بلا تصنيف

فتاة سورية تدخل مقام “أبو طاقة” لتبـرئ نفسها من هذه التهمـة! (فيديو)

متابعة الوسيلة:

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لفتاة شابة وهي تقسم على القرآن الكريم في مقام لأحد الشيوخ وذلك لتبرئة نفسها من تهـ.مة الزنـ.ا بخروجها من الطاقة التي ستكون الدليل على براءتها.

وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة تظهر فتاة داخل مقام يطلق عليه مزار الشيخ يوسف بربعو المعروف بـ (أبو طاقة) الواقع في ريف مدينة مصياف،في محافظة حماة.

وتضع الفتاة الشابة يدها على القرآن وهي تقسم وتردد كلمات خلف الشيخ الموجود داخل المقام وذلك لتبرئة نفسها من تهمة الزنا، وفق الفيديو.

ووفق الفيديو وبعد أن أنهت الفتاة تلاوة القسم الخاص بعذريتها اتجهت نحو الطاقة للخروج منها ورغم أنها نحيفة الجسم إلا أنها وجدت صعوبة في إخراج جسمها من الطاقة.

وبينما راح الشيخ يعطيها تعليمات الخروج ويدلها على الطريقة المناسبة لخروجها ويساعدها شخص آخر يعتقد أنه زوجها في اللحظات الأخيرة على خروجها لتبدأ التكبيرات فرحاً ببراءة الفتاة التي استطاعت الخروج من الطاقة.

وقال ناشطون تداولوا الفيديو إن المزار يشتهر باستقبال فتيات ينتمين للطائفة العلوية عند اتهامهن بممارسة الجنـ.س خارج الزواج، وفي حال استطاعت الفتاة الخروج من (الطاقة) يعتبر ذلك دليلاً مقدساً على براءتهاز

وأثار الفيديو المتداول سخرية متابعي مواقع التواصل الاجتماعي واصفين هذه الأعمال بالخرافات التي لا أساس لها من الصحة ودليل تخلف شعبي لدى أبناء المنطقة.

وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية وتهكم على الفيديو معتبرين ذلك بالغريب الذي يتبعه ذوي العقول الخفيفة وغير الواقعي أو المنطقي .

وعلق متابع ساخراً: “طيب لو وزنها 5 كغ زيادة بتكون زانية؟.

بينما قال متابع آخر: ” إذا كانت البنت سمينة بتكون زانية إذا ضعيفة برئة شو شيخنا”.

ومن أراد إثبات براءته في قضية ما عليه أن يعرض على المحكمة عائلته وباقي المتهمين، وصاحب الدعوى، إلى مقام “أبو طاقة”. ولا داعي للقلق ، فهذه المحكمة الصغيرة، الشعبية، غير الرسمية، سيؤخذ بحكمها بشرط موافقة جميع الأطراف على الاحتكام إليها. قد ينقذك أبو طاقة أو يهلكك. قد تولد من طاقته أو تموت.

ويعدّ مزار “أبو طاقة” أحد تلك الصروح التي تعبّر بشكل أو بآخر عن أسطورة دينية قديمة، لا تزال منتشرة بين الناس، إذ يؤمن البعض بها، ويكذبها البعض الآخر، حتى من أبناء الطائفة أنفسهم. فهي ليست من أساسات المذهب العلوي.

يقع مزار الشيخ يوسف بن عفيف الدين، من آل جعفر بن أبي طالب، المعروف شعبياً بلقب “أبي طاقة” في قرية “ربعو”، شرق مدينة مصياف في ريف حماة. وهو أحد أولياء الطائفة العلوية،

وتوفي عام 450 للهجرة. وتقول الرواية الشائعة إن هذا المزار الديني بُني على إثر رؤيا لأحد زعماء الطائفة الإسماعيلية من عائلة علي الأيوبي في مصياف. وقد كان الأخير يعاني مرضاً عضالاً، فأتاه الشيخ يوسف في منامه قائلاً: “شيّد فوق مقامي قبّة، تبرأ من دائك”.

كما أصبح مقام “أبو طاقة” مقاماً دينياً يقصده أبناء الطائفة العلوية بدايةً، ثم الكثيرون من السوريين من الطوائف الأخرى، وذلك بعد أن اشتهرت “طاقته” بقدرتها على كشف الكاذبين مهما حاولوا إخفاء كذبهم. وقد توالى على خدمة المقام شيوخ الطائفة الإسماعيلية بدايةً، ثم شيوخٌ من الطائفة العلوية يتم تعيينهم بإجماع شيوخ العشائر الإثنتي عشرة، وبشكلٍ سري طبعاً.

أما الطاقة التي يأخذ المقام اسمه منها، فهي عبارة عن كوّة في جدار القبة الجنوبي، بطول 32 سم وعرض 23 سم. ويأتي إليها الناس من جميع أنحاء سوريا للفصل القاطع في قضية ما، نزاع أو سرقة أو حتى جريمة قتل. فيقسم المتهم أمام صاحب الحق على كتاب دينه، بغض النظر عن مذهبه، ثم يُدخل جسده في فتحة الطاقة المتصلة بداخل المقام.

وبحسب اعتقادات أبناء الطائفة العلوية، فإن كان الشخص صادقاً يستطيع الخروج من فتحة الطاقة المطلة على خارج المقام مهما كان جسده ضخماً، أما إذا كان كاذباً فإن الطاقة ستضيق عليه وتحجزه مهما كان جسده نحيلاً، ولن يتمكن من الخروج إلى أن يقول الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى