عادات شعبية من تركيا قد لا تعلمها وستستغرب من بعضها!
إذا كانت زيارتك قصيرة إلى تركيا أو انتقلت للعيش فيها لكنك لا تعلم الكثير عن ثقافة أهل البلد ربما عليك التعرف على بعض عادات هذا الشعب لتفهم ماذا تعنيه إيماءاتهم ومواقفهم النابعة من موروثاتهم الشعبية والثقافية.
1- الفضول
“ما هو راتبك؟”، قد لا يكون سؤالا مريحا تتلقاه من شخص تقابله لأول مرة، لكن لا تتعجب إذا وجهه لك شخص تركي قابلته بالصدفة في أحد الشوارع، فالفضول إحدى عادات الشعب التركي التي قد لا يتقبلها كثيرون في عالمنا العربي، لكنهم يرونها عادة محببة للتعارف وكسر الحواجز.
2- الوطنية الشديدة
يعرف الأتراك بوطنيتهم الشديدة التي تتجسد في احترام العلم التركي، فلا يخلو مطعم أو متجر في تركيا من هذا العلم الذي يتعامل معه الأتراك باحترام بالغ أو صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
ربما لن تتجول في أي من شوارع المدن التركية إلا وترى في الشرفات العلم التركي، لذلك إذا قدر لك زيارة تركيا فتعامل مع العلم كأنه شيء مقدس، لأنه لو صدر منك عكس ذلك فستكون في ورطة كبيرة.
السلام الوطني التركي يجبر أغلبية الأتراك على الوقوف احتراما له مهما كان ما يقومون به حين سماعهم له.
3- تبجيل العسكرية
يكره كثير من الشباب التجنيد الإجباري في بعض البلدان لما يسببه من تأخر عن الالتحاق بسوق العمل أو إكمال الدراسات العليا، لكن الأمر مختلف تماما في تركيا، إذ يقابل الأتراك التجنيد الإجباري بالترحاب.
وفي الليلة التي تسبق رحيل الشاب إلى محل التجنيد فإن أصدقاءه يصطحبونه في “زفة” بسياراتهم المزينة بالأعلام التركية مطلقين أبواق السيارات كأنهم يعدونه لعرسه، ثم يرقصون رقصات شعبية تراثية.
ويردد أصحاب المجند في تلك الليلة جملة “جيشنا هو الأقوى، جندينا هو الأفضل”، و”إنه ذاهب إلى الجيش، وسيعود مجددا”.
4- وضع اليد على القلب
إذا زرت أحد المساجد التركية ربما تتفاجأ برؤية المصلين يضعون أيديهم على قلوبهم عند ذكر النبي محمد، توارث الأتراك هذه العادة منذ عهد الخلافة العثمانية، فوضع اليد على الصدر عند سماع أحاديث النبي بغرض ألا يطير القلب من شدة الفرح.
ويحكى عن العثمانيين أنهم إذا دخلوا غرفة فيها مصحف لا يخرجون منها بظهورهم بل بوجوههم حتى لا يولوا ظهورهم للمصحف من شدة تبجيلهم للقرآن الكريم.
5- الشاي
بحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن تركيا في المركز الأول عالميا في استهلاك الشاي، إذ يصل متوسط استهلاك الفرد سنويا من الشاي إلى ثلاثة كيلوغرامات.
فإذا دعيت إلى كوب من الشاي ورفضته قد يغضب مضيفك التركي، كما أن الأمر لا يتوقف عند كوب واحد، فطالما أنك لم تعلن كفايتك من الشاي سيظل يقدمه لك طوال الزيارة.
لكن ما لا يعرفه البعض أن إدمان الشاي في تركيا أمر حديث نسبيا، إذ كان المشروب المفضل هو القهوة خلال الخلافة العثمانية، لكن مع سقوط الخلافة وفقدان اليمن (المصدر الرئيسي للقهوة آنذاك) كان البديل هو الشاي.
6- التدخين الشره
الأتراك يدخنون بشراهة إذا ما قورنوا بسكان الدول الأخرى في الشرق الأوسط، ويعود السبب في هذا أن الأتراك يتبعون المذهب الحنفي الذي لا يرى بعض فقهائه تحريم تدخين السجائر، وإنما حكمه مكروه.
7- الشريط الأحمر في الزفاف
تتميز الأفراح في الريف التركي بطابع مختلف، ومن ضمن العادات المتوارثة هناك أن تضع العروس شريطا أحمر حول خصرها على فستانها الأبيض.
ويشير الشريط الأحمر الذي يربطه والد الفتاة أو أخوها الأكبر حول خصرها إلى أن العروس فتاة عذراء.
8- المياه والملح
للمياه في تركيا رمزيات وطقوس، فإذا رش الأتراك الماء أمام المسافر فإن هذا يعني دعوة بالتوفيق والنجاح في السفر، كما يتم أحيانا رش الملح فوق كتف المسافر كدعوة لتيسير الحال.
أما في الزواج فتقدم الفتاة قهوة مالحة للشاب المتقدم للخطبة، فإذا كانت القهوة مالحة جدا فإن هذا يعني أن الفتاة غير موافقة، أما إذا كانت الملوحة مقبولة فإن هذا يعني أنها قبلته.
كما يقدم الأتراك الماء دائما مع القهوة للضيوف، فإذا تناول الضيف القهوة أولا فإن هذا يعني أنه غير جائع، أما إذا تناول المياه أولا فإن هذا يعني أنه جائع فيقدم المضيف الطعام له دون أن يسأله.
9- الخرزة الزرقاء والدعسوقة الحمراء
يؤمن الأتراك في الحسد كسائر شعوب الشرق الأوسط، ولهذا ستلاحظ انتشار الخرزة الزرقاء في كل مكان هناك اعتقادا منهم أنها تمنع الحسد.
ويفضل الأتراك الخرزة الزرقاء المصنوعة من الزجاج وليس البلاستيك، لأنه عند انكسار الزجاج فإنه يكون بذلك قد امتص طاقة الشر وانتصر على العين الحاسدة، وكذلك يضعون الدعسوقة الحمراء لجلب الحظ.
10- يتحصنون بسورة يس وأصحاب الكهف
يعتقد الأتراك ببركة سورة يس ويفضلون قراءتها في المناسبات ولمنع الحسد، وكثيرا ما يتحصنون بأسماء أهل الكهف ظنا منهم أن تلك الأسماء المباركة تحمي من يحتفظ بها، وتلك موروثات قديمة يتبعها كبار السن.
11- توزيع الحلوى في الوفاة
يوزع الأتراك حلوى البقلاوة التي يشتهرون بها في حالات الوفاة، وقد يضع أهل المتوفى صندوق شوكولاتة في مدخل البناية حتى يتناول منها من يأتون للتعزية، والهدف من ذلك صدقة لروح المتوفى ودعاء له بالرحمة، وإعلان أهله صبرهم وقبولهم بقضاء الله.
يترك الأتراك علامة أمام بيوتهم تشير إلى أن لديهم حالة وفاة، وذلك بوضعهم حذاء المتوفى أمام البناية، فإذا صادفتك هذه العلامة فاعلم أن في هذا البيت حزنا شديدا.
12- خلع الأحذية
من الموروثات المشتركة بين الأتراك والعرب عادة خلع الأحذية، إذا زرت أي منزل فسيقدم لك مضيفك خفا أو نعالا لترتديه قبل دخولك المنزل، وحتى لو لم يفعل ذلك يعتبر الأتراك دخول المنازل بالأحذية أمرا شديد الخطورة لكونه يجلب أتربة الشارع وهي المرتبطة لديهم بالميكروبات والأمراض، وهم يخشون العدوى بدرجة كبيرة، وكذلك يعتقدون أن أتربة الشوارع تجلب الفقر إلى البيوت.
13- استقبال الضيوف في المطبخ
من عادة النساء أن تستقبل صديقاتها في المطبخ للتسامر، ولذلك تحرص كل سيدة على نظافة مطبخها وتزيينه بالأدوات الملونة لتتباهى بمهارتها أمامهن، كما أن السيدات يعتقدن أنه كلما كان المطبخ شديد النظافة جلب الرزق.
ويطلق على يوم استقبال الصديقات اليوم الذهبي، وغالبا ما يكون يوم الأحد أو وفقا للتنسيق بينهن، لذلك تعد السيدة أشهى الحلويات لتقديمها لصديقاتها وتبدأ جلسة الحكايات.
المصدر : الجزيرة