أخبار سوريا

قيادي كردي سوري يكشف تفاصيل جديدة حول المنطقة الآمنة شرق الفرات.. هذا ما تريده واشنطن!

متابعة الوسيلة:

أكد شلال كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي السوري وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أن الولايات المتحدة ستواصل مفاوضاتها مع تركيا من أجل التوصل لاتفاق بشأن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها بعمق يصل إلى 20 ميلاً أو أكثر بقليل شرق الفرات.

وقال كدو لموقع باسنيوز بحسب ما رصدت الوسيلة:« الولايات المتحدة الأمريكية سوف تمضي في مفاوضاتها مع تركيا لحين التوصل إلى اتفاق حول المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في مناطق شرق الفرات وسوف يتراوح عمق هذه المنطقة بين 20 ميلا او اكثر بقليل».

وأوضح كدو أن« المنطقة الآمنة سوف تكون محمية من قوات التحالف الدولي وسيفرض الحظر الجوي فيها من قبل واشنطن وحلفائها ».

وبين شلال كدو أن «المجلس الوطني الكوردي وجناحه العسكري قوات بيشمركة روجآفا إضافة الى مكونات المنطقة من العشائر وغيرها سوف تدير هذه المنطقة».

ورفض كدو «تسليم هذه المنطقة إلى الجيش الوطني التابع للجيش الحر أو إلى قوات النظام السوري» ،

وأشار كدو إلى أن «مفهوم المنطقة الآمنة يتطلب شرطان أساسيان، الشرط الأول: يجب أن تكون هذه المنطقة منطقة حظر طيران وحظر جوي، والثاني: أن يديرها أهلها بكل حرية دون أي تدخل من أحد».

ولفت كدو إلى أن« هناك بعض دول وأطراف الصراع تطرح أن تدير قوات النظام هذه المنطقة ».

وأردف القيادي الكردي قائلاً: « إن كان الأمر كذلك فهذا يعني أن سوريا برمتها منطقة آمنة ولا داعي لوجود منطقة آمنة أخرى ضمن هذه المنطقة».

وأضاف:« هنالك أيضا من يطرح بأن يدير هذه المنطقة الجيش الوطني الذي له تجربة مريرة في عفرين ، ولا يجوز أن يوافق أحد سواء سكان هذه المناطق أم دول التحالف الدولي على إعادة هذه التجربة المريرة مرة أخرى».

وشدد شلال كدو على أنه « أيا كان التوافق التركي الأمريكي أو أيا كانت نقاط الخلاف التركي الأمريكي لا يجوز أن يدير أحد هذه المناطق سوى أبنائها و مكوناتها ولا سيما القوى السياسية والعسكرية المنظمة كالمجلس الوطني الكوردي وقواته بيشمركة سوريا ».

وتهدد تركيا منذ أشهر بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، في شرق الفرات، لكن دون تحديد موعد نهائي.

وتسعى تركيا لإنشاء منطقة آمنة شرق الفرات بهدف إبعاد ميليشيات ب ي د و ي ب ك عن حدودها وتطمح لتكون المنطقة تحت إشرافها وإدارتها.

ويأتي ذلك بعد توتر بين الدولتين على خلفية قرار أمريكي بوقف بيع طائرات “F-35” إلى تركيا، إلى حين التخلي عن صفقة شراء منظومة الصواريخ “S-400” من روسيا.

وكان مصدر مطلع في قوات سوريا الديمقراطية ، قد أكد يوم الاثنين أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا توصلتا إلى ثلاثة نقاط مشتركة بشأن إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات فيما لا يزال الخلاف محتدما حول مسألتين مهمتين».

وأوضح المصدر أن النقاط الثلاثة المتفق عليها بين واشنطن وأنقرة هي الأولى: تسمية المنطقة بـ(الآمنة) وليس بالأمنية وتمتد من جرابلس إلى عين ديوار. الثانية: «إقامة حظر جوي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على تلك المنطقة ». والثالثة: « منع عودة النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين إلى شرق الفرات».

كما أوضح المصدر أن نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة تتمحور حول : أولا« عمق ومساحة المنطقة المزمع إقامتها في شمال سوريا »، وثانيا : « حول دور قوات سوريا الديمقراطية ، في تلك المنطقة»

زر الذهاب إلى الأعلى