان، قابوس بن سعيد، والرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعاني من أزمة صحية واحتجاجات للإطاحة به، إلى جانب الرئيس السوداني عمر البشير، والذي طالبت منظمات حقوقية بتوقيفه في حال قدومه إلى تونس.

زر الذهاب إلى الأعلى