السوريون في تركيا

رئيس بلدية منتخب عن حزب الشعب الجمهوري يقطع المساعدات عن اللاجئين السوريين (فيديو)

صهيب الابراهيم

ترجمة وتحرير الوسيلة:

في أول إجراء رسمي ضد اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية, وقع تانجو أوزجان رئيس بلدية بولو المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري على أول قرار رسمي مع بدء عمله.

وبحسب ما ترجمت الوسيلة عن صحيفة صباح التركية اليوم الثلاثاء 9 نيسان 2019 فقد وجه رئيس البلدية إلى مديرية الثقافة والأشغال الاجتماعية في بولو بعدم تقديم مساعدات نقدية أو عينية من البلدية إلى اللاجئين الأجانب الذين يعيشون في المدينة .

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أوزجان وبعد تسلمه “مظبطة البلدية وبدء مهامه كرئيس للبلدية أعطى تعليماته بعدم تقديم المساعدات سواء النقدية أو العينية من بلدية بولو للاجئين السوريين في مدينة بولو.

وأول كتاب رسمي وجهه رئيس بلدية بولو إلى مديرية الثقافة والأشغال الاجتماعية جاء فيه: “في مقاطعتنا, يحصل السوريون على مساعدات من الهلال الأحمر التركي ومن منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة تحت اسم “مساعدة الاندماج الاجتماعي” ولذا يجب ألا يتلقى أي مواطن أجنبي مساعدات سواء عينية أو نقدية من مديرية الثقافة والأشغال الاجتماعية في بلديتنا .

وختم رئيس البلدية المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض تعليماته بالقول: “أرجو إجراء اللازم”.

وقال تانجو أوزجان في تصريح صحفي: “لم نعد نحتمل, منذ سبع سنوات ونحن نهتم بالسوريين, لن أتدخل في المؤسسات الأخرى, لكن ليعلموا أننا لن نصرف بعد الآن قرشاً واحداً لأي سوري”.

وحول وعده خلال حملته الانتخابية بشأن منح بلديته رخص للسوريين أكد رئيس البلدية أنه عند وعده ولن يعطي رخص عمل إلى السوريين”.

وكان أوزجان قد أعلن خلال حملته الانتخابية عن هدفه ضد السوريين المظلومين مصرحاً قبل انتخابات 31 آذار الماضي أن لن يتعرف على حق العيش للاجئين السوريين في مدينة بولو.

وكان رئيس بلدية بولو المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض قد ظهر بعد إعلان فوزه بالانتخابات وهو يقبل القـرآن الكـريم والعلم التركي في مشهد أثار استغراب ودهشة مؤيديه من الحزب.

وبحسب الصور التي رصدتها الوسيلة وفي ميدان الديمقراطية بمدينة بولو قام رئيس البلدية المنتخب تانجو أوزجان بحمل وتقبيل القرآن الكريم والعلم التركي ثم وضع يده على القرآن وأقسم في بداية عمله كرئيس للبلدية وأمام آلاف من مؤيدي حزب الشعب الجمهوري.

كما ألقى رئيس البلدية كلمة أمام الجموع التي احتشدت لتسمع خطة وبرنامج عمل البلدية وطاقمها الجديد.

وأثار مشهد رئيس البلدية وهو يقبل القرآن استغراب ودهشة آلاف الحاضرين من مؤيدي حزبه.

واعتبر متابعون أن الزمان جاء ليغير حزب الشعب الجمهوري اسمه لحزب العدالة.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صور رئيس البلدية وهو يقبل القرآن في بادرة اعتبروها إيجابية كبداية لعمل خدمي للمواطنين.

وتشير النتائج الأولية غير الرسمية، على فوز تحالف الشعب الذي شكّله حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حزب الحركة القومية، بنسبة 51.74 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 37.64 في المئة لتحالف الأمة الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب إيي المعارضين.

زر الذهاب إلى الأعلى