خاص – الوسيلة:
قدم الإعلامي السوري ومذيع قناة الجزيرة فيصل القاسم نصيحة “من هالـدقن” للممثل السوري دريد لحام داعياً إياه أن يلتزم الصمت حفاظاً على سمعته الفنية وتاريخه الذي أسـ.ـاء إليه بتصريحاته ومزايداته الوطنجية.
وقال القاسم في منشور له على حسابه في الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة: “الى الأستاذ دريد لحام… نصيحة من هالـذقن.. تصريحاتك ومزايداتك الوطنجية لا تقدم ولا تؤخر بل فقط تقتطع كثيراً من رصيدك الفني الذي لا ينكره أحد”.
ولفت القاسم إلى أن تصريحات دريد لحام ومزايداته لا تقدم ولا تؤخر في السياسة شيئاً لكنها تفقده محبة الناس واحترام معجبيه وتثير سخرية الموالين والمعارضين.
وطالب القاسم أن يلتزم لحام الصمت بعد بلوغه من العمر عتياً, مضيفاً: “لهذا من الأفضل بكثير بعد أن بلغتم من العمر عتياً ولم يعد في العمر أكثر مما مضى ولم تعد بحاجة لمال ولا جاه، من الأفضل على الأقل أن تلتزم الصمت أستاذنا”.
ونوه القاسم إلى أن الصمت هو أفضل موقف لدريد لحام ولتاريخه الفني الذي أساء إليه بتصريحاته التي يسخر منها المؤيدون قبل المعارضين.
وأردف القاسم: “أفضل لكم ولتاريخكم الذي أسأت إليه كثيراً بتصريحاتك ومزايداتك الوطنجية التي يسخر منها المؤيدون قبل المعارضين”.
وأكد الإعلامي السوري أن لحام غير مطالب بمعارضة نظام الأسد أو امتداح المعارضة.
ورأى القاسم أن لحام مطالب باحترام مشاعر وعواطف ملايين السوريين من نازحين ولاجئين ومغيبين ومعتقلين بسبب تصرفات نظام الأسد.
واستدرك القاسم بالقول: “لا أحد يطلب منكم ان تعارضوا النظام وتمتدحوا شراذم المعارضة.. لا أبداً، بل على الأقل وفروا عواطفكم ودموعكم لخمسة عشر مليون سوري بين لاجئ ونازح ومفقود ومعاق ومسجون”.
واعتبر القاسم أنه بذلك يكسب دريد لحام السوريين والعرب جميعاً ويحافظ على ما تبقى له من رصيد تاريخي.
وكان الممثل الموالي لنظام الأسد، دريد لحام، قد رفض بشكل قاطع فكرة استقالة رأس النظام السوري، بشار الأسد من السلطة، في سبيل تجنيب البلاد ما حدث معتبراً أن الأسد لا يمكن أن يستقيل من منصبه، بفعل تغيير صادر عن أوامر أمريكية أو خارجية.
وقال لحام خلال برنامج “قصارى القول” على فضائية “آر تي أرابيك” الخميس: “لا يمكن أن يحدث التغيير باوامر أمريكية أو خارجية”.
وأضاف لحام: “عندما اندلع ما يسمى بـ “الربيع العربي” في سوريا، بعض الناس المخلصين نزلوا إلى الشوارع وطالبوا بالإصلاحات في البلاد، ولكن كان هناك آخرين مهيئين ممن قدموا من الخارج لضرب سوريا، باعتبارها العقد الأساسي في محور الإرادة كما سماها”.
وكان الفنان الموالي لنظام الأسد دريد لحام قد أثار سخرية واسعة بعد ظهوره في مشهد تمثيلي على قناة الإخبارية السورية رداً على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.
وبدأ لحام مشهده التمثيلي بحسب ما رصدت الوسيلة بالتوقيع على قرار فصل ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية وإهداءها إلى المكسيك مقلداً بذلك توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
ومنذ أشهر أثار لحام الجدل بنفاقه مؤكداً أنه تعلم الصمود والفعل الإنساني من بشار الأسد وزوجته التي تذهب في الصباح إلى الجمعيات الإنسانية لدعم الشعب السوري على حد تعبيره.
واعتبر لحام في لقاء نشرته جريدة النهار ورصدته الوسيلة قائلاً : فقد تعلمت من بشار الصمود والفعل الإنساني. كما أن زوجته تذهب من الصباح الباكر إلى الجمعيات إلانسانية وتدعم الشعب السوري طوال اليوم.
وأعاد الفنان الذي اعتبر نفسه “صرماية الوطن” تكرار نفس الأسطوانة الرسمية للنظام وأبواقه فقال: ” كنا في أزمة ومؤامرة خارجية وتعافينا منها، ولا يمكن لأي شخص في العالم أياً كانت قوته زعزعة أمن الشعب السوري وسلامته، أو إسقاط النظام، فنحن مع الشعب والوطن.
وقد عرف عن دريد لحام دفاعه عن رأس النظام بشار الأسد والوقوف ضد الشعب السوري الذي نادى بالحرية والعدالة واصفاً الثوار والمعارضين بالإرهابيين والقـ.ـتلة كما شتهر بتخوين السوريين الذين هاجروا وفروا من النظام لإنقاذ أبنائهم وعائلاتهم.
وكان دريد لحام قد أطلق العديد من التصريحات المثيرة أبرزها عندما اعتبر نفسه “صرماية” للوطن.
وفي مقابلة مع الممثلة أمل عرفة في برنامج “في أمل”، على فضائية “لنا” الموالية للنظام، قال دريد لحام إن السنوات الماضية لم تكن صعبة عليه، لأنه متصالح مع نفسه.