دريد لحام يبدي رأيه باحتمال استقالة بشار الأسد.. هذا ما قاله! (فيديو)
خاص – الوسيلة:
رفض الفنان الموالي لنظام الأسد، دريد لحام، فكرة استقالة رأس النظام السوري، بشار الأسد من السلطة، في سبيل تجنيب البلاد ما حدث معتبراً أن الأسد لا يمكن أن يستقيل من منصبه، بفعل تغيير صادر عن أوامر أمريكية أو خارجية.
وقال لحام خلال برنامج “قصارى القول” على فضائية “آر تي أرابيك” الخميس: “لا يمكن أن يحدث التغيير باوامر أمريكية أو خارجية”.
وأضاف لحام: “عندما اندلع ما يسمى بـ “الربيع العربي” في سوريا، بعض الناس المخلصين نزلوا إلى الشوارع وطالبوا بالإصلاحات في البلاد، ولكن كان هناك آخرين مهيئين ممن قدموا من الخارج لضرب سوريا، باعتبارها العقد الأساسي في محور الإرادة كما سماها”.
واعتبر دريد لحام أن الموضوع ليس موضوع ديمقراطية وعدالة اجتماعية.
وأضاف لحام:”المسألة ليست مسـألة ديمقراطية وعدالة اجتماعية، فهم يدفعون للمقاتل راتب عام كامل يخص موظفي سوريا”.
واستشهد لحام بحفر الأنفاق من قبل المعارضة السورية التي لفت إلى أنها لم تحفر خلال يوم أو يومين، في إشارة إلى وجود مخطط مسبق لإسقاط سوريا.
ولفت لحام إلى أنه حتى لو أن صدام حسين استقال من منصبه، فإن العراق كان سيحتل كما تريد أمريكا، وتتركه نهبا لصراعات وكذلك ليبيا.
وأشار الفنان الموالي إلى عدم دعوة الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية في التنف.
وتساءل لحام: “مين عزمهن مين عزم الولايات المتحدة الإرهابية أنها تجي تعمل قاعدة عسكرية عنا بالتنف وقاعدة في شمال شرق سوريا مين دعاكم”.
وأكد لحام أن أمريكا تتدخل لتأمين مصالحها بالقوة أو بالتراضي.
ورأى لحام أن كفنان ملتزم لن ييأس في الإشارة إلى مكامن الخطأ أو الخلل في البلد والعالم مشيراً إلى ما يحدث لأطفال اليمن.
واعتبر لحام أن سؤال مقدم البرنامج حول “علة” الفنانين والمثقفين الذين يساهمون في صنع الديكتاتور ويصورون للناس الحياة بعكس ما تسير في ظل حكم الديكتاتور.
وتابع لحام: ” نعم نعم بالتأكيد لكن ما بيتهيأ لي هدا السؤال موجه الي لازم يكون موجه لهؤلاء يلي عم تحكي عنهن يلي بيمدحوا الحاكم على السلب وعلى الإيجاب”.
وعن مسألة الابتعاد عن السلطان ومسألة جعل هناك مسافة بين الحاكم والمثقف والفنان، أكد أنه “يجب ألا تصادق إلا وطنك وبلدك وأمك، وأنا صديق لأمي سوريا، ولكن عندما يخطئ أحد أفراد السلطة فإني أواجهه، وهذا ما فعلته في كل مسرحياتي السابقة”.
ولفت الفنان الموالي للنظام إلى أن مسرحياته كلها التي قدمها انتقادات لأخطاء السلطة واصفاً إياها بالكوميديا السوداء.
ورداً على سؤال حول تلاشي كوميديا الناقدة للسلطة وانتقالها إلى بلاد المهجر لشرح ما يجول في قلوبهم وخاطرهم, أكد لحام أن تلك المسرحيات التي كانت تعرض في المهجر خارج سوريا تلقى نفس الترحيب الذي تلقاه في سوريا.
وأوضح لحام أن العرب والمهجرين خارج سوريا كانوا يستغربون من تلك المسرحيات الناقدة للسلطة وعرضها في دمشق.
وكان الفنان الموالي لنظام الأسد دريد لحام قد أثار سخرية واسعة بعد ظهوره في مشهد تمثيلي على قناة الإخبارية السورية رداً على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.
وبدأ لحام مشهده التمثيلي بحسب ما رصدت الوسيلة بالتوقيع على قرار فصل ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية وإهداءها إلى المكسيك مقلداً بذلك توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
ورفع لحام القرار أمام الكاميرا “كما يفعل ترامب”, موضحاً: “قرار إهداء ولاية كاليفورنيا وهي واحدة من الولايات المتحدة للمكسيك”.
وأضاف لحام ساخراً: “على كل هذا القرار تبعي قيمتو قد قيمة قرار الإرهابي ترامب بإهدائه الجولان للإرهابي نتنياهو”.
وبعد أن أتقن الفنان الموالي للنظام دوره التمثيلي على أكمل وجه أردف: “الجولان سورية ورح تبقى سورية”.
ولاقى مشهد دريد لحام تفاعل موالي الأسد الذين أشادوا بتنديد الفنانين لقرار ترامب حول الجولان ومعتبرين أنه الرد الأجمل على قرار ترامب بضم الجولان لإسرائيل.
واقتصرت تنديدات وانتقادات قرار اعتراف ترامب بسيادة اسرائيل على الجولان على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل تغيير صور البروفايلات أو المساحات التعريفية لحساباتهم.
أما نظام الأسد وقياداته فطنشت عن الرد على غارات إسرائيلية استهدفت مواقعه في حلب يوم أول أمس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعترف رسمياً، الاثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ووقع ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان أمام نتنياهو، وأهداه القلم الذي وقع به وقال له إنه فعل ذلك من أجل الإسرائيليين.
واكتفت خارجية النظام السوري بإصدار بيان يعتبر قرار ترامب “صفعة مهينة” للمجتمع الدولي ويمثل “أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية”.
ووصف مصدر في الخارجية السورية القرار بأنه “اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي” سوريا.
ورأى المصدر أن القرار جاء تجسيداً للتحالف “العضوي” بين إسرائيل وأميركا، واعتبر أن واشنطن أصبحت العدو الأول الرئيسي للعرب، بسبب دعمها “اللامحدود” والحماية التي تقدمها لإسرائيل.
وأشارت خارجية النظام إلى أن ترامب لا يملك الحق بـ”اغتصاب” أراضي الدول بالقوة، وقالت إن سياسات أميركا “العدوانية”، تضح المنطقة تحت خطر وتجعل السلم والاستقرار فيها في “مهب الريح.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.