أخبار تركيا

يلدرم ينتـقد منافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري وبهذه الكلمات يخاطبه (فيديو)

خاص – الوسيلة:

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيس الوزراء التركي السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول بن علي يلدرم وهو يطالب مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو التحلي بالصبر وعدم استعجال الأمور في الحصول على وثيقة “رئيس بلدية اسطنبول”.

وخاطب يلدرم منافسه إمام أوغلو خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بحسب ما ترجمت الوسيلة قائلاً: “اصبر أخي ياهو..بعد 3 – 5 أيام إذا كان لك حق أصلاً ستأخذه.. قدر ما تريد.. إلى المكان الذي تريد اذهب.. إذا رغبت اخرج إلى ساحة السلطان أحمد واصرخ: “أنا أصبحت رئيس بلدية..من سيقول لك شيئاً؟.

وأشار يلدرم إلى استعجال مرشح حزب الشعب الجمهوري لاستلام المظبطة الخاصة برئاسة بلدية اسطنبول ومناشدته المسؤولين الأتراك لتسليمه إياها.

وأضاف يلدرم في مقطع آخر ترجمته الوسيلة: “أمان.. أعطوني..أين مضبطتي (وثيقة رئاسة البلدية)..صرت رئيس بلدية..صرت رئيس بلدية..اتركها يا أخي اتركها مازلنا في أول الشغل, إذا صارت بالسلامة, إذا كتب الله النصيب تقومون بمشاريعكم ونحن نكون ممنونين ونتابعكم”.

ودعا يلدرم مرشح حزب الشعب الجمهوري إلى التحلي بمزيد من التأني والصبر.

وأردف يلدرم قائلاً: “سننام ونستيقظ.. وسننام ونستيقظ, وبعدها سوف يظهر كل شيء إلى العلن..ماهذا الاضطراب “عدم الصبر”؟”

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع كلمات يلدرم التي انتشرت على نطاق واسع وحظيت بآلاف المشاهدات والمشاركات.

وأثارت تصريحات يلدرم إعجاب متابعي رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت روح الدعابة مشيدين بصبر يلدرم وتأنيه وعدم اضطرابه خلال تلك الفترة التي يترقبها الأتراك للإعلان عن رئيس بلدية اسطنبول الكبرى.

وأوضح بن علي يلدريم أن سكان إسطنبول أعطوا قرارهم (في الانتخابات المحلية)، واللجنة العليا للانتخابات ستعلنه.

واعتبر مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول أن التصرف بشكل غير مسؤول قبل البت بالاعتراضات من شأنه أن يثير التوتر في المجتمع ويضر البلد والشعب.

كما أكد يلدريم أن تلقي التهاني والاتصالات من رؤساء بلديات أجانب ومحاولة ممارسة ضغط دولي وطلب الحصول على رسائل دعم من الدول الأجنبية يغضب الشعب التركي.

وتابع قائلاً: “وأقولها بوضوح لا يحق لأحد إغضاب الشعب التركي”.

ورأى يلدرم أن من يتلقى وثيقة الرئاسة هو من سيكون رئيسًا لبلدية إسطنبول.

وأردف يلدرم قائلاً: “والآن أسأل هل يوجد لدى السيد إمام أوغلو وثيقة؟ لا يوجد، إذًا لا معنى لكتابة عبارة رئيس بلدية إسطنبول الكبرى بجانب اسمه، والتباهي بذلك”.

ولفت يلدرم إلى أن الانتخابات انتهت وأن مرحلة الاعتراضات لا تزال متواصلة، مبينًا أن ذلك ليس أمرًا جديدًا.

ونوه يلدريم إلى أن الشعب قد يفكر بشكل مختلف ويكون منافسا لبعضه في السياسة الداخلية.

واستدرك بن علي يلدرم: “ولكن تختفي كافة الخلافات فيما بيننا ونقف كيد واحدة ضد الراغبين في خلق أجواء ببلدنا كما يحدث في فنزويلا”.

وشدد يلدرم على مهامه تجاه 15 مليون إسطنبولي تتمثل بالتأكد من أن كل صوت ذهب لمرشحه سواء كان له أو لمنافسه.

كما طالب يلدرم حزب الشعب الجمهوري إلى الابتعاد عن خلق تصور بأنهم سيحركون الشارع، واحترام القانون، وانتظار انتهاء المرحلة (النظر في الاعتراضات وإعلان النتائج النهائية) بهدوء.

وأوضح يلدريم أنه سيكون أول المهنئين (لإمام أوغلو) في حال انتهاء المرحلة الحالية، وتسلمه لوثيقة رئاسة البلدية، وأنه ينتظر التصرف ذاته من منافسه في حال حصل العكس

وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري عن بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو قد طالب لجنة الانتخابات العليا إلى القيام بواجباتها وتسليمه مضبطة رئاسة البلدية في إسطنبول.

وقال أوغلو فور الانتهاء من فرز الأصوات:” أدعو لجنة الانتخابات العليا إلى القيام بواجباتها وتسليمي مضبطة رئاسة البلدية في إسطنبول بصفتي رئيس البلدية المنتخب”.

وأضاف ” فوزنا وتقدمنا باسطنبول على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم واضح وفق ما لدينا من دلائل ومعطيات”.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات قد أعلن أن أكرم إمام أوغلو حصل على أربعة ملايين و159 ألفا و650 صوتا، مقابل أربعة ملايين و131 ألفا و761 صوتا، حصل عليها بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية.

وتشير النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، الى تقدم مرشح “الشعب الجمهوري” إمام أوغلو على منافسه يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول، في وقت قدم فيه حزب العدالة والتنمية اعتراضات لإعادة فرز الأصوات في عدد من الأقضية.

وأظهرت النتائج غير الرسمية أيضا، فوز “تحالف الشعب” الذي شكّله حزب “العدالة والتنمية” مع حزب “الحركة القومية”، بفارق ملحوظ يتمثل بنسبة 51.74 بالمئة من أصوات الناخبين في انتخابات الأحد.

في حين فاز “تحالف الأمة”، الذي يضم حزب “الشعب الجمهوري” وحزب “إيي” المعارضين، بنسبة 37.64 بالمئة من الأصوات.

زر الذهاب إلى الأعلى