أردوغان يكشف عن خمس دول جديدة قد تشارك في “محادثات أستانا” المتعلقة بالتسوية في سوريا
صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه من الممكن مشاركة خمس دول جديدة في محادثات ” أستانا” المتعلقة بالتسوية في سوريا.
ففي لقاء مع الصحفيين الذين تواجدوا على متن الطائرة الرئاسية التركية العائدة من روسيا، قال أردوغان: “في المستقبل يمكن اتخاذ العديد من الخطوات التي تهدف لتعزيز محادثات أستانا”.
وأضاف قائلا: “قد تشارك خمس دول جديدة في المحادثات وهي الأردن، العراق، لبنان، ألمانيا والصين، مؤكدا أن القرارات التي سيتم التوصل إليها ستصبح أقوى على المستوى الدولي”.
وتابع قائلا: “في المستقبل القريب، هناك إمكانية لعقد قمة رئاسية تجمع قادة كل من روسيا، تركيا، فرنسا وألمانيا لمناقشة الوضع السوري، وأضاف بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبدى ترحيبه باللقاء”.
وقال أردوغان: “إنه لعقد مثل هذه القمة، فإنه يلزم إحراز تقدم في تشكيل لجنة دستورية معنية بسوريا”، بحسب ما نقلت صحيفة “صباح” التركية.
يذكر بأن وزارة الخارجية الكازاخستانية كانت قد أعلنت، في وقت سابق، بأن الجولة المقبلة من محادثات “أستانا” حول سوريا من المقرر عقدها يومي 25 و26 نيسان /أبريل الجاري في نور السلطان.
وكان الرئيسان التركي والروسي أردوغان وبوتين وقعا، أيلول العام الماضي، اتفاقًا خص محافظة إدلب، وقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.
لكن قوات الأسد لم تلتزم ببنود الاتفاق، وصعدت من قصفها الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية، الأمر الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين، رغم بدء الجيش التركي بتسيير دورياته، والبالغة حتى اليوم 17 دورية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أعلن، في آذار الماضي، العمل مع روسيا على إنشاء مركز تنسيق مشترك في إدلب شمال سوريا.
وقال آكار، حينها، إنه اتفق مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على تسيير دوريات في إدلب، مضيفًا أن الاتفاق الجديد سيجعل العمل في إدلب أوضح.
وبحسب الرئيس التركي، فإن المحادثات التي دارت مع روسيا، في موسكو، كان أغلبها يركز على الوضع في إدلب.
وشهدت محافظة إدلب في الأيام الماضية قصفًا جويًا من الطيران الحربي الروسي، أبرزه الذي استهدف مدينة إدلب، آذار الماضي، وأدى إلى مقتل عدد من المدنيين، وقالت روسيا إنها نسقت مع تركيا الضربات قبل تنفيذها.