مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لأردوغان يثير غضـب واستنكار الأتراك بهذه التصريحات
خاص – الوسيلة:
تداولت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو لتصريحات أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض التي قال فيها إن نضالهم في اسطنبول بدأ منذ 145 سنة من أجل الديمقراطية.
وقال إمام أوغلو بحسب ما ترجمت الوسيلة عن موقع “آ هبر” التركي: “نحن نناضل من أجل الديمقراطية منذ 145 سنة”.
وأثارت تصريحات إمام أوغلو استنكاراً واسعاً وفجرت غضباً لدى الأتراك ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي الدكتور محمد جانبيكلي إن كان كلام أوغلو زلة لسان, أم هي سقوط للقناع
وقال في عدة تغريدات عبر تويتر رصدتها الوسيلة: “للعلم هذا تصريح خطير يحمل عدة معاني
وأوضح الدكتور جانبيكلي: “في هذه الفترة حدث خلع للسلطان العثماني عبد العزيز على يد وزرائه”.
وأشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إلى أنه تفاجأ بتصريحات إمام أوغلو الخطيرة.
وأضاف جانبيكلي: “في الحقيقة…لقد تفاجأت أكرم محسوب على الإسلاميين، وينتمي لبيئة محافظة”.
واستدرك جانبيكلي قائلاً: “لو قال إن نضالنا بدأ من أجل الديمقراطيه قبل عام 96 لتفهمت الوضع”.
واستغرب الدكتور جانبيكلي ذهاب أوغلو إلى هذا التاريخ بالذات قائلاً: “ولكن لماذا ذهب لذلك التاريخ، بل وكرر كلماته, علماً بأن حزبه هو صاحب المقولة:إن الظلم بدأ في الأناضول عام 1453أي يوم فتح القسطنطينية”.
كما دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغاً حمل عنوان “145 عاماً من الخيانة” اجتاح مواقع التواصل ولاقى تفاعلاً من قبل متابعي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تعبيراً عن الاستنكار الشديد لتصريحات إمام أوغلو.
ولاقت تصريحات أكرم أوغلو ردود فعل غاضبة ومستنكرة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن أكرم إمام أوغلو قد أعلن فوزه برئاسة بلدية اسطنبول الكبرى قبل إعلان اللجنة العليا للانتخابات الفائز موضحة تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري على مرشح حزب العدالة والتنمية.
وأثار أكرم إمام أوغلو انتقادات واسعة بعد إعلانه أنه أصبح رئيس بلدية اسطنبول الكبرى ونشره لافتات شكر للأتراك الذين انتخبوه رئيساً للبلدية رغم أن قراراً من اللجنة العليا للانتخابات لم يصدر بعد ومازالت عمليات إعادة فرز الأصوات مستمرة في المدينة.
وقال رجب أوزال، مندوب حزب العدالة والتنمية التركي لدى اللجنة العليا للانتخابات، الثلاثاء، إن اللجنة قررت إعادة فرز الأصوات في 51 صندوقا بإسطنبول، في الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وأضاف أوزال، في تصريح صحفي بالعاصمة أنقرة، أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت جزئيا طلب إعادة فرز الأصوات في 31 قضاء باسطنبول.
وفي 31 مارس/ آذار الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت تقدم المعارضة في مدينة إسطنبول، وفق نتائج أولية غير رسمية، فيما طلب حزب العدالة والتنمية، لاحقا إعادة فرز الأصوات في عموم المدينة، بسبب وقوع “مخالفات منظّمة في عملية فرز الأصوات”.