قيادي يكشف عن دولتين عربيتين قدّمتا مليار دولار على العلن لتنظيم يُحـارب تركيا
كشف رئيس المكتب السياسي في لواء “المعتصم” التابع للجيش الوطنيّ، والمشارك بمحادثات الرياض، مصطفى سيجري، أنّ الممكلة العربية السعودية والإمارات قدمتا مساعدات مالية لتنظيم “ي ب ك/ب ي د” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا في سوريا، وصلت إلى مليار دولار أمريكي.
وخلال حديثه مع صحيفة يني شفق التركية، أكد سيجري أنّ وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، يعتبر عرّاب تقديم الدعم المالي الباهظ لذراع بي كا كا الإرهابيّ في سوريا.
مؤكدًا أن الدعم الخليجي بعمومه للجيش السوري الحر والمعارضة السورية المسلحة، قد انقطع اعتبارًا من مطلع العام 2016، وبالمقابل لم تبق سوى تركيا ودول قليلة ظلت تدعم الجيش السوري الحر.
سيجري أكد أيضًا أن الدعم السعودي-الإماراتي لتنظيمات بي كا كا الإرهابية، لم تعد سرية كما كانت قبل العام 2016، بل باتت على العلن تحت مسمى محاربة داعش، مشيرًا إلى أن الدعم يأتي على النطاق العسكري والمالي، والتدريبات، والأدوية والمواد الغذائية. هذا فضلا عن إكساب تلك التنظيمات غطاء سياسيًّا من قبل السعودية والإمارات، واللتين تعهدتا للولايات المتحدة بدعم تلك التنظيمات.
يجدر بالذكر أن وزير الدولة السعودي ثامر السبهان قام بزيارة إلى محافظة الرقة شمالي سوريا، نهاية العام 2017 الماضي، رفقة المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك، وذلك خلال سيطرة تنظيم “ي ب ك/ب ي د” الإرهابي على المدينة.
وتم اعتبار تلك السيارة دعمًا سعوديًّا واضحًا لتنظيم إرهابيّ يكن لتركيا العداء، وسبق أن ضرب مناطق حدودية تركية.
وانتقد سياسيون و إعلاميون خليجيون الدعم المقدم لميليشيا الحماية كان أبرزهم الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي الذي قال سابقاً في تغريدة له عبر تويتر إن “من يريد الخير لسورية عربية موحدة يدعم وحدة المناطق المحررة ويخفف من غلو الأكراد ونزعاتهم الانفصالية” و ذلك قبل مقتله في السفارة السعودية بتركيا.
وتسيطر ميليشيا الحماية على مناطق واسعة من سوريا و تتبنى مشاريع انفصالية على أسس قومية و تعاني المكونات العربية في مناطقها من التضييق ما أدى لهجرة الكثير من الأهالي.