السوريون في تركيا

رئيس بلدية تركية يلقن رئيس بلدية منتخب عن حزب معارض لأردوغان درساً في الأخلاق .. ماعلاقة السوريين؟

صهيب الابراهيم

خاص – الوسيلة:

‏نادى ساوجي صايان رئيس بلدية أغري المنتخب عن حزب العدالة والتنمية اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة بولو للمجيء إلى مدينة أغري متعهداً بتقاسم الخبز معهم وذلك رداً على رئيس بلدية بولو المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أعطى تعليماته بقطع المساعدات عن السوريين في المدينة.

وقال صايان في تغريدة له عبر تويتر بحسب ما ترجمت الوسيلة: ” السوريون الموجودون في بولو, ننتظركم في أغري..نتقاسم خبزنا”.

وخاطب صايان رئيس بلدية بولو قائلاً: ” لا يكفي تقبيل القرآن..وإنما يجب تطبيق ما بداخله أيضاً”.

وأثارت تغريدة صايان الصريحة إعجاب المواطنين الأتراك والأكراد المقيمين في مدينة أغري مؤكدين أن هذا الرجل المناسب المنتخب في المكان المناسب.

وفي تعليقه على رد رئيس بلدية أغري قال المحلل السياسي التركي الدكتور محمد جانبيكلي: “ساوجي صايان، يثير إعجاب الأتراك والأكراد معاً”.

وأضاف جانبيكلي: “عند توليه منصبه، خلع أبواب بلديته كي يدخل المواطنين عليه دون استئذان”.

واعتبر المحلل السياسي التركي أن هذا الرد هو بمثابة درس في الأخلاق يعطيه رئيس بلدية أغري لرئيس بلدية بولو.

وتفاعل السوريون في تركيا مع دعوة صايا لهم للعيش في مدينة أغري معبرين عن تقديرهم لذلك الإنسان النبيل الذي يظهر بمواقفه النبيلة.

وحظيت تغريدة صايات بآلاف التفاعلات والمشاركات من قبل سوريين وأتراك اعتبروها الرد المناسب على رئيس بلدية بولو الذي يكشف كراهيته وعنصريته تجاه السوريين.

ورأى ناشطون سوريون أن صاوجي صايان جبر خاطر السوريين بدعوته لتقاسم الخبز في موقف هو الأول من رئيس بلدية تركية.

وكان تانجو أوزجان رئيس بلدية بولو المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري قد وقع على أول قرار رسمي مع بدء عمله.

وبحسب ما ترجمت الوسيلة عن صحيفة صباح التركية اليوم الثلاثاء 9 نيسان 2019 فقد وجه رئيس البلدية إلى مديرية الثقافة والأشغال الاجتماعية في بولو بعدم تقديم مساعدات نقدية أو عينية من البلدية إلى اللاجئين الأجانب الذين يعيشون في المدينة .

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أوزجان وبعد تسلمه “مظبطة البلدية وبدء مهامه كرئيس للبلدية أعطى تعليماته بعدم تقديم المساعدات سواء النقدية أو العينية من بلدية بولو للاجئين السوريين في مدينة بولو.

وأول كتاب رسمي وجهه رئيس بلدية بولو إلى مديرية الثقافة والأشغال الاجتماعية جاء فيه: “في مقاطعتنا, يحصل السوريون على مساعدات من الهلال الأحمر التركي ومن منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة تحت اسم “مساعدة الاندماج الاجتماعي” ولذا يجب ألا يتلقى أي مواطن أجنبي مساعدات سواء عينية أو نقدية من مديرية الثقافة والأشغال الاجتماعية في بلديتنا .

وختم رئيس البلدية المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض تعليماته بالقول: “أرجو إجراء اللازم”.

وقال تانجو أوزجان في تصريح صحفي: “لم نعد نحتمل, منذ سبع سنوات ونحن نهتم بالسوريين, لن أتدخل في المؤسسات الأخرى, لكن ليعلموا أننا لن نصرف بعد الآن قرشاً واحداً لأي سوري”.

وحول وعده خلال حملته الانتخابية بشأن منح بلديته رخص للسوريين أكد رئيس البلدية أنه عند وعده ولن يعطي رخص عمل إلى السوريين”.

وكان أوزجان قد أعلن خلال حملته الانتخابية عن هدفه ضد السوريين المظلومين مصرحاً قبل انتخابات 31 آذار الماضي أن لن يتعرف على حق العيش للاجئين السوريين في مدينة بولو.

وكان رئيس بلدية بولو المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض قد ظهر بعد إعلان فوزه بالانتخابات وهو يقبل القـرآن الكـريم والعلم التركي في مشهد أثار استغراب ودهشة مؤيديه من الحزب.

وبحسب الصور التي رصدتها الوسيلة وفي ميدان الديمقراطية بمدينة بولو قام رئيس البلدية المنتخب تانجو أوزجان بحمل وتقبيل القرآن الكريم والعلم التركي ثم وضع يده على القرآن وأقسم في بداية عمله كرئيس للبلدية وأمام آلاف من مؤيدي حزب الشعب الجمهوري.

كما ألقى رئيس البلدية كلمة أمام الجموع التي احتشدت لتسمع خطة وبرنامج عمل البلدية وطاقمها الجديد.

وأثار مشهد رئيس البلدية وهو يقبل القرآن استغراب ودهشة آلاف الحاضرين من مؤيدي حزبه.

واعتبر متابعون أن الزمان جاء ليغير حزب الشعب الجمهوري اسمه لحزب العدالة.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صور رئيس البلدية وهو يقبل القرآن في بادرة اعتبروها إيجابية كبداية لعمل خدمي للمواطنين.

وتشير النتائج الأولية غير الرسمية، على فوز تحالف الشعب الذي شكّله حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حزب الحركة القومية، بنسبة 51.74 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 37.64 في المئة لتحالف الأمة الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب إيي المعارضين.

زر الذهاب إلى الأعلى