أخبار تركيا

غياب أردوغان عن الخطابات السياسية بعد الانتخابات البلدية.. هذا ما يخطط له داخل الحزب!

صهيب الابراهيم

خاص – الوسيلة:

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي محمد جانبيكلي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرسم خريطة سياسية جديدة لحزب العدالة والتنمية ستكون عصراً جديداً للحزب وستشمل التغيير في اللغة والهوية السياسية وذلك عقب الانتخابات المحلية التي جرت في الحادي والثلاثين من آذار الماضي.

وأوضح جانبيكلي في عدة تغريدات على حسابه في موقع تويتر رصدتها الوسيلة الأسباب التي جعلت أردوغان يتوقف عن الخطابات السياسية بعد خطابه الأخير ليل الحادي والثلاثين من آذار.

وعزا جانبيكلي أسباب غياب أردوغان في المجمل عن الخطابات السياسية لكونه قام بعمل شاق جداً قبل فترة الانتخابات حيث أجرى 102 اجتماع في 59 ولاية.

ولفت جانبيكلي إلى أن أردوغان قرر بعد انتهاء الانتخابات الراحة لبضعة أيام وذلك بعد تلقيه موجزاً عن الانتخابات من إدارة حزبه
ليلة31 مارس.

وأشار جانبيكلي إلى أن أردوغان لم يتوقف عن الخطابات السياسية لأخذ قسط من الراحة فقط بل إنه يسعى أيضاً لرسم خريطة سياسية جديدة لحزب العدالة والتنمية ستكون عصراً جديداً للحزب.

ونوه المحلل السياسي التركي إلى أنه وبغض النظر عن النتائج الانتخابية،وحتى لو فاز حزب العدالة، بعد قرارات الطعن على التزويرات فإن ما حدث يدق ناقوس الخطر لحزب العدالة والتنمية.

وبين جانبيكلي أن أردوغان يدرك جيداً، أن هذه الانتخابات ليست مجرد انتخابات بلدية بل هي مقياس حقيقي لشعبية حزب العدالة في المرحله المقبلة.

وكشف الصحفي التركي جانبيكلي أن ما يخطط له أردوغان حالياً سيعتبر عصراً جديداً لحزب العدالة.

ورأى جانبيكلي أن ما قامت به المعارضة التركية ليس أمراً سهلاً، بل أوصلت رسالة لأردوغان ومصير حزبه في عام 2023

واستدرك جانبيكلي أن هذه الرسالة تكمن أن شعبية المعارضة التركية بدأت تتوسع إلى الأناضول حيث الكتلة الأكثر كثافة سكانية وكذلك حيث الكتلة المحافظة والوسط من المجتمع التركي
وهما أساس ناخبي حزب العدالة.

وأضاف جانبيكلي أن نسبة التصويت للمعارضة زادت في إسطنبول وحدها %8 عن الانتخابات السابقة.

وبناء على ذلك, يرجح المحلل السياسي التركي جانبيكلي أن تشهد الأيام المقبلة ‏ تغييرات جذرية داخل حزب العدالة والتنمية تشمل التغيير في اللغة والهوية السياسية للحزب وتركز على الاهتمام شبه الكلي بالاقتصاد.

ولم يستبعد جانبيكلي إجراء تغييرات في بعض قيادات الحزب.

كما توقع جانبيكلي أنه في حال خسارة يلدريم لرئاسة بلدية اسطنبول, سيتم تعينيه مساعداً لرئيس الجمهورية

من جانبه, قال خبير الاقتصاد التركي أويور جيفيليك إنه من المتوقع جداً، أن تزيد الضغوطات الخارجية من الغرب على الاقتصاد التركي.

ورأى في تغريدة له عبر تويتر رصدتها الوسيلة أن أردوغان قد يتخذ خطوه تراجع للوراء، في بعض من الملفات الداخلية والخارجية.

واعتمد خبير الاقتصاد التركي في رؤيته هذه على مبدأ (أن السهم لا ينطلق بقوه للأمام، دون رجوعه للخلف).

وقدم حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، طعنا في نتائج الانتخابات المحلية بالعاصمة أنقرة، إلى لجنة الانتخابات العليا.

وأوضح رئيس فرع أنقرة لحزب العدالة والتنمية، هاكان هان أوزجان، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أنهم قدموا كل طعوناتهم إلى اللجنة العليا للانتخابات في أنقرة.

وقال أوزجان، عقب عمليات تدقيق الأصوات، تبين أن 108 آلاف و680 صوتا تم اعتباره غير صالح، وبدورنا قدمنا اعتراضنا للجنة الانتخابات.

وأشار إلى وجود عدم انسجام واضح بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة.

ولفت أوزجان، إلى وجود مخالفات في 3 آلاف و217 صندوقا.

وأضاف أن ذلك يمثل ما يقارب ثلث الصناديق في أنقرة.

وكان حزب العدالة والتنمية التركي قد طعن في نتائج انتخابات أقضية إسطنبول إلى لجنة الانتخابات العليا التركية.

وقال رئيس فرع إسطنبول لحزب العدالة والتنمية ، بيرام شان أوجاك، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إنهم قدموا كل طعوناتهم إلى اللجنة العليا للانتخابات في 39 قضاء في إسطنبول.

وأوضح أنهم تقدموا بطعونهم على خلفية وقوع أخطاء، و مخالفات، وتحايل تتناقض مع قوانين الانتخابات منذ عمليات التصويت في إسطنبول.

وبيّن أنهم لا يريدون أن يضعوا جميع موظفي لجنة الانتخابات تحت شبهة، ولكن هناك بعض الموظفين قاموا بمخالفات خلال آدائهم لوظيفتهم، ولم يؤدوا مهامهم بشكل سليم.

وطالب بإعادة فرز الأصوات الباطلة والبالغ عددها 319 ألف و578 صوتاً، مبينا أن إعادة احتساب تلك الأصوات ستغير نتيجة الانتخابات.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفان، إن مرحلة الاعتراض على نتائج الانتخابات المحلية بدأت الإثنين، وحتى الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (12:00 ت.غ) الثلاثاء.

ووفق النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية، التي جرت الأحد، حصل مرشح حزب “العدالة والتنمية” لرئاسة بلدية مدينة إسطنبول بن علي يلدريم، على 48.53 بالمئة من الأصوات، مقابل 48.78 بالمئة لمرشح حزب الشعب الجمهوري (المعارض)، أكرم إمام أوغلو.

وأظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، فوز “تحالف الشعب” الذي شكّله حزب “العدالة والتنمية” مع حزب “الحركة القومية”، بفارق ملحوظ يتمثل بنسبة 51.74 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 37.64 بالمئة لـ”تحالف الأمة”، الذي يضم حزب “الشعب الجمهوري” وحزب “إيي” المعارضين

زر الذهاب إلى الأعلى